ريمان برس -
مقدمة قصة حياة المعلم في زمان الحرب والحصار على اليمن مابين2015-2024م
النص المقدم هو قصة إخبارية مؤثرة تجسد معاناة المعلمين في اليمن، وتحديداً المعلمة" .."، في ظل الحرب والحصار. القصص تسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية والمعيشية لتلك المعاناة، وتدعو إلى التضامن مع هؤلاء المعلمين الذين يقدمون خدمة جليلة للمجتمع في ظل ظروف بالغة الصعوبة. ويتناول النص القصصي أهم النقاط والأسباب التي أدت إلى الكارثة(الحرب والحصار-المعاناة الإنسانية- المعاناة الإنسانية-نداء للمساعدة،).
#أثر الحرب على التعليم: التركيز على الدمار الذي لحق بالمدارس والبنية التحتية، وكيف يؤثر ذلك على العملية التعليمية
أهم تأثيرات الحرب على التعليم في اليمن:
القد خلفت الحرب في اليمن تأثيراً مدمراً على النظام التعليمي في البلاد
، حيث دمرت آلاف المدارس أو تضررت، كما يتم استخدام العديد منها لأغراض غير تعليمية. كما أدى الصراع المطول إلى نقص حاد في المعلمين المؤهلين، حيث اضطر العديد منهم إلى مغادرة البلاد أو توقفوا عن العمل بسبب عدم دفع رواتبهم. ونتيجة لذلك، حُرم ملايين الأطفال من حقهم في التعليم، مما أدى إلى زيادة الفقر والأمية وفقدان جيل كامل.
ومن أهم تأثيرات المباشرةالحرب على التعليم:
رواتب المعلمين: أكثر من 196 ألف معلم في اليمن لم يتلقوا رواتبهم بسبب الحرب والحصارلاكثر من ثمانية أعوام
البنية التحتية للمدارس:وبحسب( بيان منضمة إنتصاف)*١الذي تر على موقع المسيرة نت (، أنَّ “عدد المنشآت التعليمية المدمّـرة كليًّا وجزئيًا والمستخدمة لإيواء النازحين وغير الآمنة بلغ ثلاثة آلاف وَ768 منشأة” أي نحو 11.5 بالمِئة، حيثُ إن ما يقارب 435 مدرسة مدمّـرة كليًّا وَألف وَ578 متضررة جزئيًّا؛ بفعل العدوان، فيما بلغ عدد المـدارس التي اُستخدمت مراكـز إيـواء للنازحيـن نحو 999 مدرسة، وإغلاق ما يقارب 756 مدرسة في جميع أنحاء البلاد”.)
نقص الموارد: هناك نقص حاد في الكتب المدرسية والمواد التعليمية الأخرى.
ولفتت “انتصاف” إلى وجود تحديات ومعوقات تواجه قطاع التعليم تتمثل في شح الإمْكَانيات بالنسبة لمستحقات المعلمين والمعلمات، الذين يواصلون التعليم بدون مقابل وبشكل طوعي، إضافة إلى عدم حصول الملتحقين بالتعليم على الكتب والمناهج والمقرّرات والمستلزمات الدراسية، حَيثُ بلغت نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي سنويًا ٥٦ مليوناً وَ٦١٥ ألفاً و44 كتاباً بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم.
وجميعها ادت الى ارتفاع معدلات التسرب من المدارس: أدت الحرب إلى زيادة كبيرة في عدد الأطفال المتسربين من المدارس.
مقدمة القصة:.
في أعماق جبال( السياني)، حيث تتناثر الصخور الشاهقة وتتراقص السحب البيضاء،وتتدفق الأودية، يعيش المعلم هـــادي حياة بسيطة. كل يوم، يستهل رحلته الشاقة من قرية نائية إلى مدرسته المتواضعة، حاملاً معه حقيبة مليئة بالأحلام والتحديات.
وكان يحمل على كتفيه أمانة كبيرة، أمانة إيصال العلم والمعرفة إلى أجيال المستقبل. ولكن الحرب التي اجتاحت اليمن، حولت أحلامه إلى كوابيس، وحولت مدرسته المتواضعة إلى شاهد على الدمار والخراب
يمشي( هادي)ساعات طويلة عبر طرق وعرة، يتخطى الصعاب، عازمًا على إيصال شمعة المعرفة إلى أطفال قريته.
بداية القصة:
"كانت الشمس تلسع وجوه الأطفال وهم يتجمعون حول سبورات مغبرة، أحلامهم تتلاشى مع كل حرف يمحى. المعلم (هادي)، بوجهه الشاحب وعينيه الحزينتين، يحاول جاهداً أن يزرع في نفوسهم شرارة أمل، لكن قلبه يعتصر ألماً وهو يرى مستقبلهم المظلم. كان قد اعتاد على السير لمسافة طويلة كل يوم، يخطو على تربة جافة متشققة، حاملاً معه حقيبة مليئة بالكتب المتهرئة، وكأنه يحمل على ظهره أعباء العالم أجمع."
قلب القصة:
"جلس "هادي"على حجرة من الصخر، يتأمل قرية السياني الممتدة في أعالي وتحت اقدام الجبال كانت الشمس تغيب خلف الجبال، تاركة سماءً تتلون بألوان ساحرة. لكن جمال الطبيعة لم يستطع أن يطمس مرارة الواقع الذي يعيشه. نظر إلى المدرسة المتداعية، التي كانت شاهدة على سنوات من العطاء، والتي أصبحت اليوم مجرد قوقعة فارغة. تذكر أيام طفولته وهو يجلس في هذه الفصول، يحلم بأن يصبح معلماً، وأن يبني جيلاً جديداً من العلماء والمفكرين. لكن الحلم تحول إلى كابوس، والحبر في قلمه جفّ."
خاتمة مؤثرة:
في خضم هذه الأزمة الإنسانية، يظل المعلمون في اليمن أملًا في المستقبل. فهم يبذلون قصارى جهدهم لنقل المعرفة إلى الأجيال القادمة، رغم كل التحديات والصعاب. قصة أحمد هي قصة ملايين المعلمين الذين يستحقون الدعم والتقدير.
للحصول على معلومات أكثر دقة عن التحديات التي يواجهها.
المراجع:-
*١تقريرٌ حقوقي: تضرُّرُ 196 ألف معلّم يمني نتيجةَ الحصار وانقطاع الرواتب
في أكتوبر 6, 2023
بيان منظمةإنتصاف نشرا على صحيفة وموقع المسيرة نت صنعاء
|