الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قال  (كارل ماركس) ذات يوم مؤغل (أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بصورة مآسة أو مهزلة) وفي هذا الشهر تحديدا من عام 1968م كانت صنعاء تغلى بثقافة الصراع الذاتي الذي بعدا طائفيا ومذهبيا دوافعه السلطة وكيفية السيطرة على مفاصلها، ومثلها كانت

السبت, 26-أغسطس-2023
ريمان برس -خاص -

قال  (كارل ماركس) ذات يوم مؤغل (أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بصورة مآسة أو مهزلة) وفي هذا الشهر تحديدا من عام 1968م كانت صنعاء تغلى بثقافة الصراع الذاتي الذي بعدا طائفيا ومذهبيا دوافعه السلطة وكيفية السيطرة على مفاصلها، ومثلها كانت عدن وبعد كل هذه السنوات والعقود ها نحن نعيش ذات المحنة الصراعية ولكن بوسائل أكثر دموية واعمق انشطارا، وأكثر قبحا وسفورا .. نعم نعيش حالة حرب اجتماعية مفتوحة ليس لها نهاية، حرب أطرافها ليس النخب السياسية والحزبية، بل ذهب  الفاعلين فيها  إلى الزج بكل المكونات الاجتماعية وتسلحيهم  بالقيم (الطائفية والعنصرية والمناطقية) وان غلفوها بغلاف (ديني) أو ( انعزالي) أو (وطني) فإن كل هذه النماذج عبارة عن أدوات يحاول كل طرف حشد أتباعه من خلالها، لكن جوهر الصراع هو صراع على السلطة والثروة وعلى أحقية استبداد الوطن والمواطن والسيطرة عليهما وعلى قدراتهما..؟!
أن السلطة والثروة كانتا دوما مصدر الصراعات الاجتماعية بسبب غياب العدالة والمشروع الوطني ونمؤ واتساع رقعة المشاريع الخاصة وامتلاك أصحاب هذه المشاريع لمقومات الصراع ماديا ومعنويا وارتباطهم بعلاقات خارجية إقليمية ودولية ترى في استقرار هذه البلاد وتقدمها خطرا على مصالحها الجيوسياسية فوجدت ضالتها في النخب الباحثة عن ذاتها وان على انقاض الوطن والشعب..!
أن غياب المشروع الوطني فعل عائد لغياب النخب والمرجعيات الوطنية المسؤولة التي تتحمل مسؤلية البناء الوطني، هذه النخب والمرجعيات تم تهميشها في البداية ودفعها للتناحر فيما بينها، وفعلا تم تصفيتها والتخلص منها، ومن ثم إحلال نخب بديلة غايتها هو تحقيق مصالحها الذاتية، ولقد بلانا الله _اليوم _ بنخب انتهازية وطفيلية ، نخب أطرافها ترى نفسها انها الوكيلة الحصرية على دين الله وأنها وحدها المسلمة والبقية (كفار) و أخرى ترى نفسها الوطنية الوحيدة والبقية (خونة وعملاء)، وقد قادنا نزق هذا الصراع العبثي إلا أن نجد أنفسنا نجتر مآثر وتراجيدية صراع (بني امية، وبني العباس) ونجتر ثقافتهم وثآراتهم لنشكل بهما تداعيات اللحظة الوطنية، ولهذا نرى أن الطرف  الذي يسيطر على السلطة يصبح هو الوطني وهو مصدر الوطنية  ومن يخالفه يوضع في خانة أعداء الوطن؟ وان كان المسيطر على السلطة يرفع شعار الدين نجده وقد تحول المصدر الوحيد للتشريع ويرى نفسه وأتباعه هم المسلمين حصرا والبقية مشكوك إيمانهم واسلامهم..؟
والحقيقة أن لا علاقة للدين بهؤلاء، ولا علاقة للوطنية بأولئك، بل كل هذه الشعارات ترفع كي  يغلفون بها  حقيقة اطماعهم بالسلطة والثروة والنفوذ والتسلط وفرض حياة العبودية على المواطن واحتكار الوطن وخيراته لأنفسهم ولمن يواليهم..؟!
أن أزمة اليمن تتمحور في (الدولة والهوية) وفي غياب المشروع الوطني الذي يراعي مصالح كل أبناء الشعب بطبقاتهم الاجتماعية وفق عقد اجتماعي يتفق عليه من قبل الجميع ويمنح صفة القدسية ويندرج في سياق الثوابت الوطنية، وان لم تحل هذه المعادلة سنظل نتصارع حتى قيام الساعة، وهذا  القول ليس مبالغ فيه لأننا منذ 1444عاما وهذه البلاد تعيش في دائرة الصراعات البينية التي ما تكاد تنتهي فيها جولة حتى تبدأ أخرى وتتمحور حول السلطة والثروة والنفوذ والسيطرة ..؟!
يتبع
26 اغسطس 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)