ريمان برس -
رحلة الوحدة او الموووت
في عام 1986م بدأت رحلتي مع تعلم التدخين السيجارة فكنت اشتري بنصف ريال كمران يوميا اشربها طول اليوم بالحمام او بالسطوح خفيه دون ان يراني احد ثم تحولت الى مولعي رسمي على سيجارة(مالبورو الامريكي الاحمر كنج سايز ) تعطيك مذاق افضل حتى عام 1990م حينها انتقلت من العاصمة صنعاء الى محافظة المهرة لاداء الخدمة العسكرية الالزامية بعد الثانوية وهناك بالمهرة لاوجود لاى نوع من انواع السجارة غير (ردفان/ كريتر) ومن اجل وحدة اليمن وتعميق جذور الوحدة قررت اشرب سجارة كريتر كنج سايز تشجيعا للصناعه الوطنيه بدلا عن البضائع الامريكيه التي قاطعتها من حينه
كان سعر السجارة الكريتر في ذلك الوقت ريالين او ثلاثه ريالات ومن ذلك العام حتى يومنا هذا وبرغم الارهاصات والمخاطر التي تعرضت لها الوحده وتسببت لي باضرار اقتصاديه كبيره ومنها ماحدث عام 1994م باعلان حرب الانفصال حيث تاثرت شخصيا من تلك الحرب وارتفع سعر الباكت الكريتر من ريالين الى تسعه ريالات لكني صمدت هههههه واستمريت مع كريتر من اجل الحفاظ على وحدة اليمن شمالا وجنوبا ومع ظهور الحراك الجنوبي واجهتني ازمه اقتصادية أكبر من الاولى بسبب ارتفاع سعر الباكت الكريتر من 9 ريال الى 25 ريال وظليت مستمر مع كريتر بهدف التمسك بوحدة اليمن وتشجيع الصناعه الوطنيه اليمنيه
في الانتخابات الرئاسية التي نافس بها بن شملان انقطعت السجارة الكريتر ومنعوا توزيعها للشمال الى درجة اني كنت افكر اهرب الى عدن من اجل اشتري سجارة كريتر واثبت للجنوبيين اني متمسك بوحدة اليمن واشجع الصناعة الوطنيه .. المهم رجعوا اشفقوا على حالتي لكوني المولعي الشمالي الوحيد بسجارة كريتر ووزعوها على المحافظات الشمالية وارتفع سعرها من 25 ريال الى 60 ريال رغم ان مافيش من يشرب سجارة كريتر بالمحافظات الشمالية غيري الى درجة ان البعض من اصحابنا بالقيادات التنظيمية اصبحوا يشكوا باني قيادي بالحزب الاشتراكي بسبب ولعتي بسيجارة كريتر ومع كل ازمة سياسية بين الشمال والجنوب ترتفع قيمة الكريتر
بعد الربيع العبري عام 2011م ارتفع سعر الباكت الى 120ريال
وعند هروب الدنبوع الى عدن ارتفعت الى 150ريال
وعند قيام تحالف العدوان بضرب اليمن ارتفع سعرها الى 170ريال
وعند انتقال البنك الى عدن ارتفع سعرها الى 190ريال
وعندما ضربت غزه ارتفع سعرها الى 200ريال وبالاحداث التي وقعت بالبحر الأحمر ارتفع سعرها الى 220ريال
وبسبب الحرب بين روسيا واوكرانيا ارتفع سعرها الى250ريال
ومع كل ارتفاع بسعرها وانا اتحمل الزيادة واقول لنفسي مش مشكله يابن الاديب اتحمل من اجل الحفاظ على الوحده اليمنيه وتشجيع الصناعة الوطنيه
تخيلوا مايقارب اربعين سنه وانا ثلاثه باكت سجارة كريتر يوميا من اجل التمسك بالوحده اليمنيه وتشجيع الراسمال والاقتصاد الوطني واصحابنا اليمنيين بالجنوب والشمال ولاقدروا او احترموا تضحياتي براس مالي وضماري .. مش مشكله الله يسامحهم
المشكله ماحدث من اختفاء وزياده بسعرها هذا الشهر وبيعها بسريه تامه وكانها من المواد المحرمه واصبحت اشتريها بمبلغ1800ريال .. ألف مواصلات و800 قيمة الباكت
وكل همي اعرف ايش سبب الارتفاع هذا كله والذي وصل الى ثلاثه اضعاف ماكانت عليه بيوم وليله برغم ان مافيش اى مخاطر على الوحده ومع ذلك ساظل اشتري سيجارة كريتر حتى لو يطلع سعر الباكت ثلاثه الف ريال وكله من اجل الحفاظ على الوحده اليمنية والاسلاميه وتشجيع الراسمال والاستثمار الوطني ..
بالروح بالدم نفديك يايمن
الوحدة او الموووت
ردمان الاديب |