ريمان برس - خاص -
حرب الإبادة تتواصل ضد أشقائنا في غزة، وفي كل فلسطين، فجيش الاحتلال يرتكب جرائمه المروعة، في " القطاع" ، والمستوطنين يعتدون، ويحرقون، ويدمرون، ويقتحمون، في " الضفة" ، وصهاينة متدينون يدنسون " الأقصى والمقدسات" ، والمستوطنات تتسع، ومصادرة الأراضي تتواصل..!
حكومات العالم تندد..! وشعوب العالم تتظاهر وتدين جرائم وهمجية ووحشية الاحتلال..!!
" العرب" رسميا "قلقون".. "شعبيا" يتحسرون ويذرفون الدموع أمام شاشة التلفزة..!
المسلمون.. يدعون " الله" في " المساجد" بأن ينصر شعب فلسطين،ويخطبون في الميادين والساحات العامة بأوطانهم يناشدون حكومات العالم بإنقاذ شعب فلسطين..؟!
" العدو" يواصل التوحش، ويؤغل في إرتكاب المزيد من الجرائم البشعة، ضحاياه أطفال، ونساء، وشيوخ، ومدنيين،عزل، ومستشفيات، ومطاعم، واسواق، وجوامع، وكنائيس، ومدارس، وحيث يوجد بشر تسقط " قنابل أمريكا الذكية" والأثقل على رؤوسهم..!
" تتفهم" أمريكا حق العدو في "الدفاع عن النفس"..!
و "يتفهم" النظام العربي موقف أمريكا..؟ و" تتفهم" الشعوب العربية مواقف حكامها..!!
العالم بأسره " يفهم" بعضه، دول وأنظمة وحكومات " تفهم" بعضها، وشعوبها " تفهمها" ، لكن لا أحدا في هذا العالم المترامي الأطراف " يفهم "حق الشعب العربي في فلسطين، وحقه في الحرية، والاستقلال، وإقامة دولته ورحيل المحتل عن وطنه..؟!
لم نجد في هذا العالم من يؤمن وبجدية بحق شعب عربي مظلوم يعيش تحت " سنابك خيول" المحتلين "منذ عام 1831م، وليس أي أحتلال، إنه احتلال "صهيوني استيطاني" عنصري، إحلالي ليس له مثيل في قواميس المحتلين والغزاة المحتالين في كل تاريخ البشرية..!
هل قرأتم في كتب التاريخ عن محتل بوحشية الاحتلال الصهيوني؟!
هل سمعتم باحتلال، احتل وطن، وشرد اهله، وصادر أراضيهم، وتملك بيوتهم، دخلوها ، وناموا على اسرتها _ بل حين دخلوا" مدينة يافا" وبيوتها، لم يغيروا مفارش الأسرة والملايات، بل دخلوها واستخدموا كل اشياء أهلها العرب، حتى " معجون الأسنان" كما دخلوا احيائهم، ومدنهم، ولم يكتفي المحتل بهذا، بل يريد استباحة عقولهم، و يريد "فرمتة" الوعي وطمس ذاكرة أصحاب الحق..!
هذا الشعب صمد بمقاومته، وتحدي "أساطير كيان الاحتلال" وتمكنت المقاومة بارادتها و "بعون الله سبحانه وتعالى" ان تقهر أعظم جيوش المنطقة وتذله وتهين جبروته، الأمر الذي دفع العدو لتسخير كل قدراته وتوظيف كل اساليبه القذرة، للثأر والأنتقام من النساء والأطفال، بعد أن هُزم في تطويع وهزيمة المقاومة رغم الدعم الدولي اللامحدود له، و" التفهم" الدولي لحقه في" الدفاع عن النفس" وو" تفهم" أخر وأخطر له، يتمثل بالصمت العربي الإسلامي على جرائمه..؟!
حتى ادخل العدو " الغذاء والدواء" ضمن اسلحته في المعركة، بعد أن وجد أن " قنابل أمريكا الذكية" لم تجدي نفعا في كسر إرادة المقاومة، رغم أنها دمرت المستشفيات، والمدارس، ومراكز الإيوا، بما فيها مقرات الأمم المتحدة التي ببركتها أوجد هذا الكيان في فلسطين..!
رغم كل الدمار الذي حل بالقطاع، دمار لا يقوم به جيش يتحلى وان بنسبة دونية من الأخلاق، فما قام به "الصهاينة" في القطاع، لم يأتي بمثله لا " هولاكو "ولا" هتلر "ولا " فرعون" ولا " النمرود" ولا كل طغاة التاريخ..!
جرائم إبادة ترتكب في فلسطين، كل فلسطين، و" العالم" يتفهم " دوافع الاحتلال" لكنه لايزل عاجزا عن " تفهم" حقوق الشعب المحتل..؟!
لأن ثمة "أمريكا" قامت علي انقاض" مائة مليون هندي من سكان البلاد الأصليين"، والي جانبهم أكثر من" 60" مليون أفريقي تم نرعهم من بلدانهم أحرارا، ثم تحولوا على يد إمبراطورية الحرية، والعدالة، وحقوق الإنسان، إلى " عبيد" يتم تدويرهم في أسواقها، مثلهم مثل أي منتج استهلاكي وسلعة تجارية..!
هذه " الأمريكا" لا تمانع ليس في إبادة الشعب الفلسطيني بل كل العرب والمسلمين، مقابل بقاء "دولة إسرائيل" ليس حبا ب" اليهود واليهودة" لأن ليس هناك "يهود في فلسطين" بل "صهاينة" وهم صناعة استعمارية وجدو ليكونوا حراسا للمصالح الاستعمارية، أن هذا الكيان هو أشبه بشركة" سيكتوري "مهمته حماية مصالح رعاته، وحين عجز عن أداء مهمته، وكشفت المقاومة عجزه حضروا لحمايته..!
كلمة اخيرة.. سيدفع العرب والمسلمين ثمن صمتهم وتخاذلهم ذات يوم، وقد يكون الثمن الذي سيدفعوه، أكبر وأعظم من الثمن الذي يدفعه قطاع غزة والشعب الفلسطيني..!
صنعاء في 29 مايو 2025م |