ريمان برس -
غازي منير
لا شك أن الطرق هي شريان الحياة ، وهي أبسط مقوماتها وهي أبسط الحقوق للإنسان وأهمها.. ولكن عزلة "دايان" بمديرية بني مطر التي جبالها، ، ظَلت على مدى مئات السنين منذ أن وجدت ووجِدَّ أهلُها فيها وعلى مدى التاريخ وتعاقب الأنظمة والحكومات وهي لا يوجد فيها شيء من مقومات الحياة كالطريق، ومشاريع المياه وشبكات التغطية وغيرها..
ومن بعد قيام ثورة الحادي من سبتمبر المجيدة وجدت في بعض قراها مشاريع المياه فقط، أما معاناة الطريق والإتصالات، فهي ما زالت قائمة حتى اللحظة.
وحاليا وفي إطار تنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي - حفظه الله- في ضرورة إحياء المبادرات المجتمعية والتكافل الإجتماعي، إنطلقت مبادرة مجتمعية ساهمت فيها الدولة بتوسعة وشق طريق نقيل نمران عزلة دايان مديرية بني مطر التي تربط ثلاث عزل بجنوب غرب العاصمة.
بدأ مشايخ وعقال وأعيان العزل الثلاث ( دايان ، بني قيس ، بقلان ) ، جاهدين في تنفيذ توجيهات قائد الثورة ، وقاموا بالمشاركة بالجهد والعمل في البدء بعمل ما تحتاجه الطريق التي ظل سكان المنطقة يكدحون ويعانون فيها على مدى مئات السنين الماضية نزولا وصعودا وهم يعانون أشد المعاناة في التنقل إلى العاصمة صنعاء التي لا تبعد عنهم كثيرا.
وقد قاموا بترميم الطريق شكليا عدة مرات دون أن ينشئوا عَبَّارات ودون أن تمم سفلتة، فتأتي السيول وتجرفه .. وهكذا كل مرة.
ومايبعث التفاؤل هذه المرة هو أن محافظة صنعاء قامت بدعم المبادرة المجتمعية ، بتوفير المعدات اللازمة للشق والتوسعة، وما زال العمل جارٍ على قدم وساق منذ ثلاثة أشهر وحتى اللحظة ، وسيستمر حتى يتم عمل عَبَّارات لمجاري السيول التي تتدفق في الهضاب من أعالي الجبال المطلة.
وهذا سيسهم كثيرا في تسهيل تنقل الأهالي وإسعاف الحالات المرضية إلى مستشفيات أمانة العاصمة وسيسهل في نقل ما تجود به تلك المنطقة إلى أسواق أمانة العاصمة ، حيث والمنطقة تَزرعُ مختلف أنواع الحبوب والخضروات.
بدورنا نوجه نداء إلى شبكات الإتصالات ليقوموا بالإستثمار في تلك المنطقة وإنشاء أبراج إتصالات وتعزيز وجود تغطية الشبكة ، حيث أنها محدودة في تلك المنطقة وسيئة للغاية.
أهالي المنطقة ابدوا تفاؤلهم في قيادة الثورة الحكيمة ممثلة في السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي وفي حكومة التغيير والبناء. |