الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في ذكراها الواحد والستين.. ماذا بقي من الثورة اليمنية؟ وأهدافها ومشروعها الوطني الذي قامت لأجله الثورة، ولاجله سقطت جماجم الابطال في سهول وجبال وأودية اليمن، وعلي ميادينها وشوارعها

الإثنين, 25-سبتمبر-2023
ريمان برس - خاص -

في ذكراها الواحد والستين.. ماذا بقي من الثورة اليمنية؟ وأهدافها ومشروعها الوطني الذي قامت لأجله الثورة، ولاجله سقطت جماجم الابطال في سهول وجبال وأودية اليمن، وعلي ميادينها وشوارعها، أبطال وعقول مبدعة ورجال أعمال وشباب وقادة وطلاب وفلاحين وعمال ومن مختلف الطبقات الاجتماعية سقطوا في سبيل أنتصار الثورة والجمهورية، نعم ضحى الكثير من أبناء اليمن بحياتهم والأكثر ذاقوا مرارة السجون وسياط الجلادين منهم من فقد عقله، ومنهم من اختفي ولم تعرف أسرهم مصيرهم حتي اليوم، ومنهم من هجروا البلاد وعاشوا في بلدان الاغتراب خوفا من بطش الانظمة المتسلطة التي احتكرت الثورة والجمهورية والوطن والمواطنة، الثوار والاحرار والشرفاء الوطنيين الصادقين تم تصفيتهم والتنكيل بهم وبأسرهم وحتي أقاربهم طالهم غضب المتسلطين، ليتربع الفاسدين واللصوص وأعداء الثورة والجمهورية علي مقاليد الوطن الذي جعلوه مجرد إقطاعية خاصة بهم، إلا أن جاء من ينازعهم هذه المكانة ويري أن حكم هذه البلاد ملكية مكتسبة لا يحق لاحد كان منازعتهم فيه ومنذ عام 1995م حين أنطلقت حركة الحوثي باسم ( الشباب المؤمن) أولا قبل أن يتغير الأسم بعد ان سيطرت عليه ( جماعة صومالية)، لتطلق الحركة الحوثية علي نفسها مسمي  ( أنصار الله) الذين خاضوا حروب طاحنة مع الدولة والنظام والسلطة والجيش والفرقة والحرس الجمهوري والامن المركزي والسياسي والقومي، ستة حروب اخفقت فيها الدولة بكل عدتها وعتادها، عن قمع من كانت تصفهم بالمتمردين،فيما أجزم  خلال تلك المعارك والمواجهات كل العلماء ورجال الدين بما فيهم المرجعيات الدينية ( للمذهب الزيدي)،بأن هذه الجماعة جماعة مارقة وخارجة عن الاجماع، وأنهاجماعةضالة وأصدرت الكثير من الفتاوي من مرجعيات دينية تدين هذه الجماعة وترفض كل موقفها، وفعل هذا شيوخ ووجهاء القبائل ومرجعياتهم القبلية  ؟!
ومع ذلك فرضت الجماعة نفسها وحققت أهدافها.. كيف؟
ذات يوم بعد مقتل الرئيس الحمدي وصعود الغشمي للحكم سألته صحفية عربية وكان سؤالها.. فخامة الرئيس لمن يعود الفضل بوصولكم لرئاسة اليمن؟ رد الرجل بقوله: لطاعة الله وطاعة الوالدين وصلاة الصبح؟!!
فقط للتذكير السلطة وجيشها أيام كان لنا جيش محدود و (علي أده) كما يقول أخواننا في مصر، حين لا حرس جمهوري ولا أمن مركزي، ولا قوات خاصة متخصصة في مكافحة الارهاب، فقط بعض دبابات إذا تحركت أدخنتها تغطي علي سماء العاصمة، وجيش محدود القدرات والامكانيات، ومع ذلك تمكن هذا الجيش من تدمير مدن وقري المناطق الوسطي، كما هرول لتدمير الحجرية علي رؤس سكانها في قضية القائد عبد الله عبد العالم.. وفعلا لم يتردد في تدمير قرابة نصف قري منطقة الحجرية المتراميةالاطراف.؟!
ثمة سؤال يؤرقني هل الجيش الذي عمل كل هذا والذي هزم جيش الحزب الاشتراكي عام 1994م ودخل عدن واستباح كل ما فيها، كيف له أن يهزم أمام متمردي صعده..؟!
الاجابة ببساطة أن ما حدث أثناء قيام الثورة أعاد نفسه مرة أخري فالسر يكمن في القبيلة وثقافتها وليس بالدولة التي لم تقوم بل حلت القبيلة محل الدولة وهذا ما يجري اليوم..؟!!
وما حصل خلال الفترة من 1995 حتي 2014م كان صراع تنافسي داخل القبيلة وبين رموزها ووجهائها، لم يكن صراعا بين سلطة أو دولة أو جيش نظامي،  ومتمردين، بل كان بين وجهاء ورموز القبيلة، فيما كان الجيش بعيدا وحتي حين كان يتحرك كان قادته يكتفون بالقاء قذائفهم علي الجبال الغير مأهولة كي يتمكنوا من تصريف نحاس القذائف لتجار النحاس ويستفيدوا من ثمنها وكثيرا من القادة اثروا من حروب صعده..؟!!
أن ثقافة القبيلة وقيمها وأعرافها تمنع خلافهم خاصة إذا ماكان هناك خطرا يتربص سلطة القبيلة وحين تكون السلطة قائمة علي أسس قبلية مستحيل عليها أن تحارب القبيلة التي بها وطدت سطوتها وتخلصت من منافسيها..؟!!
أن الفرق بين سلطة القبيلة الراحلة والسلطة القبلية الحالية أن الاولي فرضت سيطرتها بطرق غير معلنة وبقدر من المرونة مع الاخر الوطني الذي سمحت له بهامش من شراكة وطنية محسوبة، بعدمرحلة من صراعات دامية أجبرت وجهاءالقبيلةحينها علي القبول بشراكةالاخر وأن بنطاقات محدودة، فيما سلطة القبيلة الحالية لاتري في الاخر إلا تابع وليس شريكا نديا له حق الادارة السياسية والسيادية، وادارة المرحلة الوطنية علي أسس وحدة المواطنة وواحدية الحقوق والواجبات.
وأن تساهل النظام السابق لا يمكن تكراره اليوم، بدليل أن تضخيم الاحتفالات الدينية للجماعة فيه الكثير من التهميش والاستفزاز لشريحة  كبيرة من شركاء الوطن أبناء ( الشافعية) مع أن أساس مشكلة اليمن منذ ستة عقود تحديدا هي مشكلة كامنة في جدليةالعلاقة بين  ( زيدية _ شافعية) محورها من يجب أن يحكم البلاد؟ ومن حقه أن يحكمها؟! 
الاخوة في ( اليمن الاعلي) يرون أن أبناء ( اليمن السافل) ليسوا أهلا ليكونوا حكاما، بدليل أن وجهاء القبائل حين وصل الجيش العربي من مصر لدعم الثورة اليمنية حاولوا إقناع ضباط وقادة الجيش العربي بالاعتماد عليهم والتخلي عن أبناء ( اليمن السافل) ولن أزيد علي هذا بل أرفق مع هذا المقال تسجيل صوتي لرئيس مجلس الأمة في مصر محمد أنور السادات فاستمعوا لما قاله الرجل بهذا الخصوص والذي يعبر حقيقة عن أزمة اليمن الحقيقية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)