الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
(الأركسة) مصطلح فلسفي تعني السير بالمقلوب، رجل يمشي على راسه، جمل يسير على ظهره، وهكذا كل شيء يسير بالمقلوب وضد الطبيعة والمنطق يطلق عليه ب (الأركسة).. 
الأركسة شائعة في زماننا الأغبر

الأربعاء, 28-مايو-2025
ريمان برس -

(الأركسة) مصطلح فلسفي تعني السير بالمقلوب، رجل يمشي على راسه، جمل يسير على ظهره، وهكذا كل شيء يسير بالمقلوب وضد الطبيعة والمنطق يطلق عليه ب (الأركسة)..
الأركسة شائعة في زماننا الأغبر، حيث كل شيء فيه يسير بالمقلوب..!
قبل أن ينعم الله علينا بالإسلام على سيد البشرية المصطفى محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله، كان هناك  ( اللات، والعزة، وهبل) ثلاثة اسماء، أو القاب لأشخاص، كانوا يعطفون على الناس، ويساعدوهم وبعد أن انتقلوا إلى عالم الأموات، راح الناس تعظمهم وتصنع لهم ( أصناما) ويعبدوها..!!
وكل المسميات الصنمية التي أطلقت على الأصنام منذ وفاة "نبي الله أدم" وحتى ظهور الإسلام، كانت لمخلوقات بشرية  حملت اسماء " اولاد نبي الله ادم" وأنبياء آخرين جاؤ من بعده  ..!
( شرك بالله) دافعه الحاجة، وربما حالة من ( وفاء) بادل به ضعفاء ومقهوري تلك الأزمنة من أحسنوا إليهم، فأتخذوا منهم ( آلهة) انهمكوا في عبادتها، واعتبروها وسيطة بينهم وبين ( الله) سبحانه وتعالى..؟!
جاء الإسلام وحصر العبادة والتوحيد ( لله وحده) لاشريك له، فحطم " رسولنا الكريم" ، نبي الهداية و العدل، والرحمة، ومكارم الأخلاق،" الأصنام،" ووحد البشر والمسلمين تحديدا على" عبادة الله وحده ولا شريك له" .. لكن الأمر لم يدوم طويلا فما أن غادرنا" النبي الهادي" إلى جوار ربه، حتى بدأت هواية "عبادة الاصنام" تتسلل إلى واقعنا وثقافتنا ومجتمعاتنا، ولكن بصورة أخرى، غير تلك التي كانت معتمدة قبل الإسلام..!
وأن كان الناس قبل الإسلام يعملون على صناعة اصنامهم من الأحجار، والأشجار، والطين، والتمور، وكانوا ينصبوها في الساحات العامة، وفي زوايا منازلهم، فأن مرحلة ما بعد الإسلام، جاءات أكثر حداثة وتطور فقد أعتمد الناس ( اصنام متحركة)، ( أصنام) تتحدث وترى وتسمع، وتجادل وتعبر عن رايها، في كل شاردة و واردة في حياة الناس..؟!
(أصنام) متحركة، جاءت أيضا بصور مختلفة، فيهم من جاء بصورة (إمام للمسلمين) ومنهم من جاء بصورة (ملك) وأطلق على نفسه لقب ( صاحب الجلالة) واخر حمل لقب ( السلطان المفدى)، ومنهم من حمل لقب ( الإمام الداعية) ومنهم من حمل لقب ( صاحب الفخامة) وهكذا دواليك توزعت الالقاب حتى أصبح (الأمين العام)_لقبا وشخص _ أيضا حاضرا في لأئحة ( اللوحة الصنمية)، ناهيكم عن ( صنم القبيلة_ الشيخ ) وقدراته الخارقة في تلبية مطالب منتسبيه من الغرامين  ..؟!
وأن كانت ( أصنام الزمن الجاهلي) كانت تقوم _حسب معتقدات اتباعها بدور الوسيط بين البشر وبين الله _فأن عباد ( الأصنام) التقدمية والحديثة، يتخذوا بدورهم من (اصنامهم) المتحركة، لتكون وسيطة بينهم وبين "السلطة" السياسية، وبينهم وبين الوطن..؟!
بمعنى أن المواطن في زماننا لا قيمة لوجوده، لو لم يكن ينتمي لرمز من رموز ( الأصنام المتحركة) ويقدم له الولاء والطاعة، ويتفنن في_ تعظيمه وعبادته_ حتى ينال حقوقه أن سلبت منه، ويجد عند الحاجة من ينصره وأن كان على باطل..؟!
في عصرنا ترى البعض عابدا زاهدا، على يديه( مسبحة) تعدادها ( 101)حبة، وترى (شفائفه) تلهج بالاستغفار، وعلى ( جبينة إثر السجود) حريص على أداء الصلاة جماعة وفي أوقاتها الخمسة..؟!
لكن حين تتابع أفعاله وسلوكه تصاب بالحيرة والدهشة، وتؤمن بالقول الماثور ( أن الله لا يخشى على الإسلام من اهله، بل يخشى على الإسلام من المتأسلمين) ويداهمك الحديث القدسي القائل (إذا أراد الله أن ينفذ أمرا ماء سلب من اهل العقول عقولهم) لتصل إلى ذروة القناعة حين تقف أمام قوله تعالى ( إذا أردنا أن نهلك قرية آمرنا مترفيها، ففسقوا فيها، فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) صدق الله العظيم _
نحن الان نعيش في أوج بل في ذروة زمن (الأركسة) حيث فيه (الباطل) حق و(الحق) باطل..؟!
حيث ازدواجية السلوك والمواقف، وحيث الناس تقول ما لا تعمل، والسياسي يتحدث عن شيء ويعني به شيئا اخر، و( الفقهاء) في خدمة ( السلاطين) و(السلاطين) في خدمة (شياطينهم)، والعامة يلهثون فيما بينهم في حالة عراك ذاتي يبحثون عن منقذ ومخلص يخرجهم من النفق المظلم الذي وجدوا أنفسهم فيه..؟!
في هذا الزمن ترى الناس يتزاحمون على "أبواب المساجد" ويتسابقون داخلها على الصفوف الأولى، ولكن دون وعي، وتراهم في " المقابر" يتزاحمون ويشاركون في "الجنائز" ولكن دون اتعاظ..؟!
يتحدثون كثيرا عن " الدين" وأهميته ووجوب الالتزام فيه، وترى ممارساتهم واقعيا ابعد ما تكون عنه، يتغزلون ب"رسول الله" وخاتم الأنبياء والمرسلين عليه صلوات الله وسلامه، وهم ابعد ما يكونوا عن سنته..!!
إنهم" يقولون ما لا يفعلون" و"كبرا مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)