الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
والمؤسف أن ثمة أصوات في الصف الجمهوري كانت تعزز مثل هذه الطروحات المشككة بهوية الثورة والجمهورية والثوار خاصة وكان هناك في صفوف الثورة والجمهورية (الناصري، البعثي، واليساري الماركسي) وتزامنت ثورة سبتمبر مع بدء تطبيق التحولات

الأحد, 27-أغسطس-2023
ريمان برس- خاص -

والمؤسف أن ثمة أصوات في الصف الجمهوري كانت تعزز مثل هذه الطروحات المشككة بهوية الثورة والجمهورية والثوار خاصة وكان هناك في صفوف الثورة والجمهورية (الناصري، البعثي، واليساري الماركسي) وتزامنت ثورة سبتمبر مع بدء تطبيق التحولات الاشتراكية في مصر عبد الناصر الداعم الأول للثورة اليمنية، وفي ظل تصاعد حدة الصراع القطبي بين المعسكر ين الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفييتي والرأسمالي بزعامة أمريكا، فسخرا الإعلام العربي الموالي للغرب ومنظومة الإعلام الغربي برمته سخروا كل إمكانياتهم لشيطنة الثورة اليمنية  ورموزها وحلفائها موجهين خطابهم التحريضي لقبائل اليمن وحدهم في مواجهة ثورة (الشيوعيين والعلمانيين)، وقد حدث كل هذا من قبل الاستعمار والقوى الرجعية نكاية بمصر والزعيم جمال عبد الناصر وحلفائه في أرجاء الوطن العربي وافريقيا، والمؤسف أن جماعة ( الإخوان) التي كانت تتظاهر بانظمامها للثورة والجمهورية، كانت في  الكواليس  تغذي هذه المفاهيم وتحرض ضد الثورة والجمهورية ثم كانت خلف  المبادرات التي تبنت  فكرة الجمهورية الإسلامية..؟!
وتكفلت قوي الرجعية العربية بدعم وتمويل القبائل المناهضة للثورة وجندت لهم مرتزقة من جميع انحا العالم وتولى قيادتهم المرتزق الفرنسي (بوب دينار) وضابط المخابرات الأمريكية (كندي) وقد حصلت القوى الملكية على دعم القوى الرجعية و دول عديدة في المنطقة بما في ذلك ( الكيان الصهيوني) الذي مد قوات (الملكيين بالسلاح والخبراء والمدربين) وساهمت إيران الشاه والاردن في دعم قوي الملكيين إلى جانب الممول الأكبر والراعي الأول لهم وهو النظام السعودي وكانت الذريعة هي مواجهة عبد الناصر في اليمن للحد من نفوذه ومن السخرية اليوم اننا نعيش حالة حرب بينية دافعها السلطة والسيطرة، لكن مبرراتها متعددة ومنها مواجهة النفوذ (الشيعي الإيراني)..؟!
وكما صّدق بعضنا ذات يوم ان الحرب ضد  ثورة سبتمبر هي حرب  ضد عبد الناصر ونفوذه، هناك اليوم من يصدق للأسف أن الحرب الراهنة هي لمواجهة إيران ونفوذها في بلادنا، لنظهر وكأننا مجرد أطفال قصر نعيش على رعاية وحماية الآخر الخارجي، وهو حصيلة طبيعية لغياب القيادات الكارزمية الوطنية وغياب المشروع الوطني والهوية الوطنية التي نحرها أصحاب المصالح الخاصة الذين لا يمكن لليمن أن تتقدم في ظلهم ولا يمكن لهذا الشعب أن يعرف معنى الاستقرار والسكينة في عهدهم..؟!
إذا ما ادركنا أن قيم وثقافة المرحلة الراهنة أصبحت أكثر مقتا وإنحطاطا من ثقافة الأمس القريب التي كانت دافعها للاحتراب الذاتي بين أبناء اليمن، إذ أن ثقافة الأمس وان كانت لها دوافع طائفية ومذهبية إلا أنها كانت مغلفة بغلاف وطني وان في سبيل تظليل الرأي العام، غير أن ثقافة اليوم تبدو أكثر وحشية بطائفيتها ومذهبيتها وعنصريتها، وأكثر سفورا في تأصيل مفردات الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وغياب كلي للشخصيات الوطنية الجامعة ذات القدرة الكارزمية القادرة على إيجاد حالة الالتفاف الشعبي حولها، وحتى على المستوى القبلي لم يعد هناك ثمة مرجعية قبلية قادرة على جمع الناس حولها، ولا توجد مرجعية دينية مؤثرة، وما هو موجود هو شخصيات  ورموز مصطنعة وجدت من تحت انقاض الأزمة وخاضت فيها دون أن يكون لديها رؤية واضحة للنهاية التي ستكون عليها البلاد والعباد، في ظل تنامي تكتلات عبثية تبحث عن ذاتها نموذج (الانتقالي) ومكونات مسلحة تقاتل بعضها على نقاط الجبايات وعلى الأسواق ومن يسيطر عليها،فيما ثمة قوي خارجية تخطط لتحقيق رغباتها الجيوسياسية، وكل هذه المحاولات لن تحقق لأصحابها نجاحا يذكر، بل قد تذهب النجاحات لجهات وأطراف بعيدة عن المشهد و أطرافه سواء تعلق الأمر بالاطراف المحلية أو بالاطراف الإقليمية التي تقوم باليمن بأدوار بالانابة عن أطراف دولية كبرى ومؤثرة.
يتبع
27 اغسطس 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)