ريمان برس - متابعات - كشف اليمن يوم الثلاثاء عن ثلاثة وفود وبعثات عسكرية "أمريكية – اوربية – اردنية " رفيعة وصلت إلى البلاد للاسهام في تسريع انجاز اعادة هيكلة القوات المسلحة والامن اليمنية وفق خطة علمية متطورة وضعت من قبل اللجنة المكلفة بالتعاون مع فريق خبراء من تلك البلدان.
واستقبل الرئيس عبدربه منصور هادي يوم الثلاثاء الوفد العسكري الامريكي برئاسة مساعد وزير الدفاع شينن، والذي يضم سكرتير مساعد وزير الدفاع سبنس والادميرال هارورد والعميد جروفر، والبعثة العسكرية الاردنية برئاسة اللواء محمد فرغال وبعثة الاتحاد الاوروبي برئاسة نائب رئيس البعثة ، وهم جميعا سيسهمون في موضوع اعادة هيكلة القوات المسلحة والامن وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة-حسبما اوردته وكالة سبأ الرسمية.
وقالت مصادر عليمة لـ"الوطن" أن اللجنة اليمنية المكلفة باعادة الهيكلة ، بجانب الوفد العسكري الرفيع والمشترك ، عرضا خطة اعادة الهيكلة بصيغتها النهائية على الرئيس هادي خلال الالتقاء به، مشيرة إلى أن الخطة سيتم تنفيذها بإشراف ودعم فني وتقني دولي، لاسيما خبراء من تلك البلدان وحكومات بلدانهم.
وفيما لفت الرئيس هادي خلال التقائه بالوفود الثلاثة إلى "ان موضوع اعادة هيكلة قوات المسلحة والامن جزء لا يتجزأ من المبادرة الخليجية في اطار الاصلاحات العميقة التي تعتبر من متطلبات المرحلة الانتقالية"،أشار إلى طبيعة مكون المؤسسة العسكرية والامنية ونظامها وعقيدتها وما يستلزم من تحديث وفقا لمتطلبات العصر وعلى اساس الكيف قبل الكم .. مؤكدا أنه ومع مرور اليمن بمنعطفات وانقلابات ومتغيرات منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر شهدت القوات المسلحة تجاذبات ادت الى تذبذبات وحالات من المد والجذر والاسس الغير موضوعية في تركيبة بعض الوحدات هنا وهناك.
وقال " نحن نريد ان تكون المؤسسة الامنية والعسكرية مبنية على اسس حديثة ومتطورة من حيث كل ما هو مطلوب لهذا التوصيف وفي كل بلد من المعروف ان الجيش مهمته الاساسية حماية السيادة وليس حماية السلطة ووفقا لعقيدة عسكرية علمية متعارف عليها.
ونوه الرئيس هادي بالقول" نحن عازمون مع كل القوى الوطنية الخيرة على قيام دولة مدنية حديثة مرتكزة على الحكم الرشيد بعيدا عن اي مؤثرات سواء كانت من هنا او هناك وهذا يتطلب مساعدة الجميع بما فيها الاسرة الدولية."
واستطرد الرئيس مخاطبا الوفود العسكرية قائلا نحن نعيش في ظرف اقتصادي صعب ودقيق فضلنا ان تقدموا لنا المساعدات الفنية والتقنية من اجل هذه القضية لأننا نعتبر ان القوات المسلحة واستقرار بنيتها هي اساسا متينا وقويا للوحدة الوطنية التي تتجسد فيها قوة اليمن ومكانته و سبيلا لا يستهان به في سبيل الاستقرار والامن والوحدة وتدفق الاستثمارات واعادة بنية المجتمع ثقافيا واجتماعيا ومعيشيا.
واكد ان على جميع القوى المجتمعية والثقافية والسياسية مسئولية وطنية بالغة الاهمية في هذا الظرف في ان تتمثل الحالة التي يعيشها اليمن والمستوى المعيشي للإنسان اليمني بصوره تتجسد فيها الاخلاق الدينية والاخلاق الانسانية ونبذ فكرة التكسب الشخصي والمصالح الضيقة.
وطبقا لوكالة سبأ فقد تحدث مساعد وزير الدفاع الامريكي ورئيس الوفد الاردني فأكدا ان المهمة بالنسبة لهما واضحة ولديهم التوجيهات بان يعملوا كل ما بوسعهم من اجل نجاح المهمة المطلوبة .. واشارا الى انهما من خلال معرفتهم المتطلبات المهمة وطبيعتها سيبذلان الجهد الممكن من اجل نجاح المهمة بصورة كاملة.
وتحدث عن الوفد الاوروبي نائب البعثة الاوروبية باعتبار الاتحاد الاوروبي المساهم الاساسي في اعادة هيكلة القوة الامنية من حيث المورد الاقتصادي والخبرات المتراكمة والقدرات التدريبية واوضح ما سيقدمه الاتحاد الاوروبي في هذا الجانب ..مستعرضا الوسائل التي سيتم اتخاذها من اجل تحقيق الغاية المنشودة.
حضر اللقاء وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول ومدير دائرة التخطيط مسئول فريق الهيكلة العميد الركن ناصر علي الحربي والسفير الامريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين والسفير الاردني سليمان الغويري.
الوطن |