ريمان برس - خاص -
قرابة خمس سنوات مرة والسيد الفاضل الأستاذ كامل عبد الخبير عوهج مدير مدرسة الشهيد عبد الرحمن مهيوب أنعم بالأعروق مديرية حيفان _ محافظة تعز يراجع برنامج الغذاء العالمي المسئول عن إغاثة النازحين ومساعدة البسطاء من الناس كحق كفلته التشريعات والقوانين الدولية في زمن الحروب والكوارث ؛ غير أن برنامج الغذاء العالمي في اليمن وممثليه وموظفيه وحاشيته وبطانته ومخبريه من اليمنيين ربما لا يكترثون بمعاناة الناس المحتاجين على قاعدة الناس على دين ملوكهم وبرنامج الغذاء العالمي يقتدي بقادته الدوليين بدءا من الأمانة العامة للأمم المتحدة وأمينها مرورا بمجلس أمنها وصولا إلى بقية المنظمات الأممية التابعة لها بما فيهم برنامج الغذاء العالمي الذين استغلوا ويستغلون معاناة الشعب اليمني لتحقيق مكاسب ومنافع خاصة بعد أن اتخذوا من هذا الشعب ذريعة للتسول من الدول المانحة تحت شعار مساعدة الشعب اليمني فيما الحقيقة التي يعرفها الكثيرون من المتابعين أن الأمم المتحدة بكل مؤسساتها وفي المقدمة برنامج الغذاء العالمي يوظفون معاناة الشعب اليمني لتحقيق مكاسب خاصة ؛ ويكفي أن ما نسبته 60% من حجم الإعانات والمساعدات الدولية ذات الأهداف الغذائية والإنسانية تذهب لقيادات وموظفي البرنامج كأجور ومرتبات وبدل تنقلات وبدل مخاطر فيما النسبة الباقية توزع لبعض المستفيدين من ضحايا الحروب والكوارث وبالطريقة التي تنسجم مع رغبة وقناعة مسئولي البرنامج في اليمن الذين يقال أنهم يخضعون في برنامج توزيعهم لرغبات بعض ( المخبرين ) المحلين العاملين مع البرنامج ..
مركز مدرسة الشهيد عبد الرحمن مهيوب أنعم في منطقة العرين أعروق مديرية حيفان محافظة تعز له خمس سنوات يراجع البرنامج الذي احتسب للمركز ( 315) حالة فيما المركز يحتاج بحسب تقارير المفتشين وموظفي البرنامج والمسئولين عن المساعدات الإنسانية في المديرية والمحافظة والجمهورية يؤكدون أن المركز يحتاج على أقل تقدير ( 1550 ) حالة وأمامي ملف يحتوى على مذكرات ومحاضر وأوامر برفع الكمية المعتمدة للمركز تفاديا لصراع اجتماعي كارثي يهدد السكينة الاجتماعية في المنطقة التي يتقاسم محتاجيها ال315 حالة ويتم توزيعها على أكثر من 1550 أسرة بمعني أن علبة الزيت توزع بأكواب الشاي والدقيق يوزع بالكيلو لكل أسرة وهذه كارثية أخلاقية وإنسانية وعيب بحق برنامج الغذاء العالمي في اليمن الذي ضرب عرض الحائط بكل التقارير الصادرة عن لجان التفتيش وعن مسئولي المديرية والمحافظة وتجاهل تقارير موظفيه ومحاضرهم والذين سبق نزولهم للمنطقة أكثر من مرة وفي كل مرة يدونون محاضر ويتعهدون بزيادة الكمية بما يليق بحاجة المحتاجين ويحفظ كرامتهم وانسانيتهم ومع ذلك لم يلتزم البرنامج وقيادته بكل تلك المحاضر ولم يحترم حتى رأي الشريك المحلي المسئول إلى جانبه في إغاثة الناس وتلبية حاجتهم وأن بحدودها الدنيا وهو كيس دقيق لكل اسرة ودبة زيت بدلا من تقسيم الكيس الدقيق لكل عشر اسر ومثله دبة الزيت وهو عيب وعار بحق من يتحدثون عن إغاثة هذا الشعب الذين لم يكتفوا بأنهم تسببوا في معاناة هذا الشعب بل يمضون في المتاجرة بعاهاته واستثمارها لصالحهم الشخصي إذا عرفنا أن تنقل موظفي البرنامج داخل المدن يكلف الأف الدولارات يوميا تحت مسمى بدل مخاطر وأن بدل مخاطر ليوم واحدة لموظف واحد في البرنامج كافية لإعالة خمسمائة أسرة يمنية ولمدة شهر كامل ..؟!!
والمؤسف أن مسئولي البرنامج في بلادنا لا يبدون عليهم أنهم يحملون وأن ذرة من المشاعر الإنسانية ويمكن استنتاج هذه السلوكيات من خلال التأمل في حال المنشأة التي يتخذها البرنامج وقيادته لإدارة مشاريعه والتي تبدو كقلاع استخبارية محصنة يصعب الوصول إليها من قبل المحتاجين الذين أجبرتهم الضروف على مراجعة هذا البرنامج قهرا وقسرا وعنوة وهم الأعزاء الكرام الذين ما كان يشرفهم مراجعة البرنامج لولاء المؤامرة القذرة التي حيكت ضد وطنهم ولولاء الحصار الجائر الذي تسببت به المنظمة الدولية والمؤسسات التابعة لها ومنها برنامج الغذاء العالمي الذي يستحق أن نطلق عليه برنامج ( التجويع العالمي ) ..؟!!
خمش سنوات مراجعة مئات المحاضر والمذكرات والأوامر واقرارات موظفي البرنامج بضرورة واهمية زيادة الكمية المعتمدة لمركز مدرسة الشهيد في مديرية حيفان وتقارير مؤكدة من مسئولي البرنامج في المنطقة والمديرية والمحافظة وتأكيدات من الشريك المحلي في العاصمة صنعاء ومع ذلك لم تلتفت قيادة البرنامج وادارته لكل هذا ولم تكلف نفسها التأمل في حاجة الناس بل لم يكلف البرنامج ومسئوليه احترام مهمتهم الإنسانية وفق قانونهم الخاص وعملا به ؛ حتى وأن كانت _ افتراضا _ ضروف البرنامج لا تسمح فأن إدارة البرنامج لوا تحمل مشاعر إنسانية فعلا لكانت استقطعت 5% من بدل المخاطر ليوم واحد فقط فكانت بهذا كفيلة بتغطية حاجة المحتاجين في كل مديرية حيفان وليس في منطقة ( العرين ) فقط ..؟!!
خلال بحثي عن الأسباب التي تقف وراء هذا الموقف المتعنت الذي يقفه البرنامج من مركز مدرسة الشهيد في الأعروق حيفان تعز نبهني احدهم مشكورا أن ابحث عن مقرب محلي للبرنامج وادارته ؛ ورغم احتمالية هذا السلوك فأن البرنامج يبقى هو المسئول وقيادته ومسئوليه عن مثل هذه السلوكيات خاصة وأن مبعوثيه للمنطقة قد رفعوا أكثر من تقرير عن الحاجة الماسة والملحة في زيادة اعتماد المركز وفق الكشوفات التي اقرها مبعوثي البرنامج ووفق المحاضر التي وقعوا عليها مع مسئولي المنطقة والمديرية والمحافظة ..فهل يحتاج البرنامج لكي يعتمد هذه الزيادة المطلوبة للمركز لتدخل الأمين العام للأمم المتحدة ؟ أم لقرار من مجلس الأمن الدولي ..؟!! أفيدونا أفادكم الله ..!!
للموضوع تتمة |