ريمان برس - خاص - استسمح قلمي الذي كتب ونفسي التي تخطئ ومن كل قاض نزيهة يداه تسند العدالة وترسي الحقيقة , فلقد وصلتني رسائل كثيرة من بعض اصدقاء لي في السلك القضائي وفي التفتيش ايضا ..عتابهم لي وذلك بالقول (لماذا تعم بمقالك السابق ؟؟؟ولم تذكر ان هناك الكثير من القضاة النزيهين الشرفاء وكأنك عممت بان القضاء سلك الرشوة) فالقضاء فيه نجوم ساطعة وميازين لامعة براقة ,ولا خلاف ان هناك علماء وليس قضاة فقط . ولان مقالي السابق كان واضحا يتحدث من باب النصح عن قاض له صفات سلبية سيئ الاخلاق والتعامل ذكرته سابقا باسمه م.ع.ا احد اعضاء الشعبة الجزائية الثانية بمحافظة اب فقد كان من باب النصح فقد كثر شاكوه وقل شاكروه وانا لا يمكنني ان اضع اي شخص في غير محله فقد اتصل بي بعض اخوة لي في التفتيش يتحدثون معي حول رئيس الاستئناف القاضي (غالب ثابت صلاح ) و يصفونه بانه نموذج في النزاهة والعدالة وحسن الادارة ..وانا لست علی خلاف علی ذلك مع بعض الاصدقاء في السلك القضائي فانا لا اصنف المصنف فقد وضع نفسه في مرتبة علية نزاهته شاهدة من خلال اتصال التفتيش .
ولذا فاني اوجه اعتذاري لكل قاض نزيه شريف مجتهد منصف ومطبق للشرع والقانون.
ولان القضاء اليمني ينقسم الی محورين محور مستقر ومحور مضطرب ولاشك انه يوجد ذلك في اي مجتمع ولكن يختلف من حيث الاستقرار والاضطراب فاذا بحثنا عن المحور المضطرب سوف تجد ان مجتمعنا يفتقر المحور المستقر ، فضمانة الأمن والاستقرار في أي مجتمع , هو أن ينال الناس حقوقهم, وأن يطمئنوا علي أموالهم وأعراضهم وصون دمائهم ،وأن يتمكنوا من التعبير عما في خواطرهم دون ان يلحقهم خوف او رعب ودون ان يلحقهم أذى او اهانة (فليعبدوا رب هذا البيت،الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، وهذا ما نفتقر اليه ومحور اخر وهو المحور المستقر الذي اختار القضاء من اجل الحكم بين الناس, والفصل في خصوماتهم, لتمتلئ قلوب المجتمع طمأنينة واستقرارا ورضا وراحة ,وحتى يناموا بملئ عيونهم غير خائفين مما قد يداهمهم بلا استئذان وبلا حرمة وهذان المحوران الذي سبق ذكرهما نجد ان كل محور حسب معايير الدول التي ينتمي اليها وحسب اهتمامها باستقلال القضاء وثقافته وهيبته وتوفير حاجيته ومتطلباته .
وبالاخير اشكر كل فارس شريف في ميدان العدالة يداه فراسة لقطع الخصومات وتطبيق شريعة الله في ارضه ..واكرر اعتذاري وبالذات قضاة اب الشرفاء . |