ريمان برس - متابعات -
تنجر جماعة الإخوان للفخ الذي ينصبه لها خصومها: العنف. أصبحت مصر ساحة لتصفية دول النفط الخليجية (باستثناء قطر وعُمان) ضد الجماعة، وهذا سيعزز موقف مصر الخارجي، وتماسكها الداخلي. من الواضح أن الجماعة ستتعرض لعملية تصفية تاريخية في مصر، ستكون مقدمة لتصفية أوسع لحضور الجماعة في المنطقة. غير أن الجماعة تُقامر بذاتها، وبدماء أعضائها، معتقدة أنها تخوض معركة فاصلة دفاعاً عن الإسلام!

هذه جماعة غريبة، ولا تفسير لدي لسلوكها إلا أن التركيبة النفسية والفكرية لأفرادها أقرب إلى الفكر الجهادي المتشدد؛ إذ لا يعقل استمرارها في التصعيد في ظل الوضع الحالي دون أي حساب لحياة أعضائها، وكيانها ومستقبلها كجماعة.

أتمنى أن تتوقف جماعة الإخوان عن التصعيد، وتدخل في استراحة المحارب، لأنها ستدفع ثمناً فادحاً سيكون له آثار بعيدة المدى.