ريمان برس- خاص -

باسم الوطنية تحولت ساحة الجامعة او مايعرف بساحة التغير الى سوق لبيع الوطنية والإرتهان للخارج .
قبل الدخول في التفاصيل هناك نقطة مهمة جداً وهي لأقصد المغرربهم ولا الوطنين الشرفاء ولا العامة ممن كانوا في الساحات على الإطلاق ولا انكر ان فيهم احرار وشرفاء ووطنين ولكن ليس لهم تأثير على التحكم بالساحات. .فقط اتحدث عن رموز مراكز قوى تقليدية وبعض من الجماعات وبعض الأحزاب ومن لهم تأثير على الساحة وممن يتلقون الدعم الخارجي وليس الكل..هذا للتوضيح .
ارتهن البعض لدولة قطر والبعض الى تركيا كانت هاتان الدولتان المخولتان من قبل اللاعبين الكبار في العالم ليقودا مايسمى (بالتغير في بعض الدول العربية كمرحلة اولى ).لتكون المرحلة الثانية اعم واشمل في حالة تم نجاحهما.
وقد اسست دولة قطر ماعُرف(بأكاديمية قطر للتغير).على غرار (اكاديمية صربيا للتغير).والتي اسستها امريكا بعد إنهيار ما كان يسمى (الاتحاد السوفيتي).بهدف تغير الأنظمة التي مازالت مُتمسكة بالإتحاد مع روسيا.من جانب ومن جانب اخر إستقطاب هذه الدول الى حلف الناتو.وتنصيب حكام موالين للغرب ولأمريكا وسماحهم لإقامة قواعد عسكرية امريكية في بلدانهم وعلى مقربة من روسيا الاتحادية..
جاءت الأوامر لقطر بإنشاء اكاديمية قطر للتغير وشجعت بعض من شباب الدول العربية للإلتحاق بها فتلقوا تدريبات مُكثفة على ايادي خُبراء امريكان وضباط من الموساد الإسرائيلي وكوادر عربية من بعض المُتصهينين و العلقميين الجدد...
في حين ارتهن البعض لإيران .على امل بنقل تجربة الثورة الاسلامية الإيرانية الى اليمن..
كان هذا في 2011م.
وحين بدأ الصراع بين الشركاء المُتشاكسون (شُركاء ساحة الجامعة وشارع الستين).وهو نتيجية طبيعية ومُتوقعه وحذرنا منها كثيراً .فاختلف الشركاء المتشاكسون تماماً كما يختلف اللصوص بعد كل عملية سطو وسرقة فتبدأ تصفية بعضهم لبعض لتقاسم الغنيمة او ماسطوا عليه .تطور الصراع بعد مؤتمر موفمبيك الى صراع مسلح لا داعي بالدخول في تفاصيلة فالجميع يعرف ماحدث.
ولكن اثناء هذا الصراع ومابعده انفتحت شهية بياعين الوطنية والوطن وفُتحت اسواق جديدة للنخاسة فأتجه البعض لبيع وطنيته للمملكة العربية السعودية وذهب البعض الاخر لبيعها لدولة الإمارات...وفي الوقت نفسه ارتمى من كُنا نؤامل فيهم من القومين والتقدمين في احضان الرجعية العريية لترزق والإرتزاق بأقلبح صور الإنتهازية.
        غداً لنا لقاء اخير من هذه السلسلة من المقالات.......
                  يتبع