الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - يعد الحوار الوطني المخرج الوحيد لكل مشاكل اليمنيين التي تراكمت منذ عقود من الزمن، وسببت العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وجعلت من البلاد مسرحا للفوضى والمفسدين.

الإثنين, 18-مارس-2013
ريمان برس - متابعات -
يعد الحوار الوطني المخرج الوحيد لكل مشاكل اليمنيين التي تراكمت منذ عقود من الزمن، وسببت العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وجعلت من البلاد مسرحا للفوضى والمفسدين.
ونتيجة لأهمية مؤتمر الحوار الوطني، وما ستترتب عليه من نتائج مصيرية وجوهرية بشأن مستقبل الوطن، كونه يمثل النقطة الفاصلة بين الماضي والمستقبل لبناء الدولة المدنية الحديثة.
وفي هذا السياق "الغد" استطلعت آراء عينة من الشباب اليمني وتطلعاتهم نحو مؤتمر الحوار الوطني الذي تنطلق أعماله اليوم بمشاركة مختلف المكونات الوطنية، وهذه هي الحصيلة:
سلاح الأقوياء
في البداية تحدث طه جلعوز، وهو موظف حكومي عن أهمية الحوار الوطني ودوره في تجاوز المعضلات المحدقة بالوطن، وقال: في اعتقادي أن الحوار الوطني هو الوسيلة الوحيدة للخروج بالوطن من الأزمة السياسية التي يعيشها شعبنا اليمني، وحتى يكون الحوار فعالا ويؤدي نتائج جيدة ومرجوة يجب على المتحاورين نبذ العداءات الشخصية، ونسيان الماضي والتفكير بالمستقبل، والابتعاد عن المناطقية والحزبية والمذهبية، وجعل الهدف الأسمى للحوار هو مصلحة الوطن.
وأضاف جلعوز بالقول: "الحوار هو السلاح الأقوى لتحقيق النصر في شتى الميادين، فهو لغة الأنبياء وسلاح الحكماء، وقد قال المولى عز وجل في محكم التنزيل: (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).

تغليب المصلحة الوطنية
ويبدي نبيل الهمداني، وهو موظف حكومي أيضا تفاؤله بانعقاد المؤتمر، ويقول: أنظارنا وقلوبنا جميعا مترقبة إلى مؤتمر الحوار بكثير من الأمل والخوف، وكثير من التفاؤل ونوع ما من التشاؤم، فأملنا أن يتم تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية، ونأمل استحضار الحكمة اليمنية، فنحن أحوج ما نكون لها اليوم، وخوفنا من مرضى القلوب والمأجورين الذين همهم الأكبر هو نفوسهم، ولا يلقو بالاً للمواطن المثقل بالهموم.
وناشد المتحاورين تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل الاعتبارات الضيقة، وقال: "ستتحملون كل المسؤولية أمام الله في حال عدم الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وليضع الجميع في أذهانهم أن الوطن ومستقبل الأجيال أمانة في أعناقهم، ونأمل أن نتسامى وننسى ذكريات الماضي ونتسامح من أجل مستقبل أجيالنا، فالكل سيتحمل نتائج النجاح والفشل وبدون تمييز".

بداية المستقبل
من جانبه تحدث علي العريجي، وهو أستاذ تربوي بالقول: " سيبدأ مستقبل اليمن والدولة الحديثة بالتشكل من لحظة انطلاق المؤتمر، فهو وسيلة ناجحة في إدارة الخلافات وتجاوز الأزمة الراهنة لإخراج اليمن من حالة الانقسام والشتات إلى حالة التوحد والاصطفاف لبناء اليمن الجديد".
وأضاف: " لن يكون للحوار أي قيمة أو ثمار ايجابية ما لم يكن قائما على مبدأ التغيير الايجابي والإيمان الصادق بحب الوطن واحترام الرأي والرأي الآخر، وتقديم التنازلات في سبيل التوافق واستقرار الوطن".

بداية الخير
ويرى عبد السلام الأدور، وهو أحد شباب الثورة السلمية أن الحوار هو البداية الصحيحة لبناء اليمن الجديد، وقال: "الحوار الوطني هو بداية خير للوطن وأبنائه، وان شاء الله يكون الأساس لبناء دولة قوية ومتينة، تتعزز فيه قيم الحرية والمساواة والعدالة".
وأضاف قائلاً: " نتمنى من جميع اليمنيين أن يكونوا عند مستوى المسئولية وأن يتحلوا بالحكمة، وأن ينظروا إلى المستقبل القادم دون الانجرار إلى الماضي".
وطالب المتحاورين أن يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا وأن يقفوا سدا منيعا في وجه أعمال الفوضى والتخريب والفتن المحدقة بالوطن".

