الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بين "الوعي" و "اللاوعي" لم يعد مجرد خيطا رفيعا تتماهي مساحته مع "حد السيف"، بل صارت المساحة بينهما تمتد بامتداد "الهم" في فضاءات لا متناهية، فضاءات تمتد بدورها بين "واقع" متاح مخضب

الخميس, 29-مايو-2025
ريمان برس -

بين "الوعي" و "اللاوعي" لم يعد مجرد خيطا رفيعا تتماهي مساحته مع "حد السيف"، بل صارت المساحة بينهما تمتد بامتداد "الهم" في فضاءات لا متناهية، فضاءات تمتد بدورها بين "واقع" متاح مخضب ب"صديد القهر" وبين "حلم" مأمول يزداد إبتعادا ملايين السنوات الضوئية مع كل طلعة شمس..!
لم يعد" الوطن" مجرد مقبرة، بل "كهفا" ودون " نسيج العنكبوت"..!
هنا حيث تنساب إلى  أسماع الحشد إيقاعات "طبول البرع الصاخبة" وضجيج "زوامل النكف".. تختلط الأنغام، فتشكل معا "سمفونية "لقهر سرمدي، لا أفق له، ولا نهاية لصخب الموت المتناسل من "رحم" اللحظة، المفعمة بفيروسات الأنشطار والتشظي..!
كأوراق الخريف، تتساقط" أحلام" الحشود المثخنة بعاهات المسار وبشظايا "المسيرة "..!
يشتد غبار الأزمات، يحجب ملامح "الحقيقة"، توغل الأقدام المعفرة بالدم والتراب في سيرها نحو المجهول، في رحلة تيه لا نهاية لها..!
ثمة "عاهات" تنتشر بين الجموع، كفيروسات قاتلة مدمرة لكل الأنسجة" المؤأنسنة " التي تفرز " هرمونات الأنسنة" وتضبط إيقاعات الحياة بين "القطيع"..!
" الزمن" خارج الحسابات الخاصة، لم يعد ذات قيمة، إنه أشبه ب "صفر" على شمال المعادلة الحسابية..!
"المكان" لم يعد ذات " قدسية" كانت.. بل أصبح مجرد "حلبة" لمصارعة "رومانية" لا تنتهي إلا ب" موت" أحد أطرافها..!
رعب يخيم على الزمان والمكان.. آهات تتقاذف من أجواف النفوس المتهالكة، تستجدي قدرا من يقين وفسحة من أمل، ينبيء بانقشاع عاصفة "الموت"..؟!
لم يعد للوعي مكانا في زحمة اللحظة، ولا تفسير لسيكلوجية المكان وتداعياته..!
هنا اخفق "علماء الفلك "في تفسير ظواهر المكان، فيما "زرقاء اليمامة" فقدت الرؤية إلا ما خلف أسوار المدينة..! واحتار " العرافين" و" المنجمين" وقارئ " الكف" و "الفنجان" في الكشف عن اسباب هذه " التراجيديا" المغلفة بنزوع "سيكوباتي" وسلوك "سادي" يتحكم بالمشهد..!!
تؤغل التداعيات إيلاما، تنتصب "حراب وحشي" وسط غبار الأزمات، فيما" طبول الموت" تدوي في كل زوايا المكان وتضاريس الجغرافية..!
نستحضر التاريخ، نستمد من أحداثه ومؤبقاته "شرعية" للحظة، فنوغل في التباهي بموروثنا ونغلفه برداء" القداسة"..!
نؤغل في التأمل بحثا عن دوافع وأسباب ما هو "كائن".. تبدو" عقدة أوديب" وكأنها القت بظلالها ومآسيها على المكان.. اللعنة.. تبقى لعنة.. وان تباينت دوافعها..!
ندرك أن  حكاية "كليب" و"جساس" وتغلب "لعبة أمام تداعيات اللحظة المثخنة بمفردات" الانتهازية "السافرة..!
فيما" كربلاء "تظهر وكأنها" فصل "في درامية عبثية تتوالى فصولها، وتزداد تراجيديا وشبق للموت المنظم والرعب الممنهج والمغلف بقوالب الأحزان الجاهزة..!
ينظر البعض" للدين "وكأنه" سيف وبندقية" مع إن " الدين قلم"، إذ لم يقل "الله" لرسوله " أقتل " بل قال له " أقراء"..! فيما سيد الخلق يقول "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"..؟!
فهل ثمة بقايا اخلاق تستوطن الجموع من مآثر المصطفى عليه الصلاة والسلام..؟!
فماذا بعد يا زمن التعاسة والنكد..؟!
زمن تحكمه وتتحكم به" سيكولوجية اللحظة" العبثية، و" فوبيا" الذات المقهورة..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)