ريمان برس - ■
□ على الرغم من هذا الكم الكبير
.. من كتابات المستزلمين لسلطة لم يعد لها شرعية على الأرض بعد تجاوز مؤسسات حضرموت المحلية ، و السيادية، وتسخير مواردها في غير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية و في مقدمتها التعليم، الذي تدهور، ويهدد مستقبل جيل أطفال وشباب حضرموت وامنها ،نتيجة إهمال احتياجات المعلم، و رجل الأمن، فضلا عن الصحة و الكهرباء.. التي يحاول زلم السلطة إلقاء تدهورها على «انتفاضة حضرموت» المطالبة باستعادة مؤسسات الدولة ، وتعزيز حضورها في مجتمع عرف الدولة منذ مطلع القرن الماضي، و ساده السلام الاجتماعية و الاحتكام للقانون في مختلف مؤسساته التنفيذية إلى جانب الشريعة المقننة والعرف في مؤسساته القضائية ، حتى أن دولة الاستقلال (اليمن الجنوبية - الثورية) الوليدة نهاية عام 1967 - اعتمدت عليها كنظم ومؤسسات.. لافتقار «مشيخات المحميات الغربية» إلى ذلك، استثناء مستعمرة عدن-البريطانية وسلطنة لحج ولحج فقط للتاريخ.. وكما استعين بالانظمة المنظمة لمؤسسات الدولة الحضرمية، استعين بالخبرات البشرية الإدارية والفنية .. إلى جانب مصادرة الاحتياطات المالية التي قدرت ب/97,000,000 درهم(شلن ) ومصادرها إحتياطيات السلطنة القعيطية /87 مل +5مل السلطة الكثيرية +5 مليون مرتبات جيش البادية الحضرمي - التي اودعتها المستشارية البريطانية ،في بنك الشرق بالمكلا لثلاثة اشهر قادمة .. تلك حضرموت عشية الحاقها بالجنوب العربي..بعد اسقاط اتحاده الهش ، من قبل بريطانيا لصالح الجبهة القومية.. و هاهي حضرموت اليوم.. بعد نصف قرن ؛ يتوقف التعليم فيها.. ثم نسمع هذه الأصوات المطالبة برفض تبني حلف قبائل حضرموت وقيادته لمجتمعها بمختلف شرائحه المجتمعية و فئاته المهنية- على اختلافها وادوارها.. أو ليس في ذلك ما يخجلها ؟.. لتطالب بدولة القانون بعد مضي عشر سنوات و حضرموت تدار بمحافظ و مدير أمن فقط ، وقائد عسكري من غير أبنائها فضلا عن تلك الألوية بمسمياتها وولائاتها المناطقية والخارجية على ارضها وما يمكن ان يمثله.. ولكنه إدمان التملق ومد اليد..المخجل.
▪︎▪︎ المستزلمين المستنزفون..يعتقدون انهم يحبطون إرادة أبناء-حضرموت و بالتالي سيعزلون حلف قبائل حضرموت ويحملون زعيمه و قائد انتفاضة حضرموت : عمرو بن علي العليي الفشل، الذي يتبداء لهم في تجاهل المحيط او صمته، عن انتفاضة الحضارم.. انه الخوف المكبوت الذي تعبر عنه ، تغريدات وكتابات المستزلمين، لتكشف ما يعتمل داخلها من خذلان بل واذلال ، وما شعاراتها المستعارة من قاموس النواح السياسي-العربي، إلا رهانات تعكسها نظرة سطحية إلى خلافات ابناء حضرموت مع مجلس الرئاسة القيادي وحكومته كونهما آخر مشجب للشرعية..يمكن من خلالهما العمل والتعاون على إخراج استراتيجية واضحة لإستعادة الدولة-المؤسسة ، إلى حضرموت وإعطاء الحضارم حقهم وبحجم حضرموت المحافظة والاقليم في قرارات المؤسستين .. دون تسويف، أو مناورات لم تعد مجدية ،في ظل متغيرات ونحديات شرق اوسطية و دولية - تهدد الجميع.. فهل يدرك هؤلاء المستزلمين أن القضية أكبر من عمرو-مبخوت؟!.
▪︎▪︎▪︎نعم يقلقنا صمت المحيط اليماني و العربي.. ولكنه لا يخيفنا ولا يصيبنا بالتشاؤم كما يظن البعض.. فحين نتعمق في فهم الأمور ونخترق قشورها نجدها تبعث الأمل .. فحضرموت الجغرافيا و ما تختزنه ارضها و يمثله سطحها وبحارها فضلا عن انسانها.. لا يمكن تجاهله، بل لا سبيل إلى إهماله..فدون ذلك فتح الطريق لدول وشركات عابرة..ولا نظن الاقليم يتحمل مغادرة حضرموت محيطها. |