الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
طالبنا بتعددية سياسية، وحرية الرأي والتعبير، ومواطنة متساوية، ودولة نظام وقانون..؟!
فماذا اعطونا..؟ اعطونا وطن

الأحد, 13-يوليو-2025
ريمان برس -

طالبنا بتعددية سياسية، وحرية الرأي والتعبير، ومواطنة متساوية، ودولة نظام وقانون..؟!
فماذا اعطونا..؟ اعطونا وطن متعدد "السلطات" متعدد الحكومات، ومتعدد الرؤساء، والوزراء والوزارات، والمديرين والمؤسسات، ومتعدد الجيوش، والأجهزة الأمنية، ومتعدد السجون والزنازين، والمحاكم والقضاة، ومتعدد النقط، والجبايات، والجمارك والضرائب..؟!
وطن تعددت فيه " المليشيات" والزعامات، والقوانين، والتشريعات، وكل شيء تعدد حتى الأمزجة والأفكار والقناعات..!
اعطونا تعددية في الرؤساء فأصبح لدينا ولله الحمد قرابة "عشرة رؤساء" يحكمون ويتنازعون الصلاحية فيما بينهم..!
" عشرة رؤساء يحكمون" لم نرى فيهم " حاكما" بل جميعهم يحملون رتبة" ناهبا" يمارسون صلاحياتهم بمهنية واحتراف، وكأنهم خريجين " أكاديمية آل كابوني"..!
وأصبحت حرية النهب، والفوضى، والفساد، تمارس وشفافية، في " وطن " فيه ديمقراطية القتل مكفولة، وحرية الخطف، والخطف الأخر تمارس وبشفافية ودون عوائق تذكر..؟!
وأصبحت تنمية الجوع، والفقر، والقهر، في حالة إزدهار مضطرد، حتى الأمراض المندثرة، عادة بدورها لتمارس" شرعية" وجودها على الأجساد المثخنة..!
بشفافية يعبث الفاسدين، وينهبون كل ما تطالهم أيديهم من تحت الأرض أو فوقها أو في سماء البلاد، فكل شيء مباح، وكله بثمنه..!!
"بيارات" تفجرت من تحت الأقدام وعمت الشوارع، وأخرى مثلها تفجرت من "العقول" وكما طفحت "المجاري" طفحت" الأفكار" بنتانتها..!
تعددية ولا أرقى منها، تعم الجغرافية التي خضعت بدورها لتعددية، كما تعددت الهوية، وتعدد الولاء الوطني..؟!
كنا نسمع قديما عن "اليوننة" و "اللبننة "و "الأفغنة" و "الصوملة" فأندثرت للأسف كل هذه المصطلحات أمام ظاهرة" اليمننة" التي جاءت بكل جديد والأكثر حداثة وتطور..؟!
تعدد "السلطات" أوجدت  أيظا تعددية الجرائم، فبرزت منها في مجتمعنا التعددي، ما لم يكن يخطر ببال "أبليس الرجيم"!!
مثل جرائم القتل، والاغتصاب، وهتك الأعراض، والمساومة على الأعراض، والنهب، والفساد، والبلطجة، والتهريب، والمخدرات، وتجاوزنا بجرائمنا، جرائم " شيكاغوا، ونابولي "..؟!
في تنمية الفقر والتجويع، تجاوزنا في تحقيق معدلات لم يسبقنا إليها أحدا على كوكب الأرض حتى شعوب "الأسكاء والإنكاء" وسكان الأدغال الأفريقية والبحيرات المالحة في أفريقيا..!!
إنها مرحلة حضارية غير مسبوقة " نزفت" فيها " العقول" و " أبار المياه " كما" جفت فيها  الجيوب" و "أجدبت البنوك" و " تصحرت خزائنها"..!
نعم.. لقد حققت لنا " تعددية السلطات" كل ما لم يخطر  حتى في عقل" الشيطان" الذي تواريء خجلا منا وأعلن هزيمته أمامنا، وولي هاربا " يستعيذ بالله" منا ومن شرور أعمالنا، التي لم يفكر بها يوما ولم تخطر بباله لحظة..!!
فماذا بعد؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)