الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لا أعرف حقا منذ متى، ومن أي تاريخ تكرست في ذاكرتنا ثقافة اللامبالة والإهمال وعدم الاكتراث، ثقافة تدفعنا لقبول كل ما يقال والتسليم به كحقيقة مطلقة المهم ان ياتي هذا القول من شخص نعزه ونكن له قدرا من

الأحد, 17-سبتمبر-2023
ريمان برس - خاص -

لا أعرف حقا منذ متى، ومن أي تاربخ تكرست في ذاكرتنا ثقافة اللامبالة والإهمال وعدم الاكتراث، ثقافة تدفعنا لقبول كل ما يقال والتسليم به كحقيقة مطلقة المهم ان ياتي هذا القول من شخص نعزه ونكن له قدرا من التبجيل والاحترام.. وبالتالي فكل ما يصدر عنه يصبح من الثوابت ولا يمكن التشكيك به حتى ولو كان كذبا..!
يجد المتأمل مساحة واسعة من الفجوات الدالة على إننا شعب نسوق الاكاذيب ونكذب الحقائق ونعمل بكل جد واجتهاد على طمسها طالما وهي تنتقص من رموزنا الاجتماعية والوجاهية والشخصيات الاعتبار ية والرمزية التي ندين لها بالولاء أكثر من ولائنا لله والرسول والدين والشريعة والقانون والوطن والهوية الوطنية.
نختلف على كل شيء ونصر على تسويق رؤية رموزنا في كل القضايا الدينية والقانونية والوطنية والتاريخية ونرى كل هذه المفاهيم والمسميات وفق رؤية رموزنا الوجاهية والاعتبارية سياسية كانت أو مشائخية أو علمية أو دينية، أو قبلية، لا نكلف أنفسنا البحث عن الحقيقة وان كانت متاحة أمامنا طالما وهي قد تنتقص من مكانة أو دور الرمزية الاجتماعية التي نتبعها وندين لها بالولاء والطاعة وتصدق حد الإيمان اليقيني كل ما يصدر عنها، مانحين عقولنا إجازة مفتوحة من التفكير، ولماذا نفكر إذا كان رموزنا المرجعية قد تكفلت بالقيام بهذا الدور وبالتالي ما علينا إلا اتباعها والتسليم بكل ما يصدر عنها..؟!
رغم تطور العلم ومعارفه وتطورت أدوات استكشاف حقائق التاريخ وتمكن العلماء من معرفة أسرار العصور الغابرة وأحداثها منذ عصر الديناصورات وما قبله من العصور وما بعده من الحقب وتمكن العلماء من اكتشاف أسرار الأرض والسماء بحسب القدرات العلمية المتاحة التي توصلوا إليها إعمالا لقوله تعالى (وما اوتيتم من العلم إلا قليلا) وقوله سبحانه (وفوق كل ذي علم عليم) إلا إننا للأسف نعيش في هذه البلاد منقادين خلف تخاريف الرمزيات الوجاهية وتفسير اتها حتى إننا اختلفنا عن تاريخنا الحديث وعن أحداث عاشها ابائنا وإحداث عشناها وكنا جزءا منها، ومع ذلك لا نعلم عن هذه الأحداث إلا ما قيل لنا عنها وبحسب وجهة نظر رموزها الذين سوقوا لنا تفاصيلها حسب رغباتهم وبالصورة والطريقة التي يريدوا من خلالها إيصال تفاصيل تلك الأحداث بحيث تكون متسقة مع أهدافهم وتلبي رغباتهم وتخدم وجودهم ونفوذهم.
اختلفنا عن ثورة سبتمبر واكتوبر وإحداثهما وابطالهما، واختلف بعدها علي بقية الأحداث المتلاحقة التي شهدتها البلاد وراحت لأجلها جماجم أبطال شجعان ذنبهم انهم عشقوا هذا الوطن حتى الثمالة فغدرهم الوطن وغدربهم لصوص الوطن والمستفيدين من تلك الاحداث،،
اختلفنا على الوحدة وما حدث بعدها من صراعات أدت إلى الحرب والدمار واختلفنا على تلك الحرب واسبابها ولم نتمكن من حصحصة الحقيقة وتحميل الطرف المسؤل مسؤوليتها..؟
تفجرت على اثرها سلسلة أزمات أدت إلى أحداث عام 2011م التي خضنا فيها كلا على طريقته لم نتفق على أسبابها ولم نتفق على أهدافها ودوافعها، إلا أن حدث ما حدث وما نعيشه والوطن اليوم، ونحن مقسمين متفرقين متعصبين لروايات وتفسيرات مرجعيات ورموز وكل له رأيه وقناعته بعيدا عن الحقيقة والأسباب والدوافع والاطراف المسؤلة الواجب أن تتحمل مسؤوليتها ونحن كشعب يفترض أن نحملها هذه المسؤلية لا ان ننساق خلف مرجعيات نردد ما يصدر عنها كثوابت مطلقة ومقدسة.
لهذا تراكمت اخطائنا التاريخية، فكانت النتيجة أن تاريخنا مزور دينيا وثقافيا وحضاريا ووطنيا وكل ما نتعاطي به هو خارج المسار الحقيقي للأحداث وبعيدا عن الحقيقة المجهولة لدينا دينيا وتاريخيا وثقافيا وحضاريا..؟!
ولان الأمر كذلك فإننا الشعب الوحيد الذي اخفق في تحقيق الاستقرار الاجتماعي ولو بصورة نسبية، لقد استقرت وتقدمت أكثر القبائل العربية التي نصفها بالمتخلفة ونصف أنفسنا بما ليس فينا، وفي الاخير نتمنى أن نقتدي بالمتخلفين الذين تقدموا وتطورا وأصبحوا ذات مكانة إقليمية ودولية إلا نحن نتباهي بتاريخ كان، كتبه لنا (الفرس والأتراك) وبعض من علماء اليونان وقدماء الاغريق..؟!
نتباهي لما ليس فينا ونتعصب لرمزيات قبلية ووجاهية ولم نتعصب يوما لهوية وطنية جامعة ولم نتعصب يوما لدولة وقانون بل دائما ما نتعصب للقبيلة والمنطقة والطائفة والمذهب.
17سبتمبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)