ريمان برس -
صنعاء - :
دشنت الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والاصغر اليوم بصنعاء مشروع المرحلة الأولى من بناء نماذج صناعية فاعلة لإنتاج مشتقات الالبان من المورد المحلي.
يأتي المشروع ضمن التمكين الاقتصادي عبر تمكين معامل الصناعات الغذائية متناهية الصغر التابعة للمؤسسات والجمعيات المحلية بأمانة العامة كمراكز تدريب نموذجية لتصنيع مشتقات الألبان من موردها المحلي، بتمويل من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة.
وفي التدشين كشف أمين العاصمة الدكتور حمود عباد استعداد الامانة تقديم مليار ريال لدعم مشاريع التمكين الاقتصادي الذي تتبناه الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر.
وأوضح أن مشاريع التمكين الاقتصادي ستعمل على حل إشكاليات الأسر المنتجة من خلال بناء ثلاثة أسواق كبيرة موزعة على أطراف العاصمة لتكون بمثابة معارض دائمة لمنتجات الأسر المنتجة.
وشدد على أن أمانة العاصمة لن تمنح مستقبلا أي ترخيص لبناء سوق لأي مستثمر حتى يتم تخصيص ركن فيه خاص بعرض منتجات الأسر المنتجة.. مشيراً إلى أهمية المشروع الذي يتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وازكى التسليم.
وأكد أمين العاصمة أهمية النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال دعم كل المسارات التي تساعد على ذلك النهوض ووفقا لموجهات القيادة الثورية في هذا الشأن.
وأشار إلى حرص امانة العاصمة على دعم كافة الأنشطة والمشاريع التي يتبناها شركاء التنمية مع الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان في إعداد فرسان التنمية الذي كان لهم الفضل في إحداث هذا التحول الوطني المهم.
واعتبر ما يقوم به منتسبو الجمعيات والتعاونيات عمل نوعي يؤكد استراتيجية بناء الاقتصاد الوطني على أساس اقتصاد الأسر المنتجة.. مؤكداً أنه لا يمكن تغطية الاحتياج الفعلي من الالبان ومشتقاته الا بمزيد من العطاء من قبل الأسر المنتجة وصولاً إلى إمكانية الاستغناء عن منتج بودرة الحليب التي يتم استيرادها.
وبين الدكتور عباد أن المشروع سيمكن من تحقيق العديد من الأهداف أبرزها القضاء على الفقر وايجاد أسر منتجة قادرة على تلبية الاحتياجات، إضافة إلى القضاء على البطالة وتخفيض فاتورة الاستيراد.. متطرقا إلى أهمية تنفيذ مشروع إنتاج الألبان في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء بعد نجاحه في محافظة الحديدة.
وأشاد بجهود الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر وما حققته من إنجازات ملموسة على واقع الصعيد العملي الأمر الذي يبعث على الاعتزاز بالنتائج التي تحققت ويعزز الثقة في قيادة الهيئة ودعمها بكل الوسائل المتاحة.
وفي التدشين الذي حضره وكيل امانة العاصمة للقطاع المالي وتنمية الموارد مازن نعمان، أوضح رئيس الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والاصغر أحمد الكبسي بأن الهيئة تهدف من خلال المشروع إلى غرس ثقافة التصنيع الغذائي خاصة فيما يتعلق بالألبان ومشتقاته وتعزيز الاعتماد على الموارد المحلية في تلبية احتياجات السوق.
وأوضح أن المشروع عمل على دعم 13 الف و 400 أسرة في محافظة الحديدة ضمن سلسلة الألبان وهو ما سينعكس إيجابا في توفير فرص عمل لآلاف اليمنيين.
وشدد الكبسي على ضرورة التوسع في هذا المشروع وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال القيمة المتفرعة من سلسلة الألبان ومشتقاته.. موضحاً أن الهيئة ستعمل خلال المرحلة الأولى بدعم وحدة تمويل المشاريع والمبادرات السمكية والزراعية بأمانة العاصمة على تدريب عشر جمعيات ومنظمات مدنية محلية على عملية تصنيع مشتقات الألبان.
ولفت أن تحقيق التصنيع الغذائي سيمهد للمجتمع الوصول إلى التصنيع التجاري ... مثمناً الدعم والمساندة التي تحظى بها الهيئة من قيادة العاصمة والذي انعكس في تحقيق ما تم تحقيقه من إنجازات.
بدوره أوضح المدير التنفيذي لوحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية المهندس عبدالملك الإنسي أن الوحدة خصصت جزء من مواردها لتمويل مشاريع المسارات في مجال الألبان وغيرها.. مبيناً أنه تم دعم المرحلة الأولى مبلغ 400 مليون ريال، في حين ستخصص في المرحلة الثانية مبلغ مليار ريال لمشاريع التمكين الاقتصادي.
وأكد أن الوحدة تسعى إلى المساهمة في سد الفجوات في سلاسل القيمة والحد من البطالة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
من جهته أكد الأمين العام للاتحاد التعاوني الزراعي محمد القحوم أن مشروع بناء نماذج صناعية فاعلة لإنتاج مشتقات الالبان من المورد المحلي يمثل انطلاقة تنموية كبيرة في مسيرة النهوض الاقتصادي.
وأشار إلى أن سلسلة الالبان تعد اصعب السلاسل الاقتصادية التي عمل عليها الشركاء.. موضحا أن كمية الالبان التي يتم انتاجها حالياً من محافظة الحديدة بشكل يومي تبلغ 146 ألف لتر.
وأكد أن تدريب عشر جمعيات ومنظمات محلية على عملية تصنيع مشتقات الالبان يمثل النواة الأولى للانطلاق لمراحل وبرامج أخرى كون تلك الجمعيات ركيزة أساسية لتمكين الاسر الفقيرة من إيجاد مصادر دخل لها.. لافتاً إلى حرص الاتحاد على ربط المناطق المنتجة للألبان حاليا بالمناطق المصنعة لمشتقات الألبان وبما ينعكس إيجابا على كافة سلاسل القيمة لهذا المنتج.
عقب ذلك جرى استعراض مراحل وأهداف مشروع بناء نماذج صناعية فاعلة لإنتاج مشتقات الالبان من المورد المحلي.
سبا |