ريمان برس - متابعات - وكالات - تصاعدت عمليات العنف في العراق في الآونة الاخيرة حيث اعلنت مصادر امنية عراقية اليوم الأحد بأن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو أربعين في تفجيرين بسيارتين ملغمتين استهدفتا مدرسة ومركزا للشرطة في ناحية العياضية بقضاء تلعفر غرب الموصل، وذلك بعد يوم دام شهدته البلاد راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى..وقالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحاريا يقود شاحنة ملغومة اقتحم مدرسة ابتدائية في شمال العراق اليوم الأحد وفجر نفسه مما أسفر عن مقتل 15 طالبا وناظر المدرسة.
وقال رئيس بلدية تلعفر عبدول العباس لوكالة انباء رويترز إن انفجارين كبيرين وقعا يوم الأحد أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات. وأضاف أن الهجوم الأول وقع بشاحنة ملغومة استهدفت مركزا للشرطة بينما وقع الثاني داخل المدرسة الابتدائية..واضاف رئيس بلدية تلعفر "تعرضنا إلى انفجارين كبيرة اليوم، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى. الانفجار الأول كان بشاحنة ملغومة واستهدف مركزا للشرطة والثاني كان داخل المدرسة الابتدائية".
وتأتي هذه التطورات في ظل تواصل أعمال العنف بالبلاد، حيث خلف آخرها أمس السبت ستين قتيلا وعشرات الجرحى، إثر تفجيرين وقعا في بغداد، في حين قتل آخرون وجرح العشرات في هجمات متفرقة، منها استهداف صحفيين في الموصل.فقد نقلت وكالة رويترز عن الشرطة ومسعفين أن 48 شخصا من الزوار الشيعة لقوا حتفهم إثر قيام "انتحاري" بتفجير نفسه عند حاجز في بغداد.
وكانت وكالات الأنباء تحدثت في وقت سابق عن مقتل 23 شخصا وإصابة 55 آخرين من زوار شيعة كانوا على جسر الأئمة الذي يربط بين مدينتي الأعظمية والكاظمية وكانوا في طريقهم لزيارة مرقد الإمام محمد الجواد شمالي بغداد.وفي محافظة صلاح الدين قتل 16 شخصا وأصيب 22 آخرون عندما فجر انتحاري نفسه داخل مقهى شعبي في قضاء بلد جنوب مدينة تكريت.وفي حادث منفصل قتل مسلحون بالموصل صحفيا ومصورا يعملان لحساب قناة الشرقية الفضائية.
وفي المقدادية شمال بغداد أدى انفجار عبوة ناسفة لمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين..وفي الموصل قتل ثلاثة من أفراد الشرطة وأصيب آخر في تفجير بعبوة ناسفة استهدف دوريتهم قرب الجسر الخامس بالمدينة. كما قتل جنديان في تفجير مماثل بمنطقة القيارة جنوبي الموصل.
وفي العامرية غربي بغداد, قتل شخص وأصيب سبعة بجراح متفاوتة الخطورة في انفجار عبوة ناسفة في شارع المضايف بالحي..وكان ثلاثة جنود عراقيين لقوا حتفهم في وقت سابق حين فجر رجل سيارة ملغمة في نقطة تفتيش بمدخل مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وتشير وكالة الصحافة الفرنسية -استنادا إلى بيانات رسمية- إلى أن أكثر من 130 شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة من العراق منذ بداية الشهر الجاري، وأكثر من 4800 منذ بداية العام الحالي.
وأثار تفاقم الهجمات في الأشهر القليلة الماضية مخاوف من العودة إلى مستوى العنف الذي ساد خلال عامي 2006 و2007 حيث قتل في هذه الفترة عشرات الآلاف في أعمال عنف وُصفت بالطائفية. ودفع تصاعد وتيرة العنف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل أيام إلى طلب المساعدة من المجتمع الدولي لمكافحة ما وصفه بالإرهاب.
سبأ |