ريمان برس - خاص -
كثير من العرب والمسلمين يتساءلون عن سر تفوق (الصهاينة) على العرب والمسلمين وحتى على دول العالم بما فيها الدول الحليفة والراعية والداعمة لكيانهم اللقيط..؟!
للإجابة على هذا السؤال وتساولات كثيرة متصلة بوجود الكيان الصهيوني الذي شكل وجوده وهو لا يتجاوز تعداد من فيه عن ( ستة مليون صهيوني) يحكمون نفوذهم على قرابة ( خمسة مليون يهودي) فيما هناك أكثر من (خمسة مليون يهودي) خارج نطاق سيطرة الكيان ولا يعترفون به موزعين على قارات العالم الخمس، هذا التعداد الضئيل ليهود العالم الذين لا يتجاوز عددهم _إفتراضا _العشرين مليون، شكلوا قلقا لقرابة ( ملياريء مسلم) ولأكثر من (نصف مليار عربي)..؟!
بعيدا عن سرديات الماضي الصهيوني وطرق تسللهم الي فلسطين، فأن الكيان أعتمد إستراتيجية خبيثة بعد قيامه على أرض فلسطين هي إستراتيجية الأختراق والتطويق والاحتوي للخصم.. كيف؟!
اعتماد سياسة حياكة المؤامرات.. بث الشائعات.. إثارة الفتن.. إستغلال الأزمات الداخلية للشعوب،عرقية، ومذهبية، وطائفية، وقبلية، وحزبية، وسياسة، واقتصادية، كما استخدم فقر بعض المجتمعات واختراقها من خلال استقطاب الشخصيات المؤثرة فيها.
استغلال النخب الطامحة وخاصة أولئك الذين تستوطنهم عقد اجتماعية بسبب فقرهم وبسبب التمييز الطبقي الذي عاشوه في مراحل طفولتهم..؟
( الموساد) قلب هجوم العدو.. أين ينشط، ويتواجد ؟ وباي صورة يعمل..؟!
يوجد جهاز (الموساد) في كل قارات العالم دون إستثناء،والمهمة الأساسية رصد ومتابعة كل ما له علاقة بالعرب والمسلمين، والعرب يحتلون أولوية اهتمام هذا الجهاز سيء الصيت، الذي يتابع الشباب العربي القادمين لدول الغرب وامريكا وبقية دول العالم لدوافع العمل وتوسيع أرزاقهم، أو بهدف الدراسة والتحصيل العلمي،وفي تلك البلدان حيث يتواجد العرب يتواجد (الموساد) في الأحياء الشعبية، والأزقة، والحارات، والحانات، والملاهي الليلية، وفي فنادق خمسة نجوم، والأحياء الراقية، في المنتديات الثقافية والفكرية، دينية كانت أو علمانية، في أوساط الموحدين والملحدين، وفي أوساط نجوم السينماء والمشاهير من فنانين وإعلاميين،ويجند عملاء من بينهم، كما يتواجدوا في المنتديات الاقتصادية والمالية، والبورصات وفي مفاصل كبرى الشركات العالمية المصدرة منتجاتها للوطن العربي والعالم الإسلامي.
لذا يجب أن يدرك كل مسؤل عربي وكل شخصية اعتبارية عربية سياسية كانت أو إعلامية أو أدبية أو دينية أو اقتصادية، أو عسكرية، يتجه لأي مكان في العالم لقضاء اجازته أو للعلاج أو للتجارة أو في مهمة رسمية أن يتوقع أن السائق الذي يقله من المطار إلى حيث يريد عضوا في (الموساد) العامل الذي يحمل له حقائبه كذلك، خدمات الغرف، موظف الفندق، وكل من يقدمون له الخدمات فيهم أعضاء من (الموساد) الذين يتواجدون أيضا في الأوساط الأكاديمية، وفي الجامعات، يتابعون الطلاب العرب المتفوقين منهم في المجالات العلمية.. كما يرصدون البعثات العسكرية العربية،ويبذلون جهودا لتجنيد عملاء لهم من أوساط هذه الشرائح.
كثيرة هي الطرق والأساليب التي يعتمدها أعضاء (الموساد) لتحقيق أهداف كيانهم.. إذ قد يظهروا بصورة خبراء اممين يتبعون الأمم المتحدة يحملون جنسيات غير جنسيتهم.. كما يمكن أن تجدهم في أوساط النجوم والمشاهير ، وفي أوساط الدعاة والوعاظ وأأئمة المساجد تجدهم، في أوساط النخب الثقافية والإعلامية والأدبية تجدهم، وفي مفاصل الحكومات والأجهزة الأمنية والعسكرية العربية تجدهم..؟!
تجدهم على هيئة ( حمالين في ألمؤاني ) ، و( عمال نظافة في المطارات) ، و(غواني وبائعات هوي في الملاهي الليلية) إنهم فعلا موجودين في كل مكان وحيث لا تتوقع وجودهم هم موجودين..؟!
سماسرة لتجارة السلاح، وسماسرة لتجارة المخدرات، وتجارة الأعضاء البشرية، وتجار معلومات يبيعون معلوماتهم عن دولة ماء للأخري المنافسة لها والعكس..!
يتواجدون في ( رسيفرات شركات التقنية العملاقة، مثل جوجل، وميكروسوفت، وميتا، وامازون) وتجدهم بصورة خبراء ومتخصصين في العديد من الدول العربية..؟!
ورغم انتهي حالة العداء بين الكيان والنظام العربي الرسمي وانحسار العداء بين الكيان وجيوب المقاومة وبعض الأطراف المويدة للمقاومة مثل الجمهورية الإسلامية وصنعاء اليمن، والجزائر، فأن الكيان الصهيوني لم يتخلى يوما عن مهمة التجسس على كل العرب ومنها مصر التي وقعت معه ( اتفاقية سلام) التي تراها مصر مقدسة ويراها الكيان فرصة للتوغل في مفاصل مصر الدولة والمؤسسات والمجتمع والنخب..؟!
يتبع |