ريمان برس - خاص -

من لم يتعلم مصير الخونة من التاريخ القديم فليتعلم اليوم من افغانستان.؟
سرد لنا التاريخ في صفحاته السوداء مصير الخونة والعملاء منذُ القدم وكيف كانت عاقبتهم المُخزية وصولاً الى الوزير الخائن لأخر خلفاء الدولة العباسية  وتسهيله مهمة هولاكو في إحتلال عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد وإستباحتها من قبل المغول حتى انه يُقال ان هولاكوا أمر بعمل خيمة له من جماجم نساء المسلمين  وقام بطمس الثقافة والحضارة والتاريخ العربي ورمى بإمهات الكُتب في نهر دجلة والفرات .وذبح النساء والأطفال والرجال والشباب والشيوخ.وحول نهري دجلة والفرات الى اللون الأسود من حبر الكتب وبعدها الى اللون الاحمر من دماء المسلمين.
والسبب خيانة العلقمي وتسريحه للجيش الإسلامي ومد المغول باسرار الدولة الاسلامية.مُقابل وعد منهم بتمكينه من حكم العراق وتنصيبه خليفة للمسلمين موالي لهم.
ولكن هولاكو اول ما بدأ بسفك الدماء وإزهاق الارواح ابتدأ بالوزير الخائن العلقمي وعندما حاول العلقمي تذكيره بالوعود التي وعدها اياه.رد عليه بالقول (اذا كنت قد خنت بلادك ودينك وعروبتك وامتك الإسلامية فكيف اضمن عدم خيانتك لنا. فقتله شر قتله.
الدرس الثاني للخيانة هو ماقام به الوزير شاور في عهد الدولة الفاطمية بمصر وتسهيل للفرنجة غزو مصر بطلب منه .تحركت السفن الحربية الفرنجية حتي وصلت الى مدينة الإسكندرية وفرضوا عليها حصار مُطبق دام لسنوات مات الالاف من الجوع حتى استنجدت نساء مصر بعماد الدين زنكي وارسلن بشعرهن بعد ان قمنٓ بقصه .
فارسل عماد الدين زنكي القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي مع جيش من المسلمين وعندما وطأت اقدام صلاح الدين ارض مصر وتقصيه لحقيقة هجوم الفرنجة على مصر ليكتشف ان المؤامرة من الداخل قام بالبحث والتحري ووووالخ حتى تمكن من الوصول الى الخائن وهو الوزير (شاور).فتم قتله وبعدها بدأت خطوات القائد صلاح الدين بفك حصار الإسكندرية وبخطة مُحكمة مازالت تدرست الى يومنا هذا في الأكاديميات العسكرية في العالم.لايتسع المجال لذكرها هنا.ربما سأتناولها في منشور منفصل .
تمكن صلاح الدين من فك حصار الإسكندرية والقاهرة ودحر الفرنجة.
وذهب الوزير شاور الى مزبلة التاريخ.
الصفحات السودا في تاريخنا العربي ملئ بالخونة والعملاء والمُرتهنين للخارج والأجنبي.
اين هم خونة وعملاء العراق الذين سهلوا مهمة الإحتلال الإنجلو امريكي الصهيوني؟ اما صرعى وإما مُشردين تلاحقهم عار الخيانة وتلاحق ابنائهم واحفادهم جيلاً بعد جيل وإما قامت امريكا بتسليمهم للمرشد الإيراني يستعبدهم ويذلهم.
اين هم خونة ليبيا من الليبين الذين سهلوا مهمة الناتوا لتدمير ليبيا وإسقاط نظام القذافي؟ في مزابل التاريخ يعيشون حياة الذل والحقارة .قال هتلر ان احقر الناس هم من ساعدوه لإحتلال اوطانهم.وخانوا شعوبهم.هذا هو مصير كل خائن وعميل.
انظروا مايجري اليوم في افغانستان بعد احتلال امريكي دام عشرون عام شنت خلالها حرب مُدمرة ضد حركة طالبان ونصبت خونة وعملاء لها وارجوزات يأتمرون بأمرها وينفذوا طلباتها هاهي امريكا اليوم تتخلى عنهم وتتركهم لقمة سائغة امام مقاتلي حركة طالبان ولن ترحمهم الحركة وسيتم تصفيتهم الواحد تلوى الأخر. كانتيجة طبيعية للخيانة والعمالة للأجنبي.
سياتي اليوم في اليمن ويقول الذين اتُبعوا للذين اتبعوا انتم ليس محل ثقتنا ولن نأمنكم او نثق بكم .ومن خان وطنه وشعبه وكان عبداً ذليلاً لنا وعبداً مُطيعاً لتنفيذ اوامرنا وطلباتنا وهو صاغراً .لن يكون محل ثقتنا ومن السهل خيانتنا كما خان وطنه وشعبه.هذا اذا لم يقوموا الذين اُتُبعوا بتصفية الذين اتبعوا ومن نجا منهم سيكون محل سخرية وإحتقار عند اسياده اولاً والاخرين ثانياً وستلاحقه عار الخيانة هو واحفاده جيلاً بعد جيل.
ومن يقول نحن في اليمن غير او نختلف عن بقية الخونة فهو إما احمق وإما واهم..
نظير العامري.