ريمان برس - خاص -
- تعز غير كل المحافظات ولا يستطيع أحد ينكر هذا نظرا للكثافة السكانية و التنوع الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي والسياسي والفكري تؤثر في الأحداث اكثر مما تتأثر و كل حاكم لليمن يجعل تعز تحت المجهر السياسي و الأمني لانها أن ثارت انتزعت الحاكم من علي كرسي الحكم مكرها غير مخير وأتذكر ذات يوم قال الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح في عام ٢٠٠٧م بجامعة تعز في حديث جانبي مع احد ابرز قيادات النظام ( تعز نصف النظام) واثبتت الأحداث أنه كان محقا في ذلك.
- لذا يجب علي المجلس السياسي الأعلى حكومة الإنقاذ الإدراك لهذه الحقيقة واعطائها نصف اهتماماتهم سواء في مواجهة العدوان و أدواته أو في المجال الخدمي أو السياسي وإعادة تقييم العلاقة بينهم وبين هذه المحافظة الخطرة حتى علي استمرار نظامهم و حكمهم بصنعاء و الدعم الكامل الموازي لحجمها و تأثيرها في مختلف الأصعدة.
- الحقيقة أن تعيين الاستاذ/ عبده محمد الجندي محافظ للمحافظة تعز كان صائبا لما يمتلك من شعبيه و سعه صدر وقلب كبير وهدوء أعصاب و خبره اداريه و سياسية ولكن المثل الشعبي يقول ( ما تنفع المره الباشت في البيت العطل ) مع اعتذاري لمحافظ تعز غير أن هذا المثل ينطبق على الوضع في ظل محافظة تواجه عدوان من البر و البحر و الجو و امكانيات مهولة تقدم لادوات العدوان وهو يفتقر لموازنه تشغيليه وموارد معدومة و ما هو متاح من إيراد نقطة واحدة من ضرائب القات لا تصل الي ربع ماكان يتحصل ايام المحافظين السابقين و بالاضافة لموارد صندوق النظافه و التحسين والتي تذهب الثلثين لمرتزقة العدوان كون المديريات الاكثر إيراد تحت سيطرتهم و خمس مديريات اشتباكات و 70٪من سكان المحافظة في منطقة الجيش واللجان الشعبية أغلبهم نازحين و النسبة البسيطة كموارد محليه من ايرادات الضرائب و صندوق النظافه و التحسين لا تقارن مع التزامات السلطة المحليه للنفقه التشغيلية أو للتنمية أو لأسر الشهداء والحقيقه اننا استغرب كيف استطاع محافظ محافظة تعز الاستمرار عامين بربع هنش من الإيرادات و نشاهد كيف المرتزقه في نباح و معاهم ثلثي ايرادات محافظة تعز.
- ان الواجب الأخلاقي و القيمي و الوطني علي المجلس السياسي الأعلى و حكومة الإنقاذ دارسة الواضع و معالجة الاختلالات قبل أن نجد الأخ / عبده محمد الجندي محافظ محافظة تعز يطب و يسقط واقفا من كثرة أو الاوجاع التي يتعرض لها من بعض السفهاء أو الالتزامات التي يراها واجبا عليه ولا يستطيع معالجتها لعدم وجود موارد محليه اغلبها تذهب الي العاصمة صنعاء و لايستطيع صرف ريال واحد لأسباب عدة منها الروتين المعقد و الاخر والأهم البنك المركزي بصنعاء ونسبة الموارد المحلية من الإيرادات الحاليه ضعيفة جدا.
- اننا نجد الرجل يتحمل الصعاب والعقبات دون أن يشعر الآخرين أنه ينزف وجعا وآلما من صميم قلبه المنهك و جسدة المعذب علي وطنه و ما يحمد له أن كل هذه المشاكل لم يضع شماعات كالمحافظين السابقين ويرمي بكل المسؤوليات علي المجلس السياسي و حكومة الإنقاذ بل إنه يخفف عليهم الكثير من الأعباء والهموم لادراكة بحسة الوطنى أن البلد تواجه عدوان .. فهل يفيق المجلس السياسي الأعلى و حكومة الإنقاذ قبل فوات الاوان. |