الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ايام قليلة وتحل علينا وأحدة من أهم الذكريات والمناسبات العظيمة وهي ذكرى مولد سيدنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، وعلى آله ما دامت السماوات والأرض ومادام عباد الله يعبدون ويوحدون  ربهم

الثلاثاء, 02-سبتمبر-2025
ريمان برس -

ايام قليلة وتحل علينا وأحدة من أهم الذكريات والمناسبات العظيمة وهي ذكرى مولد سيدنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام، وعلى آله ما دامت السماوات والأرض ومادام عباد الله يعبدون ويوحدون  ربهم الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن لهو كفؤا أحدا..
أن الأحتفاء بمولد سيد البشرية وخاتم الأنبياء، من ارسله الله رحمة للعالمين، من جائنا بدين التوحيد، دين الحرية والعدالة والكرامة، دين الحق الذي شمسه بددت دياجير الباطل، وإشاعة الكرامة للإنسانية، وأنذرهم بنعم الله عليهم، وعرفهم حقوقهم ووجباتهم تجاه ربهم وتجاه بعضهم وتجاه أنفسهم، فما جاء به النبي المصطفى ليس مجرد قوانين وتشريعات تنظم حياة البشر، بل جاء بقيم وأخلاقيات ونواميس، تتجاوز مسألة  ترتيب علاقة البشر بخالقهم، أو تنظم علاقتهم بالأنبياء والرسل، و علاقة أمة محمد ابن عبد الله _عليه الصلاة والسلام وعلى آله _ ببقية اتباع الديانات السماوية من  البشر، بل حملت رسالة التوحيد المحمدية للبشرية أسرار وعلوم الكون ومفاتيح العلم والمعرفة، كما حملت قصص وحكايات وتاريخ الأمم القديمة، المؤمنة منها والكافرة، وكيف كأفاء الله من آمن منهم، وكيف عاقب من كفروا وأشركوا..!
نعم أن الأحتفال بالمولد النبوي ليس شركا ولا كفرا ولا حراما، وهي مناسبة عظيمة فيها تعظيما بمكانة سيد الخلق بين أتباعه، وهي تعد جزءا من " شعائر الله" وتعظبم شعائر الله من  تقوي القلوب.
أن الاحتفال بالمولد النبوي جزءا من تعظيم هذا الرسول العظيم، الذي فاق اقرانه عظمة ومكانة عند الله والملائكة، وشهد بمكانته هذه واحقيته فيها، اخوانه من الأنبياء والمرسلين، وهو كذلك عند من اتبعوا رسالته من الأنس والجن ومخلوقات أخرى لا نعلمها بل الله ورسوله اعلم بها .
هذا النبي الذي انزله الله منزلة عظيمة وقرن اسمه بجانب اسمه لتكون شهادة التوحيد، التي هي ايظا مفتاح الجنة والنار، هذا الرسول العظيم الذي كان أرحم أنبياء الله وأصبرهم وأكثرهم علما وتواضعا وأخلاقا، وايظا أكثر أنبياء الله قربا وإلتصاقا بربه الذي خلق " ادم" أبو البشر لأجله صل الله عليه وسلم.. فلماذا لا نحتفل به وهو صاحب كل هذه العظمة والحضور الروحي والوجداني في الوعي الجمعي وعند الله وملائكته وبقية مخلوقاته التي يعلمها الله  ورسوله، ولا نعلمها نحن.
أن الاحتفال بمولد سيد الخلق أجمعين النبي محمد ابن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، ليس بدعة ولا اثما ولا شركا إلا عند أولئك الذين يعملون على تحريف الدين وعلى تحوير السنة النبوية، وتسويق اجتهادات شخصية ما انزل الله بها من سلطان، وليس لها أدلة من كتاب الله ولا من سنة رسوله..
نعم يعد الاحتفال " مشبوها ومشكوك" في أمر من يقيمون به أن كانت لهذه الاحتفالات دوافع واهداف دنيوية أيا كانت، أو كان يقام ضمن إستراتيجية التوظيف السياسي للدين..؟!
لكن اعرف وقبل أن يقام المولد النبوي  برعاية رسمية من قبل السلطة أو الدولة بصورته الراهنة ، كنا نحتفل بهذه المناسبة العظيمة في قرانا ومدننا، وكانت تذبح الذبائح وتوزع لحومها على الفقراء والمساكين في القرى، و ليلا يتجمع الناس لتناول العشاء في منزل القائم بالمولد، أو من اعتاد احيائه كل عام، ويقضي الناس ليلهم حتى الفجر يتلون المدائح النبوية ويتغزلون بعظمة رسولهم وخاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام وعلى آله، وترسخت هذه السلوكيات على مدى قرون، فيما كانت الدولة تحتفل به في الجوامع ودور العبادة، وكانت المناسبة في بعض أجزاء من الوطن لها حضورها وبريقها، حيث كان الناس في تلك النطاقات يعطلون اعمالهم، يصومون نهارا، ويحتفلون ليلا، حتى جاء اتباع "محمد بن عبد الوهاب" الذين جاوا ب"معاولهم" لهدم الأضرحة، وب" سواطيرهم" لذبح البشر باسم الدين، وبفتاويهم لتحريم مجالس الذكر، لكنهم كانوا يحتفلون بذكرى تسلط ولي نعمتهم "عبد العزيز" على نجد والحجاز، فهل يجوز الاحتفال بجلوس " ال سعود علي كرسي التسلط" ولا يجوز أحياء مولد رسول الله؟
أن الجدل المثار حول المولد لم نعرفه في مجتمعنا إلا من اوائل ثمانينيات القرن الماضي مع بدء هيمنة وتسلط جماعة " الأخوان المسلمين" وأحكام قبضتهم على مفاصل الدولة، وخاصة سيطرتهم على قطاع التعليم الذي تدمر على أيديهم كما تدمرت الثقافة الوطنية والهوية الوطنية، وكذا سيطرتهم على المساجد، وفرض "الوهابية" كمذهب عمل على ازاحة المذهبين الرئيسين في البلاد وهما المذهب "الشافعي " و المذهب" الزيدي" ومضايقة وتخوين وتكفير  اتباع بقية الأقليات الدينية أمثال أبناء طائفة  " البهرة." و "الإسماعيلية" و " اليهودية"..؟!
لا نقول اليوم  إننا نعيش في حالة سكينة واطمئنان وتعدد ديني ومذهبي وعقائدي ، إذ لاتزل المشكلة قائمة بين المجتمع العاشق لرسوله المصطفى، وبين من يحاول اعطاء المناسبة أبعاد  سياسية ربما  تتماهي مع تلك التي تحرمه..!
لكن يبقى أعظم تكريم واخلاص ووفاء لرسولنا المصطفى، لا يكمن في الاحتفال به، بل في اتباع سنته والتزام أوامره ونواهيه، وهذا هو التكريم الأعظم الذي علينا أن نقوم به ونلترم ونتمسك به.
صلوات الله وسلامه عليك يا سيدي يا رسول الله..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)