الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بين 6 أكتوبر 1973م و7 أكتوبر 2023م هناك فرق وفرق كبير، إذ لا يمكن المقارنة بين أكتوبر القديم وأكتوبر الجديد لا من حيث الفعل ولا من حيث النتائج ولا من حيث الأهداف والغايات التي تطلع إليها صناع الحدثين

الأحد, 06-أكتوبر-2024
ريمان برس - خاص -

بين 6 أكتوبر 1973م و7 أكتوبر 2023م هناك فرق وفرق كبير، إذ لا يمكن المقارنة بين أكتوبر القديم وأكتوبر الجديد لا من حيث الفعل ولا من حيث النتائج ولا من حيث الأهداف والغايات التي تطلع إليها صناع الحدثين..؟
ما حدث في أكتوبر القديم لم تكن معركة أمة بل كانت معركة ( نظام خائن) كان محتاج لتلك المعركة لتبرير خيانته للأمة تحت مبرر الانتصار لكرامة وطنية زائفة..؟
لقد فتحت 6 أكتوبر معابر الخيانة ومنحت صاحبها فيزا إلى وكر العدو متذرعا بالشجاعة والرغبة ب( السلام) مع من لا يؤمن ب (السلام) ولا يحترم من يسعى إليه بدليل أن من خان أمته وخدع شركائه في تلك الواقعة باسم (السلام) سقط صريعا وهو في قمة نشوته محتفلا بما اعتبره إنجازا أسطوريا له بينما في الواقع وفي ذاكرة الأمة والتاريخ لم يحقق إنجازا يذكر بل فتح أبواب الخيانة على مصراعيه، مانحا لطابور الخيانة والعمالة شرعية الإرتهان للعدو إقتدا به، ولما لا فقد منحهم كبيرهم الأذن والشرعية ليجاهروا بما كانوا يمارسونه سرا وخفية..؟!
6 أكتوبر 1973م منحت خونة الأمة شرعية لخيانتهم، كما منحهتم مبررا للتخلي عن واجباتهم القومية وفي المقدمة التخلي عن القضية المركزية للأمة التي استشهد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وهو في خندق الدفاع عنها، ذلك القائد العربي الحر الذي حول ( النكسة) إلى انتصار وما حدث له في 5 يونيو حزيران 1967م زاده إصرارا وعزيمة وقوة أكبر في مواجهة أعداء الأمة فكانت حرب الاستئينزاف 1967_1970م احد اهم الحروب التي واجهها أعداء الأمة في تاريخهم والتي لم يواجهوا مثلها إلا مع تفجر معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م.
أن 7 أكتوبر 2023م هي معركة حقيقية تخوضها الأمة باحرارها في فلسطين وبقية النطاقات الجغرافية الذين أعلنوا انهماكهم في المعركة منذ انطلاقاتها مساندين وداعمين غير مكترثين برد فعل الأعداء ولا بتحالفاتهم الإقليمية والدولية ولا بتهديداتهم ولا حتى بانظمامهم عسكريا باساطيلهم ومدمراتهم دفاعا عن عدو صهيوني متغطرس ومجرم مجرد من الاخلاقيات عدو لا يعرف (السلام) الذي يسوقه خونة (كمب ديفيد) و (وادي عربة) ولا خونة (الاتفاق الإبراهيمي)..؟!
أن العدو الذي تواجهه الأمة لا يعرف (السلام) ولا يؤمن بالسلام، وكيف لمن يحتل ويستوطن أن يؤمن بالسلام، ان قبوله بالسلام يعني باختصار أن يرحل من أرض الآخرين..؟!
أن السلام بين الأمة العربية لا يمكن أن يتحقق مع العدو الصهيوني ولايمكن الحديث عن السلام مع هذا العدو، لكن يمكن الحديث عن السلام بين الأمة وبين دول حوارها إثيوبيا وإيران وتركيا، لأن هذه دول جوار تشترك مع الأمة في الجغرافية والتاريخ والكثير من القواسم والمعتقدات المشتركة، لكن يستحيل أن يكون هناك سلام مع عدو جاء ليحتل أرض عربية ويعتبرها بدون وجه حق وطنا خاصا به..؟!
لذلك هناك فرق بين أكتوبر 1973م وأكتوبر 2023م من حيث الأهداف والغايات، فالأول جاء لتبرير الخيانة والعمالة والارتهان، والثاني جاء لإثبات حق تكريس خيار التحرير ورفضا لكل المشاريع الاستعمارية ولكل الحلول التي لا تكفل عودة الحق لأصحابه..!
أن أكتوبر 2023م جاء ليكرس حقائق تدحض أكاذيب واباطيل أكتوبر 1973م ولأنه كذلك فأن ما يقوم به العدو اليوم هو تعبيرا عن هزيمة يعيشها هذا العدو، هزيمة حقيقية لم يعيشها هذا العدو ولم يعرف لها مثيلا لكنها بلا شك تذكره بحرب الاستئينزاف التي واجهها خلال مرحلة 1967_1970م التي انتهت باغتيال زعيم تلك المرحلة بعد أن أدرك الأعداء وأعوانهم من قوى الرجعية العربية استحالت تطويعه أو ثنيه عن ديمومة المواجهة حتى التخلص من العدو، وربما التاريخ يعيد نفسه مع استشهاد القائد العربي حسن نصر الله الذي رأي العدو ان في اغتياله قد يجد اقصر الطرق الي الانتصار بعد عاما كاملا من مواجهة دامية مع أحرار فلسطين والأمة عاما فشل فيه العدو رغم قوته وقدراته ورغم الدعم الدولي له والخيانة والتواطو العربي _الإسلامي، رغم كل هذا هزم في تحقيق أهدافه واستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تمرغ كرامة هذا العدو بالتراب وتسقط هالته الاسطورية التي راح يكرسها ويخوف بها الأنظمة العميلة والخائنة، لكنه لم يتمكن من فعل ذاك مع المقاومة الفلسطينية ومع جبهات الإسناد اللبنانية _ اليمنية _ السورية _العراقية _والرعاية الإيرانية التي تقدمها طهران لمحور المقاومة نيابة عن أنظمة الذل والعار العربية.
أن 7 أكتوبر 2023م لا يمكن مقارنتها ب 6 أكتوبر 1973م التي كانت _فعلا _حرب تحريك ولم تكن حرب تحرير وانتهى بها المطاف الي حضن الأعداء، غير أن 7 أكتوبر وايا كانت نتائجها فأنها حرب اهل الحق ضد اهل الباطل حرب الأمة ضد أعدائها وحرب الإسلام ضد أعدائه، وبالتالي لا يمكن المقارنة بين حرب هدفها الباطل والعمالة والارتهان واخرى هدفها الحرية والتحرير والاستقلال والكرامة.
6 أكتوبر 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)