الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بداية فليسمح لي الجميع وفي المقدمة الأخ عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن أخاطبه بعبارة ( الأخ ) على اعتبار أن المؤمنين إخوة وأن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله حين هاجر من مكة للمدينة ( آخاء ) بين المسلمين مهاجرين وأنصار وقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى أله ( الناس سواسية كأسنان المشط لأفرق بين عجمي على عربي إلا بالتقوى ) صدق رسول الله

السبت, 07-أغسطس-2021
ريمان برس - خاص -

بداية فليسمح لي الجميع وفي المقدمة الأخ عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن أخاطبه بعبارة ( الأخ ) على اعتبار أن المؤمنين إخوة وأن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله حين هاجر من مكة للمدينة ( آخاء ) بين المسلمين مهاجرين وأنصار وقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى أله ( الناس سواسية كأسنان المشط لأفرق بين عجمي على عربي إلا بالتقوى ) صدق رسول الله .
وعلى اعتبار أن الدين النصيحة فأن واجبي يحتم علي كمسلم أعرف حقوقي وواجباتي تجاه ديني وكوطني اعتز بانتمائي لهذا الوطن كما اعتز وافتخر بهويتي الوطنية والقومية والإسلامية ؛ وبما أني قد حاولت ولفترة طويلة تحاشي الكثير من الظواهر السلبية بداعي الحفاظ على السكينة العامة وعدم تعكير الجو الوطني بما يكفل توجيه الأنظار وحشد الطاقات في مواجهة العدوان وأدواته ؛ غير أن من المؤسف أن سنوات العدوان الخالية قد أفرزت في واقعنا الاجتماعي مظاهر وسلوكيات وحتى قيم وانماط ثقافية وسلوكية تفوق خطورتها خطورة العدوان وتداعياته ..؟!
أخي الكريم أن الثورة حق مطلق ومكتسب لكل البشر ولكل الشعوب التي تعاني من الويل والظلم والقهر الاجتماعي وغياب العدالة والمساوة الاجتماعية بين البشر ؛ والثورة في تعريفها المختصر هي  ؛ الانتقال من واقع كائن إلى أخر يجب أن يكون ؛ والمؤسف أن ما حدث في بلادنا وبعد كل هذه السنوات والمعاناة لم تكن هي الثورة التي يريدها الشعب والتي تلبي طموحه وتطلعاته ويمكن أن نطلق عليها أي وصف إلا أن نصفها ب الثورة  وهي التي جلبت معها معاناة تفوق ألف مرة تلك التي كان يعاني منها الشعب قبلها ..؟!!
قد يكون العدوان لعب دورا أساسيا في إرباك المشهد الأمر الذي حال دون تفرغ الثورة لمواجهة القضايا الاجتماعية وحاجيات الوطن والمواطن وتفرغت بعناصرها وكوادرها وقادتها لمواجهة العدوان وهذا أكيد ؛ لكن ثمة سلوكيات وتصرفات تمارس من قبل بعض المسئولين تتنافي مع كل الأهداف والقيم والشعارات والمبادئ التي تردد باسم المسيرة القرانية وخاصة أن تزامن كل هذا مع اتساع دائرة ثقافة الفساد والإفساد وتكريس رؤى قاصرة مستفزة لمشاعر الشعب وتنوعه الثقافي فاليمن بأرضها وإنسانها أخي الكريم لا تحكم وفق رغبات الطيف الواحد واللون الواحد ؛ بل تاريخيا تحكمها ثقافة التسامح والتنوع الثقافي والفكري والتنوع الاجتماعي  وحتى ( المذهبي ) .
إننا معك في مواجهة العدوان الإمبريالي _ الرجعي _ الصهيوني ؛ ومعك في الحرية والاستقلال والسيادة حتى تحرير فلسطين ؛ ومعك في مناصرة كل قضايانا القومية والإسلامية ؛ فهذه القيم والمبادئ تستوطنا منذ وجدنا على هذه الأرض وقبل أن نعيش في كنف المسيرة القرانية بعقود ؛ لكنا وفي السياق المحلي نرى تصرفات لا تتسق مع تطلعاتنا ولا تعبر عن أحلامنا ولا عن أهدافنا المرجوة والمأمولة ؛ بل نرى أخي الكريم أن ثمة من يؤغل في تمزيق النسيج المجتمعي ويؤغل في تكريس قيم الظلم والاستبداد والعبودية والغطرسة وكأن النظام الذي ثرتم ضده عاد ليجدد ذاته في مفاصل ثورتكم ويستوطن تجاويف مسيرتكم ليعمل ربما على تشويه مسيرتكم ويسقطكم من الداخل بعدما فشل في إسقاطكم بالطرق التقليدية ..؟!!
أن أي انتصار خارجي ضد العدو قد يكون عديم الجدوى أن حلت الهزيمة بالداخل الاجتماعي وبالتالي فأن الانتصار الحقيقي على العدو يتمثل بتحصين الجبهة الداخلية والذي يتأتى من خلال تحقيق معيار العدل الاجتماعي في كل مناحي الحياة والبداية في قبول الاخر الوطني والالتحام معه تجسيدا لحقيقة المصير المشترك بمعزل عن فرض الرؤى الأحادية الجانب التي تلغي شخصية وقناعة هذا الاخر الوطني وتسلبه حقه بالمواطنة والمشاركة الفعالة كشريك وطني لا تابع ذليل واجبه ينفذ ما يقال له وحسب .
الأمر الأخر يتمثل في إدارة الدولة ومؤسساتها والتي يجب أن تخضع لكفاءة وطنية نظيفة غير ملوثة بالفساد ولا بثقافة الإفساد والأهم من هذا يكون غير مشحون بثقافة التعالي والرغبة المبطنة بالثأر والانتقام من الاخر ومحاولة إذلاله فقط لأنه كان وكان وكان ..؟!!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)