الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

( لو أن الحكام العرب اعتمدوا طريقة عبد الناصر وحافظ الاسد في التعامل مع الغرب و الامريكين  لما كان هذا حال شعوبهم اليوم - نعوم تشونسكي - مفكر أمريكي - رئيس مركز الدراسات الاستراتيجي للشرق الادنى - واشنطن ) 
كانت ( واشنطن ) ومنذ اخفق مشروعها بميلاد ( الشرق الاوسط الجديد ) الذي دشنته  عام 2006م من خلال العدوان ( الصهيوني على لبنان ) قد خرجت بخلاصة وهي أن هذا ( الشرق الجديد ) المراد تحقيقه ليحقق بدوره الأمن الاستراتيجي

الخميس, 27-مايو-2021
ريمان برس - خاص -


( لو أن الحكام العرب اعتمدوا طريقة عبد الناصر وحافظ الاسد في التعامل مع الغرب و الامريكين  لما كان هذا حال شعوبهم اليوم - نعوم تشونسكي - مفكر أمريكي - رئيس مركز الدراسات الاستراتيجي للشرق الادنى - واشنطن )
كانت ( واشنطن ) ومنذ اخفق مشروعها بميلاد ( الشرق الاوسط الجديد ) الذي دشنته  عام 2006م من خلال العدوان ( الصهيوني على لبنان ) قد خرجت بخلاصة وهي أن هذا ( الشرق الجديد ) المراد تحقيقه ليحقق بدوره الأمن الاستراتيجي للكيان ( الصهيوني ) لن يتحقق ما لم يحدث تغير جذري في الوعي الجمعي داخل المجتمعات العربية بما في ذلك المجتمعات المحكومة من قبل أنظمة  حليفة وموالية لإمريكا شريطة ان لا يشمل هذا التغير ( دول الخليج ) حتى لا تتأثر صادرات النفط وايضا لحاجة خطة التغير للتمويل الذي سيأتي  من خزائن الانظمة الخليجية التي سيكون بقائها على كراسيها مرهون بتفاعلها مع خطط ( واشنطن ) وتمويلها لتلك الخطط ومنها ما يعرف ب ( الربيع العربي ) ..؟!
كانت ( واشنطن ) تعرف جيدا الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والامنية والثقافية داخل كل قطر عربي وتعرف النوازع والنزعات المذهبية والقبلية والطائفية والمناطقية ولديها معلومات شاملة وكاملة عن كل قطر وعن عوامل  القوة والضعف في الاقطار المستهدفة ..
هذا الكم الهائل من المعلومات التي كانت بحوزة ( واشنطن ) كانت كفيلة في حالة توظيفها واستغلالها من تحقيق رغبات ( واشنطن ) على طريق مخططها الاستراتيجي في المنطقة وهو تأمين حليفها الوحيد في المنطقة وهو ( الكيان الصهيوني ) حتى تتمكن من إيكال أمر إدارة المنطقة وحراستها لهذا الكيان للتفرغ ( واشنطن ) لمواجهة الثنائي ( الصين وروسيا ) ..!!
اتخذت ( واشنطن ) من جماعة ( الاخوان المسلمين ) ومن بعض الشرائح السياسية والاجتماعية المعارضة لانظمة الحكم في البلدان المستهدفة - عربيا - بمثابة رافعة تصلها لغايتها فاذا استطاعت هذه - الرافعة - من تحقيق هدف ( واشنطن ) فهذا مكسب ، ومكسب استراتيجي ، وان لم تتمكن هذه - الرافعة - من تحقيق رغبة ( واشنطن ) فهذا يعد ايضا مكسبا وقد يكون مكسبا اكثر استراتيجية ان تمخضت عن هذه المحاولات حروب اهلية داخلية ، فهذا سيؤدي قطعا إلى إضعاف الانظمة الحاكمة وتدمير قدراتها الذاتية وانشغالها بصراعات داخلية قد لا تنتهي على المدى المنظور - سوريا - اليمن - ليبيا - تونس - العراق - السودان - مصر - الجزائر -  ومع إدراك ( واشنطن ) أن أنظمة الخليج وقدراتها ومصيرها وقرارها في جيبها إضافة إلى أنظمة الاردن والمغرب وموريتانيا ، فان هذا وحده يعد انجاز استراتيجي يتمثل في اشغال وانهاك الانظمة المستهدفة وابعادها عن اي تطلعات او تفاعلات مع التطلعات - الصينية - الروسية - بل وابعادها عن كل المخططات - الصينية - فيما يتعلق بمشروع ( الحزام والطريق ) وهو المشروع الاقتصادي العملاق الذي من شانه ان يغير للافضل حياة ومستقبل شعوب قارتي اسيا وافريقيا وسيجعل من ( الصين ) قوى دولية فاعلة في إدارة الخارطة الكونية وهذا ما لم ترغب به ( واشنطن ) وحلفائها في المنطقة والعالم .