التنازلات مطلوبة
من جانبه، تحدث محمد الرداعي، وهو رسام كاريكاتير، معبرا عن تفاؤله بانعقاد المؤتمر وتمنياته بنجاح أعماله، بقوله: أتمنى أن يتحاور الجميع من أجل الوطن، وليس من اجل المصالح الشخصية الضيقة، وأن يتنازلوا قليلا من الأجل الوطن، لأن الفترة التي تمر بها البلاد صعبة للغاية.
وأضاف: "أنا متفائل بالحوار ومخرجاته سلفا، لان الممثلين كلهم من ذوي الكفاءة والاختصاص، ومطلعون على الأوضاع التي مرت بها اليمن".

النتائج معروفة
الإعلامي أكرم الفهد، أكد على أهمية الحوار باعتباره المخرج المناسب لأزمات اليمن المتتالية، لكنه أعرب عن قلقه من استمرار الأوضاع السائدة، وقال: "يبدو أن نتائج مؤتمر الحوار معروفه سلفا، فالجيش لازال منقسما، والشباب لازالوا مهشمين، والأحزاب لا تزال تستأثر بحصتها، والقوى التقليدية لازلت متمركزة في أماكنها".
وتابع الفهد متسائلاً: ماذا يفيد الحوار في ظل هذا الوضع؟ فلا توجد ضمانات أكيدة لتنفيذ مخرجات الحوار ونتائجه وتوصياته وخروجها لحيز التنفيذ.

جمع أراء
أما الناشط الشبابي رشيد صبر فقد وصف مؤتمر الحوار الوطني بالحل الأفضل لكل القضايا العالقة، وقال: " الحوار عبارة عن جمع الآراء من جميع الأطراف والوصول إلى نتيجة تخرج اليمن إلى بر ألامان سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية أو العسكرية".
وتابع: "نتمنى من المتحاورين إن يخرجوا بنتائج مشرفه لليمن بعيدا عن المهاترات السياسية والمصالح الخاصة وأن يقدموا المصلحة العامة، وهي اليمن أولا.

ليس مشجعاً
ويرى محمد ألجرادي، وهو طالب في كلية الإعلام أن المعطيات الراهنة ليست مطمئنه، وقال: "لا اعتقد أن الحوار القادم مشجع للانتقال باليمن إلى مرحلة التحول الديمقراطي".
موضحاً أن "الترتيبات السياسية الجارية لا تخدم التحول الديمقراطي، ولا تخدم أهداف الثورة، وإنما تخدم مراكز القوى".
وأضاف:"القوى السياسية بشكل عام لا تريد للقوى الشبابية التي تحمل مشروع الثورة أن يكون لهم تكتل ضاغط داخل مؤتمر الحوار الوطني، وبالتالي حاولت الأحزاب إقصاءهم من قوائمها، وحتى قائمة الشباب المستقل والتي تم تسريبها قبل فترة، ليس فيها أي شاب مستقل من الساحة، فالكل محسوبون على مراكز قوى وشخصيات نافذة".

الحوار فكر مدني
أما محمد نبيل عبد المغني، وهو ناشط شبابي، فيعتقد أن مؤتمر الحوار هو الخطوة الأولى لبناء الدولة المدنية الحديثة التي خرج وضحى شباب الثورة من اجلها.
لكنه يستدرك قائلاً: " للأسف، يبدو أن مؤتمر الحوار هو الأخر يبحث عن حوار من أجل الحوار، لكثرة المشاكل وتعقيداتها التي أدت إلى تأجيله مرات".
وأضاف عبد المغني: "اعتقد أن مخرجات الحوار يجب أن تكون مرضية للجميع، ولكن أي حوار وطني لا يضم جميع المكونات الوطنية وخصوصا الشباب ليس بحوار".

