ريمان برس -خاص - .
بعد حركة التحرر العربي من الاستعمار القديم في خمسينات وستينات القرن المنصرم.نشأ في غالبية الدول العربية التي كافحة وناضلت ضد المستعمر الاجنبي.وضد الإمامة الكهنوتية في اليمن الشمالي سابقا.مراكز قوى تقليدية متخلفة بشقيها العسكري والقبلي.اما الشق الحزبي وتعدد الحزبية فكانت محرمة من قبل هذه المراكز للقوى التقليديه ومن الانظمة الحاكمة في ذالك الوقت وتعد الحزبية خيانة عظمى حسب مفهومهم..عدا الحزب الحاكم.استحوذت مراكز القوى التقليديه علي ثورات التحرر العربي ونفردت بالقرار السيادي للدولة التي همش دورها تماماً.وفي بعض الدول العربية الاخرى انفرد الحاكم بالسلطة ومارس الإستبداد والتسلط والقمع والإضطهاد لكل من يعارضه.في حين نشأ في دول عربية اخرى صراع دموي بين رفقاء السلاح ضد المستعمر الاجنبي.وانتشرة ضاهرة التصفية الجسدية وامتلأت المعتقلات والسجون.بالرفاق وممن كانوا بالامس في خندق واحد لنيل حرية واستقلال بلادهم وتحريرها من الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي.وسفكت دماء لمناضلين كبار وازهقت ارواحهم ليس لجرم اقترفوه او ذنب ارتكبوه.وانما كان صراع من اجل السلطة والثروة والانفراد بالحكم..وانتشرت في بعض البلدان العربية الاخرى ضاهرة الانقلابات العسكرية والصعود الي السلطة من علي ضهور الدبابات والمدرعات.وقوة السلاح..وساد الاستبداد للحكام العرب وانتشر الفساد والرشوة والمحسوبية ونهب المال العام.واستمرت مراكز القوى التقليديه والحكام العرب في غيهم وفسادهم.واستبدادهم..فلا اوطان بنيت ولاشعوب عربية تطورت.كما كان يحلم المواطن العربي.فقط حدثت طفرات بسيطة في المشاريع الخدمية ولكنها لاتلبي تطلعات الشعوب العربية.وايضا تم بناء بنية تحتية هشه سرعان مايفضحها هطول الامطار الخفيفه..وللإنصاف حدث تطور وتقدم في بعض المجالات ولكن لو قارناها بماحققتة دول اخرى غير عربية فليس هناك مجال للمقارنة..
ومن العدل القول ان في نهاية تسعينيات القرن المنصرم وبداية الالفية الثالثة ونتيجة لانتشار القنوات الفضائية والتطور النوعي والتقني في البث الفضائي وكشف فساد واستبداد الحكام ومراكز القوى التقليديه وتعريتهم امام العالم.حيث اصبحت عروشهم مهددة واعطى الغرب وامريكا والصهيونية ذريعة لإبتزاز الحكام العرب بعد ان كشف الاعلام فسادهم واستبدادهم وتسلطهم وإضطهادهم لشعوبهم.فطالبهم الغرب باصلاحات ومزيدا من الحرية والديمقراطية فساد نوعا ما لغة الحوار بين الحاكم والمعارضة بين السلطة والاحزاب السياسية بين السلطة ومراكز القوى التقليدية .واستبشر المواطن العربي خيار بهذا الحوار .وبدأت عملية بناء مؤسسات الدولة نعم ليس كما يرغب ويطمح له المواطن ولكن ان يأتي متأخرا خيرا من ان لايأتي نهائيا.وبالتدريج سيكون هناك مؤسسات حقيقة وتنتقل الدول العربية من شبهه الدولة الي دولة حقيقية.وهذا مااغضب مراكز القوى التقليدية لانها شعرت ان البساط سيسحب من تحتها ويقلص نفوذها واستبدادها واستحواذها علي القرار السيادي للدولة.وينتقل هذا القرار الي الجهات الرسمية للدولة ممثلة بمؤسساتها المختلفة..فتحينت هذه المراكز للقوى التقليدية الفرصة للقضاء علي كل دعاة بناء دولة مدنية حديثة ينهي دورها وفسادها وتسلطها واستحواذها علي الدولة وقرارها السيادي...وفي 2011م جاءت لها الفرصة علي طبق من ذهب.فاستغلت ثورة الشباب الحقوقية والقانونية والدستورية.فانقضوا عليها.واستولوا علي ثورة الشباب..فجاءت التسمية من غرف جهاز الاستخبارات الغربية لتسميها ثورات الربيع العربي.
واول ما عملتة ثورات الربيع العربي.والتي اصبح قاداتها ومموليها وداعميها.هم قادة مراكز القوى التقليدية المخلفة القبلية والعسكرية والحزبية هو إلغاء مصطلح نبيل وعصري واخلاقي وانساني وديني ووطني وهو مصطلح لغة الحوار والتفاهم لحقن دماء الشعب وصون كرامتة وادميته ومالة وعرضة وروحه.والحفاظ علي مكتسبات الوطن وتجنيبة الدمار والخراب والتشظي.والضياع.ويجنبة ويلات الحروب والصراعات.واستبدالة بمصطلح اخر وهو لغة الرصاص.وعدم الإصغاء الي لغة العقل والحكمة.والهدف طبعاً هو الوصول السلطة والثروة والحفاظ علي مراكز القوى التقليدية وتحكمها بزمام امور الدولة. |