الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كان ( السادات) خلال حرب أكتوبر 1973م قد أجبر علي قبول وقف إطلاق النار دون التنسيق مع سوريا بعد تلقيه تهديدات صريحة من أمريكا بتدمير الجيش المصري و بضرب السد العالي والقاهرة وكل المدن

الأربعاء, 18-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

كان ( السادات) خلال حرب أكتوبر 1973م قد أجبر علي قبول وقف إطلاق النار دون التنسيق مع سوريا بعد تلقيه تهديدات صريحة من أمريكا بتدمير الجيش المصري و بضرب السد العالي والقاهرة وكل المدن المصرية أن هو واصل التقدم بجيشه نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل التهديد الأمريكي للسادات رسميا هو السفير الأمريكي بالقاهرة، غير أن ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر وزير الخارجية حينها سرعان ما زار القاهرة برفقة المليادير الامريكي روكفلر والهدف كان تأكيد جدية التهديد الأمريكي، وأيضا فتح نافذة لعلاقة إستراتيجية بين القاهرة وواشنطن بدت حينها أكثر من مغرية للسادات الذي كان قد قطع طرق العلاقة مع الأتحاد السوفيتي، وبالتالي كان التهديد مقرون بمغريات أخري فكان قبوله بقرار وقف إطلاق النار  يمثل له فرصة الاحتفاظ بما تحقق من نصر جرئي تمثل بعبور ( خط بارليف) لذا قبل الرجل عرض كيسنجر وروكفلر وهذا الأخير قدم الكثير  من الوعود الماديةوالاستثمارية للسادات الذي لم يتردد في نقل هذه الوعود للشعب  في خطاب شهير  طلب  فيه من الشعب  ( فتح الأحزمة)  في تدليل علي أن الرخاء قادم  بعد التحول من النظام الاشتراكي إلي أخر راسمالي وهي المقولة التي تحولت لاحقا إلي نكتة يتداولها الشارع في مصر والوطن العربي، قبول السادات بقرار  وقف  إطلاق النار تم  دون التنسيق مع دمشق شريكته في الحرب وكان هذا بطلب أمريكي لأن أمريكا كانت تريد تعويض إسرائيل عن هزيمتها في أقتحام خط بارليف، بأنتصار ساحق تحققه علي الجبهة السورية، وهذا ما حدث فعلا إذ تحول الجيش الإسرائيلي من سيناء إلي الجبهة السورية معززا بقدرات الأسطول الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط..!!
كان للسادات شخصية وكارزمية مجبولة بكثير من النوازع النرجسية وكان الرجل الذي حل في رئاسة مصر بعد الزعيم جمال عبد الناصر يعاني من عقدة الشعور بالنقص وكان لا يتردد في الاعتراف بهذه الحقيقة أمام بعض أصدقائه والمقربين منه، حتي إنه في أحدي لقاءته السياسية برر قبوله بقرار وقف إطلاق النار بعجزه عن مواجهة أمريكا وقال ( أنا لست جمال الذي حمل علي الأكتاف بعد الهزيمة واعاده الشعب للسلطة، أنا لو هزمت الشعب سيطالب بسحلي)؟!
لذا كان السادات يرغب في القيام بعمل لم يقوم به ناصر، عمل يجعل الشعب يري فيه قائدا وزعيما يتجاوز فيه مكانة عبد الناصر، فأتخد من العبور أسطورة جند له ألأف الكتاب والصحفيين والفنانين وكتاب الأفلام ليبرزوا دوره في أنتصار العبور، علي هذا النزوع النرجسي لدي الرجل لعب الأمريكيين وفعلا تمكنوا من أقتياد الرجل لحضيرتهم، لينتهي الأمر من نقطة الكيلوا 101 علي طريق الاسماعلية إلي منتجع (  كمب ديفيد)  الأمريكي بتوقيع أتفاقية سلام أخرجت بموجبها مصر بكل ثقلها من معادلة الصراع العربي الصهيوني..!!
بعد أتفاق كمب ديفيد أعتبر السادات نفسه ( بطل الحرب والسلام) إلا أن هذه الصفة لم تكن لها قابلية عند شركائه في أمريكا والكيان، في الوقت ذاته لم يكن السادات قد تخلي عن فلسطين بل ترك حرية إداراتها لقيادتها، ولم يتردد في دعم ومؤازرة القيادة الفلسطينية والدفاع عن مواقفها، إلا أن حدث ما يمكن أن يكون شكل تقاطع طرق بين واشنطن الراعية للكيان والداعمه له وبين السادات حين أقدم شريكه في توقيع اتفاقية السلام رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيجين بدفع الكنيسيت للتصديق علي ظم  _ القدس الشرقية لتكون عاصمة أبدية للكيان _وهضبة الجولان السورية _ لتصبحا ضمن السيادة المطلقة للكيان وجزءا من أراضيه..؟!
كان قرار الكيان بظم القدس والجولان بمثابة طعنة في ظهر السادات وخيانة من شركائه له وإهانة تنتقص من مكانته ومكانة مصر ومصداقيتها وهو من أتفق معهم علي إيقاف هذا الإجراء وتلقيه تعهدا منهم بذلك، ثار السادات غضبا وطلب سفير الكيان لدي القاهرة وحمله رسالة شفوية لمناحيم بيجين، أصر السادات علي أن يذهب سفير الكيان بنفسه لتلابيب وإبلاغ بيجين برسالة السادات وفيها عبارة ( أنا بطل الحرب وأنا بطل السلام، وأنا من ذهبت لبيتكم في الكنيست، وأنا أرفض هذه الاجراءات التي لم نتفق عليها وأنا علي أستعداد لإيقاف كل هذا بل وإلغاء كل الاتفاق إذا لم يحترم بيجين اتفاقنا) ..؟!!
هذا الكلام الذي حمله السادات لسفير الكيان وطلب منه نقله لرئيسه في الكيان طبعا وصل لواشنطن حرفيا، لتبدأ رحلة التخلص من السادات بعد ذلك وتم الامر في أكتوبر من نفس العام 1981م.

18 أكتوبر  2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)