ريمان برس -
لروحك السكينة والخلود في جنات الفردوس الأعلى في ذكرى رحيلك يا أخر إيقونة الخير وأخر الأنقياء في مديرية حيفان ومحافظة تعز والوطن، لقد كنت إنسانا تحمل كل مواصفات الإنسان الكامل، وكنت ينبوعا للخير والعطاء وملاذا لكل ملهوف وكهف الإحسان لكل باحث عن الآمان ويد تمتد لكل من يحتاجها..
رحمك الله أيها الحاج النقي ورجل الأعمال النبيل وعنوان الخير والعطاء.. رحمك الله فقد ترك رحيلك فراغا كبيرا في نفوس كل محبيك الذين كان وجودك بينهم يمثل لهم طوق الآمان ودوحة السكينة، وبعد فراقك بقيت حيا في وجدانهم حاضرا دوما في حياتهم وفي تجاويف ذاكرتهم فمثلك لا ينسى، ومثلك لا يغيب عن الذاكرة فأنت حيا في الطريق الذي يسيرون فيه وفي خزانات المياه التي تروي عطشهم، وفي المدرسة التي يتلقون فيها أبجدية الحرف والكلمة.. نعم غبت عنا بجسدك لكنك حاضرا بأعمالك ومواقفك ولمساتك الخيره، حاضرا في ذاكرة معتقل كان يئن في اقبية زنازين الطغاة فأمتدت إليهم يدك لتنتشلهم من جحيمها، حاضرا في بسمة يتيم، وفي ابتسامة ارملة، حاضرا من خلال محمد، وعبد الله، واحمد، وعادل، وسميح، أنجالك من تركتهم خلفك يواصلون مسيرتك، من زرعت في نفوسهم حب الخير، ومكارم الأخلاق والإنسانية في أبهى صورها، فكانوا خير خلف لأنبل سلف، إنهم يثبتوا دوما إنك حاضرا وانت فعلا حاضرا فمثلك يرحلون ولكن لا يموتون..
رحمك الله واسكنك فسيح جناته.. نم قرير العين في جنات الفردوس أيها الكريم فقد تركت خلفك إرثا لا يموت ولا ينسي ولا ينتهي.. |