ريمان برس -
حين ترتقي المشاعر تتجلى الإنسانية في أبهى صورها لدى حملة القلوب النقية الذين يقدسون معنى الوفاء، فتغدوا المشاعر أكثر حضورا في العلاقة المفعمة بالأحترام المتبادل بين بشر يحطمون كل حواجز وعوائق المجتمع المفتعلة، ويبقي جسر المودة هو الواصل بينهما مهما كانت وظائفهما أو كانت مكانتهما الاجتماعية..
هذا الرجل الدكتور والإنسان والأخ والصديق المفعم بكل مشاعر الإنسانية وحب الخير وصناعة المعروف، يمثل في سيرته ومسيراته إيقونة للإنسان السوي المتكامل، الإنسان الذي تشعرك إنسانيته انه مختلف عن غيره عن بقية البشر أمثاله، انه انسان لا يشبه احد بل يشبه نفسه المتسمة بكل سموء الإنسانية والأخلاق، الإنسان الذي قلما نجد له شبيه في زمن طغيان القيم المادية وسيادة قانون المصلحة..!
الدكتور عبد الناصر المنيباري، الذي عرفته من عقود لايزل هو ذالك الإنسان الذي يترجم إنسانيته بمواقف نبيلة موزعة بين خدمة مهنته وأبناء وطنه، وشغفه بحب الخير وإصراره على ترك بصماته الخيرية حيث يجب أن تكون.. حيث تلامس انامله اوجاع بسطاء الناس وكبارهم دون فرق فالنظرة هي النظرة التي يرى بها الدكتور مرضاه بغض النظر عن فقرهم أو غنائهم وعن مكانتهم الاجتماعية..
انه ليس مجرد دكتور بل بلسم يضمد الجراحات الغائرة في الوجدان قبل الأجساد..
تعجز الكلمات عن وصفه، أو وصف لمساته الإنسانية واعماله الخيرية، شخصيا أعجز عن اعطائه حقه من الثناء فهوا فوق كل العبارات مهما كانت بليغة..
لكن تبقى علاقة الود والاحترام ونبل المشاعر، قيم تربطنا بهذه الشخصية الوطنية الذي احب وطنه وعشق مهنته، ولم يبحث عن الثروة بل بحث عن اوجاع الناس وراح يبذل كل قدراته وعلومه لمداواتها صغارا وكبارا ومن كل نطاقات الجغرافية الوطنية..
المحب والمود وشاكر مواقفه..
عبد الرحيم الفقيه. |