الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يرى الرئيس الأمريكي أن اعتماد إستراتيجية "سلام القوة" هو الخيار الأنجع لإدارته، وطريقة مثلي لفرض هيمنته على المنطقة، ومنح الصهاينة فرصة تاريخية لإحكام قبضتهم عليها، وفرض شروطهم على الخارطة

الجمعة, 13-يونيو-2025
ريمان برس -

يرى الرئيس الأمريكي أن اعتماد إستراتيجية "سلام القوة" هو الخيار الأنجع لإدارته، وطريقة مثلي لفرض هيمنته على المنطقة، ومنح الصهاينة فرصة تاريخية لإحكام قبضتهم عليها، وفرض شروطهم على الخارطة، المراد تشكيلها بما يتناسب مع أهداف العدو الصهيوني وتطلعاته في شرق أوسط جديد يكون تحت إدارته وقيادته تجسيدا لحلم أحد قادته "شمعون بيريز" الذي حلم وفشل في تحقيق حلمه، وحلم بعده "شارون" المجرم، وفشل هو أيظا، فيما "إسحاق رابين" الذي خضع لمنطق "السلام" دفع حياته على يد قومه ثمنا لرغبته في السلام، فحاول "نتنياهو، أو النبي يوشع" كما يقدم نفسه للمقربين منه ويزعم انه من سينقذ "بني إسرائيل "ويحقق حلم "ترمب" الذي قال من غير الممكن أن يبقى الكيان في جغرافية صغيرة وانه يجب أن يتوسع..؟!
أعتمد "ترمب" إستراتيجية المكر والخداع، واسقط كل القيم والاعراف والتقاليد والمواثيق الدولية في تعاطيه مع أزمات المنطقة، موظفا القوة والتخويف والتهديد والابتزاز، ومكانة أمريكا وحلفائها بما فيهم الكيان لفرض شروطا تعجيزية على المنطقة يصعب قبولها حتى من أكثر الأنظمة خنوعا وعمالة وارتهان..!
دبلوماسية الخداع اعتمدتها أمريكا والغرب، منذ القدم وتحديدا منذ تأسس هذا الكيان اللقيط بدون وجه حق علي أرض فلسطين..!
غير أن وقاحة وسفالة وانحطاط "ترمب" وإدارته والغرب الاستعماري، جسدت بشاعتها، منذ معركة "طوفان الأقصى" والكيفية التي تم التعامل بها مع قطاع غزة واطفالها ونسائها، بدءا من مساهمة فرنسا بالاف الجنود الذين ارسلتهم للكيان وارتدوا زي الجيش الصهيوني وقاتلوا في قطاع غزة وفي لبنان وسوريا، ومثلهم فعلت أمريكا وبريطانيا وإيطاليا، فيما بقية دول الترويكا قدمت كل أشكال الدعم للكيان ماديا ومعنويا وتسليحا واستخباريا وإعلاميا، وغطاء سياسي له في المحافل الدولية..!
غير أن كل هذا المعلوم، بدأ شيئا عابرا وغير ذات أهمية  أمام خداع أمريكي وقح وغربي منحط، يتعارض مع كل القيم البشرية انطلق مع بداية المفاوضات الدبلوماسية بين طهران _ واشنطن برعاية عمانية وخليجية ومباركة عربية واسلامية ودولية.. لكن لم يكن الأمر أكثر من خديعة رسمت معالمها أمريكا، التي أعطت حسب "ترمب" 60 يوما لإيران مهلة للتخلص من برنامجها النووي وعلى الطريقة الليبية..؟!
وبعد قبول " طهران" خوض المفاوضات مع واشنطن، والتي قطعت " ستة لقاءات" توزعت بين العاصمة العمانية "مسقط" وبين العاصمة " أوسلو"، وفي اليوم ال 60 من مهلة "ترمب" أصدر مجلس وكالة الطاقة الذرية في فيينا تقريرا مسيسا فصل حسب رغبة أمريكا وكيانها اللقيط ضد إيران، وفي مساء اليوم ال 60 من مهلة "ترمب" وفيما كان العالم يترقب الجلسة القادمة في سلطنة عمان بين إيران واشنطن، شن العدو الصهيوني هجوما على طهران..!
