الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - مع إدراكنا بأن الحرب الدائرة في اليمن بين أنظمة الحكم المشاركة في تحالف عاصفة الحزم من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى هي حرب دول الغرب بريطانيا التي سيطرت سياسياً على الجزيرة العربية عبر عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس نظام آل سعود

الخميس, 07-مايو-2015
ريمان برس - خاص -
مع إدراكنا بأن الحرب الدائرة في اليمن بين أنظمة الحكم المشاركة في تحالف عاصفة الحزم من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى هي حرب دول الغرب بريطانيا التي سيطرت سياسياً على الجزيرة العربية عبر عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس نظام آل سعود ومشيخات الخليج والجبهة القومية في جنوب اليمن وصالح في شمال اليمن،وأمريكا الطامعة بالسيطرة على كل ذلك باقتلاع بريطانيا وإحلال نفسها مكانها.رغب نظام آل سعود في عاصفة الحزم من خلال الطلعات الجوية المكثفة التي تشنها مقاتلات التحالف،إلى جانب الحصار الجوي والبحري المطبق على أجواء اليمن وموانئه الظهور بمظهر القوي القادر على إجبار الحوثيين إعلان استسلامهم والركض سريعاً إلى طاولة المفاوضات للمشاركة في الحوار في الرياض مع بقية الأطراف السياسية المتصارعة معه في اليمن ،وظن نظام آل سعود الذي يقود عاصفة الحزم بأنه قادر على جعل التحالف مطواع بين يديه في كل ما يريده على إذلال الحوثيين.
في المقام الأول حققت أمريكا من خلال عاصفة الحزم تحويل الحوثيين من مقاتلين معتدين في أذهان الناس إلى معتدى عليهم وإيجاد أجواء تفاوض ضاغطة للحصول على الحل الوسط لما لا تستطيع أخذه وحدها.ومن ناحية ثانية تستمر عملية عاصفة الحزم في القصف من الجو والإنزال المظلي لمختلف الأسلحة والمعدات لإيجاد"مقاومة مسلحة من أهل اليمن تقاتل الحوثيين"على الأرض بدلا من الإنزال البري الذي استخدم"إعلامياً وتملصت منه أنظمة حكم كان يعول عليها القيام بمهمة إنزال جنودها في اليمن هي مصر وباكستان.
جاءت صحيفة واشنطن بوست في نهاية شهر أبريل المنصرم على لسان مسئول كبير في الإدارة الأمريكية "نحن بحاجة إلى تشكيل هذا،بحيث يصبح لدى دول الخليج القدرة على التعامل مع إيران من موقف فيه قدر أكبر من المساواة والتكافؤ"ويضيف ذات المسئول"دعونا لا نغفل عن حقيقة أن الصراع في اليمن سوف يتطلب حلاً سياسياً"ليرينا إن أمريكا تسعى للحل السياسي في اليمن على طريقتها بمعية إيران عرابها في المنطقة.
إن اللقاء الذي عقد في الرياض بين أنظمة الحكم في الخليج يوم 05/05/2015م جاء تمهيداً للقائهم باوباما يومي 13و14/05/2015م في البيض الأبيض وكامب ديفيد بولاية ميريلاند وسوف يضع الخطوط العريضة لإنهاء عاصفة الحزم والقبول بما تضعه أمريكا للمنطقة ولليمن وإلا فان رفضه من قبل الخليجيين يعني استمرار الحرب.
كما إن رغبة الحوثيين باستئناف الحوار السياسي ظاهرة كما جاء على لسان ناطقهم الرسمي محمد عبد السلام في 23/04/2015م برغبة جماعته بالعودة للمفاوضات من حيث انتهت،فيما يريد أنداده التخلص من نتائج الحوار في موفنبيك بقيادة جمال بن عمر كونه دار بالقوة تحت تهديد السلاح.
أما معوقات الحل السياسي في اليمن هو رغبة الأمريكان في رسم سياسة جديدة للمنطقة تقوم على تسييد إيران عليها وإرغام البقية على التسليم بذلك ولو بشن الحروب فيها وتعريضها للتجزئة كما يحصل الآن في العراق وطمع أمريكا ورغبتها في الاستحواذ على جميع اليمن لأنها ترى الفرصة سانحة والجو مناسب ،فيما تعطل بريطانيا "صاحبة النفوذ السياسي في المنطقة خلال قرن من الزمان" كل ذلك وترفض الخروج صفر اليدين من اليمن،وفي أقل الأحوال فهي تقاتل بعملائها الذين زرعتهم كصالح وحزبه والوسط السياسي الذين رعتهم في جنوب اليمن وشماله وجزء لا يستهان بهم من الإسلاميين المقطورين بالسعودية والقادة العسكريين ومشائخ القبائل.
كما يعد إصرار أنظمة الحكم في الخليج على عقد المفاوضات القادمة بين الفرقاء السياسيين من أهل اليمن "الحوثيين وأندادهم" في الرياض أمام رفض الحوثيين القاطع واحدة من المعوقات لإجراء الحوار وهي ورقة ضغط يستغلها أنظمة الحكم في الخليج ضد الحوثيين يقصدون بها فرض أجندة الحوار ونسف كل ما حققه جمال بن عمر للحوثيون في حوار موفنبيك بصنعاء.
إن واحدة من المشاكل التي تواجهها السياسة السعودية هذه الأيام هو وجود شقين الشق البريطاني في العائلة الحاكمة الذي يتزعم الدور الإقليمي لتنفيذ مخططات بريطانيا السياسية في المنطقة،والشق الأمريكي الذي يتزعمه اليوم سلمان بن عبد العزيز بالانصياع لمخططات أمريكا.
الحوثيون استفادوا من المبعوث جمال بن عمر الذي أظهرهم بلقائه بعبد الملك الحوثي منذ العام 2011م ومهد الطريق أمامهم ليصلوا من صعده إلى صنعاء ويرحبون بما يصدر من الأمم المتحدة "لصالحهم من تغيير قرارات مجلس الأمن ضدهم إلى بيانات"وتأخيرها وعرقلتها وتغيير صياغتها عن طريق الأصدقاء وينكصون ويتبرأون "لعصبة الأمم"حين لا يروق لهم ذلك.
إن ما يقلق أمريكا وبريطانيا وروسيا ويجعلهم يكثفون من أعمالهم السياسية والعسكرية في هذا الموقع المهم من العالم هو اقتراب قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها،فبريطانيا اكتفت بعملائها صنائعها من إعاقة العاملين لها من إقامتها،فيما رأت أمريكا زعيمة المبدأ الرأسمالي المتهالك أن عدم قدرتها على منعها ونقيضتها روسيا التي تخشى كل الخشية من كيان المسلمين وشيك الظهور من اتصال البلاد الإسلامية إلى تخوم موسكو، فوضعتا اختيارهما على إيران التي لا يخفى سياسيوها عدائهم لدولة خلافة على منهاج النبوة كما قال علي يونسي مستشار روحاني"إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي".
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏
المهندس:شفيق خميس-اليمن

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)