تمثيل مجحف
وتوافقه هذا الرأي صفاء المجاهد التي ترى في مؤتمر الحوار الوطني فكرا مدنيا يستحيل أن يرفضه الشباب، وقالت: "عندما خرجنا بثورة طالبنا بدولة مدنية، ومن أهداف الثورة الدولة المدنية والفكر المدني الصحيح".
وأشارت إلى بعض المآخذ المبكرة على المؤتمر بقولها: " نسبة التمثل في الحوار شكلها أولئك الذين كانوا في نظام صالح، ونسبة الشباب مجحفة جدا، والكثير من الأسماء التي خرجت ليسوا ثواراً بل بياعون الثورة".
وأضافت: "نحن لا نرفض الحوار عندما تتوفر فيه آليات صحيحة، وتكون اللجان مكونة من الوطنين، وبعد ذلك نتحاور".

خارطة طريق
أما الصحفي ماجد الشعيبي فيرى أن "الحوار الوطني لا يمثل خارطة طريق لليمن، وأن النتائج قد أعدت مسبقا، وسيكون حواراً لمجرد الحوار فقط" على حد تعبيره.
واعتبر مؤتمر الحوار الوطني بمثابة "حوار عوائل لا يلبي طموحات وخيارات المجتمع اليمني بشكل عام، سواء في الشمال أو في الجنوب".
وقال: "كنا نتمنى أن يكون للشباب مكان في هذا الحوار، لكن ما حصل هو أن قوى ستدخل الحوار من اجل الحوار، وأخرى لديها مليشيات مسلحة وقبائل، وإذا وصلوا إلى منطق ضيق في الحوار اعتقد أن العنف سيكون البديل لهم عن الحوار".

تحكيم لغة العقل
ويرى الشاعر والناشط فخر العزب أن الحوار الوطني أصبح ضرورة من اجل تحكيم لغة العقل، وقال: " في غياب لغة الحوار ستكون الكلمة الأقوى للبندقية وللقوى المتخلفة التي كانت هي العائق أمام تقدم اليمن لثلاث وثلاثين سنة وبالتالي فإن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لليمنيين من اجل بناء الدولة المدنية الحديثة وتحديد شكل الدولة ونظام الحكم في اليمن وحل جميع القضايا العالقة".
وأكد العزب أن ألمرحلة الانتقالية هي من ستحدد ملامح الحوار من خلال القضايا التي حددتها اللجنة الفنية للحوار الوطني التي سيتم التحاور عليها.
وطالب العزب المتحاورين " تغليب لغة العقل وأن تكون لغة الحوار هي السائدة، بعيدا عن المناكفات والاتهامات والأحكام المسبقة، ويكون هناك تغليب للمصلحة الوطنية، وتكون مطالب التغير هي المرجعية في الحوار الوطني".
وأضاف: " لابد أن تعي كل الأطراف المتحاورة أهمية وقيمة هذه الفرصة التي لا تعوض، والتي ستخرج الوطن إلى شاطئ الأمان وتجنبه كل الصراعات والنزاعات المختلفة وعلى الجميع أن ينظروا إلى مستقبل هذا الوطن المشرق وان يغلبوا مصالح الوطن فوق مصالحهم الخاصة".

الحل الوحيد
من جانبه تحدث نبيل العسل عن أهمية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني كونه المخرج للبلاد من الأزمات، وقال: " الحوار الوطني هو الحل الأفضل والأمثل لبناء وطن جديد، يحمل في طياته الأمن والسلام، وسيبنى دولة حديثة ومدنية توزع فيها السلطات".
وأضاف قائلا: " بالحوار الوطني ستحل مشاكلنا، لأننا سنتفاوض ونتناقش ونتحاور حتى نصل إلى حل متفق عليه ومتراضي بين الجميع".

مشاركة المرأة متوسطة
من جهتها أشارت خوله احمد القشائي، وهي طالبة إلى أن الحوار يضم جميع فئات المجتمع بمكوناته المختلفة، وأن مشاركة المرأة فيه كانت متوسطة.
وقالت: "أتمنى أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بنتائج ترضي جميع الأطياف والإطراف، فهو السبيل الوحيد للخروج والحل لأغلبية المطالب التي لم تتحقق من قبل".
وتابعت: "مؤتمر الحوار سيخرج اليمن إلى بر الأمان، بعيدا عن الحروب والمشاكل الأهلية التي لا تحمد عقبها".
ودعت المتحاورين أن يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، وان يقدموا تنازلات لما يصب في مصلحة الوطن وحمايته من تدخل الأطراف الخارجية.
الغد

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)