الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
شكل الاجتياح الصهيوني لبيروت محطة أخري جديدة في مسار الثورة العربية الفلسطينية، التي وجدت لتبقي، وهي عصية علي الانكسار بغض النظر كانت في موقف القوة أو في موقف ضعف علي خلفية التداعيات

الثلاثاء, 24-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -
           
شكل الاجتياح الصهيوني لبيروت محطة أخري جديدة في مسار الثورة العربية الفلسطينية، التي وجدت لتبقي، وهي عصية علي الانكسار بغض النظر كانت في موقف القوة أو في موقف ضعف علي خلفية التداعيات العربية والدولية التي كثيرا ما تلقي بظلالها علي مسار الثورة التي ومهما كانت التداعيات والمتغيرات الإقليمية والدولية فأنها تبقي ثابته صلبة مستمدة قوتها وصلابتها من شرعية وجودها وشرعية نضالها وشرعية حقها، ومن إرادة شعبها الذي يدرك جيدا إنه خذل مرة حين تم دفعه للهجرة وترك قراه ومدنه، علي أمل أن يعود بعد أن تحقق الجيوش العربية انتصارها علي العصابات الصهيونية وحلفائها الغربيين، حدث هذا عام 1948م، لكن بعد هذه الخديعة أو النكبة لم يعد ممكنا حرف المسار النضالي الفلسطيني عن أهدافه في الحرية والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس وبحق العودة والتعويض وفقا للقرارات الدولية الصادرة والتي يتجاوز عددها (  1450) قرارا لم ينفذ منهم قرارا واحدا والسبب أمريكا..!!
رابطت أمريكا وقواتها ومدمراتها عند شاطئ بيروت حتي عام 1984م في محاولة منها لتصفية الوجود العربي الفلسطيني المسلح وتأمين حدود كيانها المحتل وتكبيل لبنان باتفاقية سلام علي غرار ما حدث مع مصر وفعلا توصلت لاتفاقية  ( 17 أيار)  غير أن هذا الاتفاق سرعان ما أنهار وتطاير إلي أشلاء كجسد صاحبه الذي وقع عليه مع الكيان ( بشير الجميل) حليف ( شارون) وأخر بيادق ( المارونية السياسية)  في لبنان..!
لتأتي عملية المناضلة العربية أبنة الحزب القومي السوري سناء محيدلي لتجبر واشنطن وقواتها وفرنساء وقواتها لمغادرة لبنان ورغم محاولة المدمرة الامريكية ( نيوجيرسي)  يؤمها التعبير عن أحقادها من خلال قصف بيروت والجبل وكل نقطة في لبنان إلا أن محاولتها أرتدت عليها حين أستطاع أحد أبطال المقاومة _ سأتحدث عنه لاحقا_ إستهداف أضعف نقطة في جسم المدمرة لتشتعل فيها النيران فيقرر قائدها مغادرة شاطئ بيروت  نحو المياه الدولية مستغيثا..؟!
في تلك المرحلة أشتدت الضغوطات وعلي مختلف الصعد علي منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها وعلي حركة فتح وقائدها الرئيس الشهيد أبو عمار، ضغوطات مارسها القريب والبعيد، الأخ والشقيق والصديق والحليف، وزادت المتغيرات الإقليمية والدولية تلقي بظلالها علي مسار الثورة وعدالة قضيتها، وسعت أمريكا جاهدة إلي دفن القضية بطرق سياسية وإحتيالية مختلفة وعبر الضغط علي الأنظمة العربية الحليفة لها في المنطقة، في ذات الوقت الذي راحت فيه أنظمة عربية حليفة للثورة تحاول بدورها إلزام الثورة وقيادتها بمسارات ومواقف تنسجم مع رغبات وتطلعات تلك الأنظمة..؟!
وجدت الثورة الفلسطينية نفسها أمام جملة من التحديات الوجودية، لكنها فلسطين، فكانت الانتفاضة  التي تفجرت في 8 ديسمبر  عام 1987م في مدينة ( جباليا البلد) وهي الانتفاضة التي أشركت كل الشعب العربي في فلسطين بمختلف مشاربهم الفكرية وقناعتهم السياسية والأيدلوجية في ثورة داخلية ومواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال التي وجدت نفسها عاجزة أمام هذا التحول الثوري وأدواته، وأطفال يواجهون الدبابات بالحجر والمقلاع والإطارات الحارقة، وقد أثمرت هذه الانتفاضة بإجبارواشنطن والكيان بالاعتراف بالشعب العربي الفلسطيني بعدأن كانوا يعتبرون أهالي غزة والضفة والقدس باعتبارهم مواطنيين أردنيين.
وكان الشهيد القائد ( خليل الوزير _ أبو جهاد)  _رحمة الله تغشاه _ هو مهندس هذه الحالة الثورية وراعيها إلي جانب بقية رفاقه المناضلين في قيادة منظمة التحرير الذين ألتفوا جميعا خلف الانتفاضة وأبطالها في الداخل العربي الفلسطيني.. هذا الموقف وهذا التوحد الفلسطيني خلف أبطال الانتفاضة الذين أخرجوا الثورة من النفق المظلم إلي رحاب التحرك والمسار الواضح المعالم والأهداف، قطعا أربك العدو المحتل وأربك حد الإزعاج حلفائه وخاصة واشنطن التي وجدت نفسها عاجزة عن تطويع الثورة والثوار، فيما الانتفاصة تفضح أمام العالم سلوكيات ومواقف وجرائم الاحتلال بصورة تزعج واشنطن التي قررت تبني مسارين إزاء الحالة الثورية العربية في فلسطين، الأول البحث عن ( مكون ندي، للثورة والمنظمة من الداخل الفلسطيني)  .. والمسار الاخر والأخير هو السير بطريق المفاوضات مع المنظمة ومحاولة تكبيلها بأتفاقيات سياسية ودبلوماسية أن لم تضعفها أمام الشارع الفسطبني والعربي، فأنها تعمل علي تحييدها عن العمليات العسكرية وإبقائها في مربع الحوارات ( السلمية)  ؟!
كانت قيادة الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية علي دراية كاملة بخطط أمريكا وأهدافها وما ترمي إليه، ولم تتردد في مسايرتها، وكان لكل طرف غايته في هذا المسار، أبو عمار _ رحمه الله _ يبحث عن موطئ قدم داخل وطنه ليخوض وشعبه بكل أطيافه النضال منه حتي التحرير والدولة، وأمريكا والعدو يهدفون لتجزئية النضال والمناضلين وتشتيت وحدة الثورة والقوة وزرع التباينات داخل الجسد الفلسطيني وإشغاله بصراع ذاتي يعطي الكيان حرية التعاطي مع القضية وفق المخططات القديمة المتجددة..؟!
وكان إعلان قيام الدولة الفلسطينية من الجزائر عام 1988م أمام المجلس الوطني الفلسطيني.
24 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)