الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تزاحمت خلال الأيام الماضية إيقونات شبكة التواصل الاجتماعي في إجتهادات عبثية تناولت فيه سيرة رمز وطني وعلم من اعلام الوطن والتاريخ هو الإستاذ والفنان والمعلم أيوب طارش العبسي، بعد أن ظهر في

الخميس, 04-سبتمبر-2025
ريمان برس -

تزاحمت خلال الأيام الماضية إيقونات شبكة التواصل الاجتماعي في إجتهادات عبثية تناولت فيه سيرة رمز وطني وعلم من اعلام الوطن والتاريخ هو الإستاذ والفنان والمعلم أيوب طارش العبسي، بعد أن ظهر في فيديو بجانب مواطن يمتهن " بيع القات"، وفي فيديو اخر ظهر في زاوية السيد محمد يحي الجنيد في فقرة القيام أو الترحيب التي يختم بها المولد..!
هناك من شحذ قلمه وراح ينتقد المشهد الأول وهناك من وجد ضالته في المشهد الثاني، وبتناول لا يخلوا من العبث راح كل يدلي بدلوه وتجاهلوا حقيقة راسخة أن الأستاذ أيوب طارش هو أيوب طارش الفنان والأستاذ والمعلم الذي تعلمنا من صوته وكلمات أغانيه واناشيده حب الوطن في مرحلة لم يكن لنا فيه غير أيوب نتشرب من صوته والحانه وكلمات اناشيده حب الوطن، ومن اغانية نغترف قيم الحب والوفاء، الحب للحبيب، والحب للدار والأهل والأرض والعمل والوطن، ومن موشحاته وابتهالاته الدينية ذات الطابع الصوفي الذي نسير في طريقه جميعنا وليس الأستاذ أيوب، الذي كرست موشحاته الصوفية في وجداننا قيم حب الله ورسوله وعززت في نفوسنا قيم روحانية نقيه خاليه من التعالي والغطرسة والكبر والتكبر..
أحب أن أقول هنا أن استاذنا وحبيبنا ايوب طارش هذا آلهرم الوطني، الذي يعيش في وطن اختلف فيه مواطنيه على كل شيء حتى على الدين والمذاهب، لكنهم مجمعين عليه وحوله تلتف اليمن، وحده أيوب طارش من يوحد اليمنيين الذين قسمتهم الأحزاب وفرقتهم المذاهب، وباعدت بينهم المصالح، لكن كل هؤلاء  المختلفين اتفقوا على أيوب طارش..!
أيوب طارش الإنسان الزاهد والمتصوف، أيوب طارش عاشق الوطن بارضه وانسانه، لم يتعالي يوما، بل يزداد تواضعا كلما أيقن أن الإبتسامة صدقة في زمن القهر والغطرسة والتعالي والكبر والتكبر، زمن من كتب فيه بوست في موقع اعتبر نفسه "المنفلوطي" ومن نشر موضوع في جريدة توهم نفسه "هيكل" ومن مسك آلة العود ودندن بها حسب نفسه محمد عبد الوهاب أو فريد الأطرش، ومن شارك بدور هامشي وظهر على شاشة التلفاز حسب نفسه أنور وجدي.. زمن فيه الصغار يحتلون زورا مقاعد الكبار في خيالاتهم..
في هذا الزمن يزداد العظماء وصناع المجد تواضعا وإلتصاقا بالناس، فرحة" بائع القات" وهو يقف جوار استاذنا الكبير أيوب طارش لا توصف، وأن توهم البعض انه يعلن عن قاته، والحقيقة انه كان يعلن عن فرحة تملي السماء، فرحة لقائه ايوب طارش، أيوب الذي بنظري وبنظر ذلك المقوت وبنظر كل أبناء اليمن من صعده الي  المهرة ومن كمران الي سقطري هو أكبر ممن يزعمون انهم كبار البلد.. نعم أيوب طارش أكبر من كل الذين يتحركون باطقم وحراسات وكاميرات أمامية وخلفية توثق حركات مواكبهم، هم بالواقع لا يعنون المواطن بشيء ولا يكترث بهم الشعب أن تحركوا أو رقدوا، لكن ايوب طارش شيء اخر، لذا يتهافت الناس حبا فيه وفخرا وتبركا..
في زاوية السيد محمد يحي الجنيد اعتاد الأستاذ أيوب الحضور المميز فيها من عقود، فهو ينتمي للمدرسة الصوفية، تلك المدرسة المرتبطة بالله ورسوله وبروحانية حقيقية،روحانية تدخل السكينة والطمأنينة في تجاويف النفس والعقل والروح المتعطشة للحظة اختلاء وتأمل، وتلك ليست دروشة، بل لحظة تجرد من الدنياء والإبحار في ملكوت الله ورسوله دون وسيط..
في المشهدين الذين اعتبرهم البعض قضايا وراحوا يفسرون ما طفحت بهم نفوسهم الأمارة بالسوء، بدأ استاذنا ومعلمنا وفنان الوطن والشعب أكثر عظمة وسموء وكبرياء وتألق، بدأ ايوب الإنسان الزاهد التقي الورع المتواضع الذي لا يعرف الكبر والغطرسة وليس بداخله غرور ولا تستوطنه النرجسية..
طيب لو شاهد هؤلاء المتطفلين شيخا وكان وزيرا هو الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي حملت سيارته من قبل طلاب جامعة القاهرة بعد مناظرة بينه وبين وفد مسيحي غربي عجزوا عن مناظرة الشيخ الشعراوي، وسلموا بمنطقه العقلاني ومن فرحة الطلاب حملوا سيارة الشيخ علي اكتافهم حتى البوابة الخارجية للجامعة، ليغادر بعدها الشيخ ويطلب من سائقه التوقف امام مسجد الحسين ويامره بمغادرة المكان مع نجل الشيخ، ومن الساعة الثانية بعد الظهر حتى الخامسة مساء استغربت أسرته فراح نجله يبحث عنه فوجده ينظف مراحيض المسجد.. نعم الشيخ الشعرواي _رحمه الله _ كان حين يحقق إنجازا ويصبح حديث الناس والاعلام يذهب لعمل شيء يكسر فيه النفس الأمارة بالسوء.. استاذنا أيوب وبكل مكانته وشهرته وتاريخه وعظمته وإبداعه الذي لن يتكرر يجد نفسه مع بائع القات ويبتسم من فرحة المقوت، ويجد نفسه في زاوية نكران الذات والسموء في رحاب الله ورسوله، وهذه ليست دروشة بل تنقية النفس من الشوائب وتطهيرها من ادران الحياة بكل ما يعتمل فيها من عبث..
أيوب أكبر ما في هذا الوطن، ولكنه أكثر من فيه تواضعا وحبا لكل الناس، وأكثر الزاهدين فيه.
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)