الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
الوطن هوية وإنتماء، والوطن حاضنة وملاذ، والوطن أمن واستقرار، والمواطنة حقوق وواجبات.. والوطن مصدر قوتك وعنوانك، والوطن أنا وأنت وهم وهن ونحن جميعا نعيش في كنفه، محكومين بنظام وقانون أجمعنا عليهما، وقبلنا طواعية الألتزام بهما، وقبولنا يعني قبولنا بحياة العيش المشترك، والتنوع الثقافي والسياسي وحتى المذهبي، وهو التنوع الذي يمنح مسارنا الحضاري

الجمعة, 12-سبتمبر-2025
ريمان برس -

الوطن هوية وإنتماء، والوطن حاضنة وملاذ، والوطن أمن واستقرار، والمواطنة حقوق وواجبات.. والوطن مصدر قوتك وعنوانك، والوطن أنا وأنت وهم وهن ونحن جميعا نعيش في كنفه، محكومين بنظام وقانون أجمعنا عليهما، وقبلنا طواعية الألتزام بهما، وقبولنا يعني قبولنا بحياة العيش المشترك، والتنوع الثقافي والسياسي وحتى المذهبي، وهو التنوع الذي يمنح مسارنا الحضاري ديمومة ويرفد وحدتنا الوطنية بمزيدا من مقومات الاستقرار والرسوخ.
في الوطن لك حقوق من حقك أن تتمتع بها، وعليك واجبات يجب أن تؤديها، المواطنة هي حقوق وواجبات تكمل بعضها، وبالتالي لا يمكنك أن تعيش في وطن يسلب حقوقك ويلزمك بالقوة بتأدية واجباتك..!
حين تصل علاقتك بوطنك لهذه المرحلة أعرف أن هناك ثمة خلل بنيوي طال منظومة العلاقات الوطنية بكل ابعادها، خلل لم يأتي بفعل الصدف ولا هو حصيلة خطاء عابر قابل للمراجعة والتصحيح، بل ما حصل ينم عن فعل سياسي ممنهج ورغبة لدى صانع القرار الوطني بالتفرد واختزال الوطن والمواطنة في ذاته ليكون المتحكم بهما يمنحهما كمكرمة لمن يرغب وينزعهما كعقاب عن من يريد ممن لا يتفق معهم ويرى فيهم خصوم يجب ازاحتهم عن طريقه وأن بالإزالة أن استطاع..!
هنا تصبح " المواطنة المهمشة" قانون يعمل به " الحاكم" ويعاني منه " المحكوم".. وهنا تبدأ الأختلالات المجتمعية ويبدأ الصراع الاجتماعي يحتدم، وبدلا عن تطبيق النظام و القانون المتفق عليهما في إدارة شؤن الوطن، يطبق " قانون القوة" الذي يبتكره "الحاكم" لحماية نفسه من الشعب الذي يفترض انه يمثله ويحكم بأمره..!
في وطن كهذا يجرد الشعب من حقوقه لصالح الحاكم، الذي لم يعد يحكم بأمر الشعب، ولم يعد ممثل الشعب أو خادمه، بل يصبح الشعب هو خادم الحاكم ويأتمر بأمر الحاكم وينفذ توجيهات الحاكم ويصبح الحاكم هو سيد الشعب وليس خادما له، والشعب يصبح مجرد قطعان من " العبيد" واجبه اطاعة الحاكم وتنفيذ أوامره، فالحاكم وحده من يعرف مصلحة الشعب، وهو يفكر نيابة عنه ويقرر نيابة عنه، والشعب ليس عليه شيء سوا تنفيذ رغبات الحاكم الذي يعرف مصلحة الشعب أكثر من الشعب نفسه صاحب الحق والمصلحة..!
طبعا الحاكم لا يمكنه ان يفعل كل هذا بمفرده بل له أعوان وسدنة وهؤلاء هم مع الحاكم يصبحوا ملاك الوطن ومواطنيه وما دونهم مجرد ارتال من "المهمشين"!
اليمن تعيش _اليوم _هذه المرحلة باقبح صورها، حيث الحكام أو من فرضوا أنفسهم حكاما على الشعب يتمتعون بكل حقوق المواطنة فيما الشعب يعيش في دائرة التهميش ومطالب بالالتزام بقوانين الحكام وتنفيذ ما عليه من واجبات، دون أن ينال في المقابل حقوقه، بل  لا يحق له مجرد المطالبة وأن من بعض هذه الحقوق وأن تجراء في لحظة قهر وصرخ مطالبا ببعض من هذه الحقوق المكفولة له بكل القوانين والاعراف والشرائع السماوية والأرضية يعتبر بنظر الحكام "خائن وعميل ومرتزق"..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)