الهجوم الصهيوني قطعا لن يبيد إيران وأن استهدف بعض رموزها وعلمائها، لكن إيران دولة ذات سيادة، لديها من القادة والعلماء ما يؤهلها لمواصلة الدفاع عن نفسها وعن حقوقها، لكن ما تعرضت له يمثل ذروة انحطاط أمريكا والغرب والكيان اللقيط الذي سيرحل حتما من المنطقة اليوم أو غدا وسوف تتحرر فلسطين رغم أنف أمريكا والغرب والعصابة الصهيونية..!
نعم أمريكا دولة عظمى قادرة أن تفرض بالقوة والهمجية وتجاوز القوانين الدولية والاعراف والتقاليد الدبلوماسية، وفي مقدورها وعن طريق القوة وبلطجة وإجرام كيانها اللقيط أن تفرض اجندتها ولكن بعض الوقت وليس كل الوقت..!
أمريكا ضربت المقاومة في فلسطين وإبادة شعب اعزل وقتلت الأطفال والنساء واستخدمت التجويع سلاحا، وهددت أمريكا كل من يناصر فلسطين بالويل والثبور، بل وابتزت بعض أنظمة الارتهان العربي، ومع ذلك فأن القوة لن تحقق السلام بدليل أن أمريكا ذاتها خرجت من أفغانستان ذليلة مهزومة نجر خلفها اذيال العار والخيبة..!
نعم ضربت وجوعت أبناء غزة الذين لم تقتلهم "إسرائيل" بل أمريكا وفرنسا وبريطانيا والغرب الاستعماري والخونة والعملاء العرب.. وضربت حزب الله ولبنان وفرضت شروطها على لبنان ونصبت عملائها ومرتزقتها على سيادة لبنان، وإسقطت النظام العربي في سوريا، وهي من دمرت ليبيا، والصومال، واليمن، والعراق،  وتهدد مصر وتذل الخليج وتهين أنظمته وحكامه، وهاهي اليوم تستهدف إيران بطريقة لا يمكن وصفها بغير البلطجة وبلطجة القوة لن تحقق السلام ولن تجلب الأمن كيانها اللقيط ولا لمصالحها في المنطقة، بل سوف تعزز من حالة الشعور بالحقد والرغبة بالثأر والأنتقام من كيانها ومن مصالحها ومصالح حلفائها وخاصة بريطانيا التي تعد شريكا فعليا لأمريكا والصهاينة في كل جرائمهم بالمنطقة..؟!
أن أمريكا تسعى لتجريد كل من يقول " لا" لكيانها المجرم، ويقول " لا" لغطرستها من كل ممكنات القوة، فهي ترغب بتجريد المقاومة في غزة من سلاحها، وتريد تجريد حزب الله من سلاحه، وإسقطت النظام السوري لانه يدعم المقاومة ضد العدو، وقد دمرت كل قدرات سوريا التي كانت تهدد العدو وتردعه من العربدة، وتريد تجريد الحشد العراقي من سلاحه، وتريد تجريد اليمن من قدراته، وهي كذلك تريد تجريد إيران من قدراتها، وكل هذا من أجل أن يعيش العدو المحتل في أمان، ولن يقف الأمر بعد تحقيق كل هذه الأهداف، بل ترغب في تقسيم سوريا وربما لبنان واليمن والسودان، تحقيقا لحلم "نتنياهو" في أن تكون سماء الوطن العربي خالية إلا لعربدة الطيران الصهيوني..!
هذا المخطط لن تكون بعيدا عنه أنظمة الارتهان العربي الخاضعة لإرادة الصهاينة والامريكان وعرابتهم بريطانيا، بل سيطال دول وأنظمة الترف ولكن بصورة أخرى، بصورة ابتزاز اقتصادي ومالي ونهب ثرواتهم وتعزيز اقتصادها والدوس على رقابهم بأحذية الصهاينة والامريكان وغير مسموح لهم الاعتراض أو التأفف..؟!
لكن كل هذا لن يدوم طالما وفي هذه الأمة وفي مفاصل الأمة الإسلامية من تجري في عروقه دماء عربية واسلامية نقية..!
يقال كل شيء يصل الذروة يبدأ في الأفول، حتى الشمس تبدأ بالانحدار إذا ما وصلت إلى كبد السماء، وتلك هي الإمبراطوريات الاستعمارية، تبدأ بالانهيار والتراجع حين تصل لمرحلة التوحش والجنون، وهذا هو حال أمريكا اليوم وحال كيانها اللقيط، فأين الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغرب الشمس عن مستعمراتها، ها هي تحولت إلى مجرد " قوادة" لأمريكا التي كانت أول من دق علي جدار عظمتها بمعول الهدم..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)