هذا السيناريو الامريكي للمنطقة للاسف لم يتحقق كما كانت ترغب به ( واشنطن ) إلا في بعض جوانبه ويعود هذا الاخفاق لعاملين اساسين - الاول - هو إخفاق ( جماعة الاخوان ) في مصر التي كانت تعد الرافعة المحورية والفاعل الاساسي الذي راهنت عليه ( واشنطن ) في تنفيذ مخططها في المنطقة وكان تركيز ( واشنطن ) على سورية وليبيا بدرجة رئيسية بعد أن ضمنت سقوط نظامي ( مبارك ) و ( بن علي ) وهما من اكثر حلفائها واكثرهم طاعة ، ففي ( تونس ) غادر رئيسها ( بن علي ) البلاد بعد ساعات من نزول المتظاهرين للشارع الذين لم يكونوا بالكثافة والحشود التي ترعب رئيس الجمهورية لكن ما أرعب ( بن علي ) هو مكالمة السفير الامريكي في تونس الذي ابلغه ( بضرورة الرحيل والمغادرة الى مدينة جدة السعودية وفورا ) فيما طوافة تابعة للسفارة الامريكية في تونس كانت تهبط في باحة القصر الجمهوري اثناء مكالمة السفير مع الرئيس فهرول ( بن علي ) وغادر القصر على متن الطوافة الامريكية التي نقلته واسرته إلى مطار تونس الدولي ومنه إلى مطار جدة بالسعودية ، كانت جميع انظمة المنطقة تعرف مدى علاقة ( بن علي ) بامريكا ، والذي كان خروجه من السلطة بطريقة درامية تمثل جزءا من استراتيجية ( الصدمة والرعب ) التي اعتمدها ( البنتاجون ) منذ عام 1994 م ..
بسقوط ( بن علي ) انتقل الدور إلى مصر ( مبارك ) حيث خرج الشعب إلى الشوارع وخاصة ( ميدان التحرير ) في قلب القاهرة وبعد أسبوعين جاء اتصال ( اوباما ) طالبا وبالحرف من ( مبارك ) التنحي ومغادرة السلطة ، كان لهذه التطورات الدرامية وطريقة اخراجها وقعا في نفوس بقية حكام المنطقة بما في ذلك حلفاء امريكا في الخليج ..لينتقل المشهد إلى اليمن حيث ( حراك الجنوب ) و ( وجماعة انصار الله ) و ( احزاب اللقاء المشترك ) وكل هذه الاطراف كانت في حالة ( ثار وخصومة ) مع نظام ( صالح ) الذي كان يعاني من تمزق في مفاصله ورموزه الفاعلة في حالة تنافر فيما بينهم ناهيكم عن تعدد ولاءات هذه الرموز ، ولم يكن نظام ( صالح ) بحاجة لثورة ، لانه كان آيل للسقوط والانهيار ذاتيا ، لكن بدخول الولاءات و( العصبية القبلية ) وهو العامل الذي ادى إلى إنشقاق ( القبيلة ) وتنافر رموزها ، ورغم ان كل هذا الذي حدث بالمنطقة لم يسر ( واشنطن ) ولم ياتي التنفيذ وفق المخطط الذي اعدته ، إلا ان ما حدث لم يكن سيئا بالنسبة لا مريكا ، ولم تكن ( الصين ) او ( روسيا ) بعيدين عن هذه التداعبات بل كانت رغبتهما إحداث المزيد من التداعيات التي من شانها ان تربك ( واشنطن ) وتتورط اكثر في تداعياتها .؟!
لكن ثمة تحول حدث بعد تدخل الاطلسي وبرغبة إمريكية - إسرائيلية في إسقاط النظام الليبي ، دون وجود توافق دولي او قرار من مجلس الامن بل كان التدخل العسكري في ليبيا  قرار أ مريكي ورغبة إسرائيلية ورضاء بريطاني - فرنسي وتمويل خليجي .
على اثر ذلك اتجهت ( روسيا ) نحو سورية حاشدة خلفها حلفائها وفي المقدمة ( الصين ) و ( إيران ) لتبدا سياسة كسر العظم بينهما وبين ( واشنطن ) وحلفائها .
كانت سورية هدف اساسي لمخطط ( واشنطن ) لكن سقوط الإخوان في مصر أربك الرافعة وقادتها ومن يحاول قطف ثمارها ، كما ان النظام في سورية لم يسقط خلال الثلاثة الاشهر كما كان يفترض ان يكون ، وكان الرئيس الامريكي ( اوباما ) وادارته قد تعهدوا للانظمة الخليجية وللكيان ( الصهيوني ) بإسقاط النظام في سورية ، وفيما كانت ( الرياض ) وبعض اخوتها في الخليج وخاصة ( قطر ) قد تورطوا باللعبة القذرة ، زادت خشيتهم بتراجع الموقف الامريكي في سورية خشية المواجهة مع ( روسيا والصين ) فقررت ( الرياض ) تشكيل ما اسمته ( جيش إسلامي ) للتدخل العسكري المباشر في سورية على ذات الطريقة الامريكية في العراق ، غير ان ( واشنطن ) رفضت خطة ( الرياض ) وحذرتها من مغبة هذا القرار بالقول ( لسنا مستعدين لخوض حرب عالمية ثالثة ) !!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)