ريمان برس - متابعات - وكالات - تل ابيب- (د ب أ): حذر مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح المسجون في إسرائيل من اندلاع انتفاضة ثالثة إذا استمر الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
وقال البرغوثي في مقابلة اجرتها معه القناة العاشرة للتليفزيون الاسرائيلي نشرت مساء الاربعاء إنه لوكان رئيس السلطة الفلسطينية، فانه ماكان يستطيع ان يتعهد بانه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة، حسبما ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية في موقعها الالكتروني.
وتعد المقابلة الاولى من نوعها بعد عشرسنوات قضاها البرغوثي في السجن وبعد مرور عدة ايام على انطلاق عملية (عامود السحاب) التي شنتها اسرائيل ردا على الهجمات الصاروخية من قبل حماس انطلاقا من غزة على اراضيها.
وتوقع بالبرغوثي أن المواجهة سوف تعزز وضع حركة حماس وقال إن الصواريخ تساعد الحركة وان هذا شئ جيد، غير انه اضاف انه لايستطيع أن يقول ما اذا كان من المناسب استخدامها في كل موقف مثلما فعلت حماس.
وتابع في المقابلة التي رفضت السلطات الأمنية الاسرائيلية بثها بالكامل ان "الاسرائيليين لايفهمون غير لغة القوة".
ووصف البرغوثي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه الشريك المريح جدا للغاية بالنسبة لاسرائيل وانه لم يكن امامه اي خيار سوي التوجه الى الجمعية العامةللامم المتحدة لرفع وضع فلسطين والا "كان سيذهب الى منزله".
واستطرد "انكم تقرأون استطلاعات الرأي وتفهمون انني البديل لعباس".
واكد البرغوثي على انه لن يتخلى عن حق العودة وان اسرائيل اثبتت انها لاتريد السلام.
وقال " عندما اكون رئيسا وتوافق اسرائيل على حل الدولتين على اساس حدود عام1967 وتكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين ، فانني سوف اضمن الا تنفذ حماس هجوما ارهابيا .. انهم وافقوا بالفعل على هذا وابرمنا اتفاقا هنا في السجن ".
ويشار إلى أن المحكمة المركزية في إسرائيل اصدرت في عام 2004 حكما بالمؤبد خمس مرات والسجن40 عاما بحق البرغوثي بعد ادانته بالتخطيط لانتفاضة وقتل اسرائيليين والمسؤولية المباشرة عن اربع عمليات نفذتها كتائب شهداء الأقصي التابعة لحركة فتح, والانتماء لما سمته تنظيما "إرهابيا".
كان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عندما تم القبض عليه عام 2002. |