ريمان برس -



" الصحافة" معنية بتوجيه قناعة الرأي العام نحو أهدافه، وأنها " سلطة رابعة" معنية بكشف السلبيات ولفت أنظار صناع القرار لمكامن الاختلالات.. ومهمة " الصحفي" هي التعبير عن أحوال الناس وعكس ضروفهم سلبا كانت أو إيجابية، ووضعها بين يدي صناع القرار، وأمام "الصحفي "وسائل وطرق عديدة لإيصال رسالته من خلالها لمن يهمهم الأمر.. قد تأتي بصورة" خبر" أو "مقال" أو "رواية" أو "تقرير".. وذات يوم مؤغل تعمد احد " ادباء الأمة" أن يكتب حكاية وقصص "الحيونات" مستعينا بها بديلا عن الكتابة الصريحة في نقد سلبيات من في الحكم وبما يجنبه من غضب الحكام ومسؤليي الحكم..!
في زمن كزماننا قد يكون "الخيال الصحفي" أكثر من مناسب لنقل معاناة الناس وأن بصورة توصيف "ذاتي" لحالة ماء، لكن هذه الحالة قد لا تتصل بشخص " الكاتب "بل بظاهرة عامة يكتوي بسياطها غالبية افراد المجتمع..!
لأن ثمة وضع عام يخيم بقتامته على الجميع في وطن لم يعد فيه حتى متسعا للأمل، على ضوء ما نشهد فيه من تداعيات درامية، و" أصحاب قرار" مؤغلين في " جلد ذات " الوطن والمواطن والقدرات، دون أن يتركوا بارقة من امل يمكن الرهان عليها والتفاؤل بأن ثمة قادم أفضل..؟!
طه العامري.