الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
حضرت ظهر أمس الأحد لقاءً عاصفًا جمع عددًا من شيوخ ووجهاء وأعيان تعز، الذين التقوا الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى. كان اللقاء بخصوص قضية الشيخ الدكتور رامي عبد الوهاب محمود، عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي - قطر اليمن - الذي تعرض، حسب الوصف، لعملية قرصنة وحرابة وليست مجرد عملية خطف بهدف الاعتقال

الإثنين, 11-أغسطس-2025
ريمان برس -

حضرت ظهر أمس الأحد لقاءً عاصفًا جمع عددًا من شيوخ ووجهاء وأعيان تعز، الذين التقوا الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى. كان اللقاء بخصوص قضية الشيخ الدكتور رامي عبد الوهاب محمود، عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي - قطر اليمن - الذي تعرض، حسب الوصف، لعملية قرصنة وحرابة وليست مجرد عملية خطف بهدف الاعتقال.

كان الغضب واضحًا على وجوه وجهاء أسرة آل محمود وشيوخ وأعيان تعز من الطريقة التي عومل بها الدكتور رامي عبد الوهاب، دون تهمة أو ذنب يستحق تلك المعاملة.

أكد شقيق الدكتور رامي، الشيخ محمود عبد الوهاب، أنه لا يزال مندهشًا مما حدث لشقيقه رغم مرور تسعة أيام على الحادثة، دون أن يعلم شيئًا عن مكانه، متسائلًا عن الدافع لمثل هذه التصرفات.

كما أكد الأستاذ محمود الجنيد خلال اللقاء براءة الدكتور رامي وثقته الكاملة به، مشيرًا إلى أن رامي بالنسبة له أخ، وأنه سيراهن على براءته "برقبته". وحاول تقديم بعض التفسيرات لمثل هذه التصرفات ونسبة الأخطاء التي ترافق أداء بعض الأجهزة التي تعتمد مبدأ "ترى في الشك يقينًا" حتى تثبت براءة المتهم.

ومع ذلك، لم يلقَ طرحه قبولًا كاملاً من الحضور الذين أدانوا التصرفات التي طالت الدكتور رامي، والذي لا يعلمون عنه شيئًا حتى اليوم.

استمع الفريق السامعي لكل الحاضرين واحدًا واحدًا، واستوعب وجهات نظر الجميع، ووقف أمامهم بصوت مسموع مدينًا عملية اختطاف واعتقال الدكتور رامي عبد الوهاب، معتبرًا إياها تجاوزًا للقانون والدستور وقيم وأهداف المسيرة. وأكد أن قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي لا يقبل بدوره مثل هذه التصرفات والتجاوزات.

تحدث الفريق سلطان السامعي مطولًا أمام الحاضرين كرجل دولة وداعٍ للمصالحة والشراكة الوطنية، مؤكدًا أهمية تكريس وترسيخ دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، وترجمة أهداف "ثورة 21 سبتمبر" وتوجهات وأهداف قائد الثورة الذي يرفض كل التجاوزات التي تؤدي إلى زعزعة الجبهة الداخلية.

كان واضحًا خلال اللقاء حالة الغضب التي تسكن وجوه وجهاء وشيوخ تعز الحاضرين، ورفضهم المطلق لمثل هذه الممارسات التي تمس مكانتهم ومواقفهم وأدوارهم الوطنية، مؤكدين تمسكهم بضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور رامي عبد الوهاب والاعتذار له ولتعز.

وكأن البعض يتوقع أن الفريق السامعي، الذي يتعرض لحملة شرسة من قبل "فاسدي سلطة صنعاء" وأبواقهم، حملة بلغت حد "التخوين والتجريم" والتشهير وتشويه المواقف، سيصعد الخلاف ويأخذ رد فعل عنيفًا تجاه خصومه. لكن ذلك ليس من ديدن القادة العظماء الذين يترفعون عن الضغائن الطفيلية التي يصنعها الطفيليون، والفريق السامعي من أولئك القادة الذين يسمون فوق الجراح.

بدليل أنه وقف وتحدث كرجل دولة وحالم بمجد وطنه ودولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، مؤكدًا لأبناء قومه، وهو مرجعيتهم، أن الخطأ يواجه بالتصحيح، والتجاوز يواجه بالتزام صارم بالقانون، بل وفرضه وإلزام الآخرين باحترامه والعمل بموجبه.

أقر بالأخطاء، وهي كثيرة، وأكد على مواجهة هذه الأخطاء بتصحيحها من خلال فرض القانون ومعاقبة كل من يسيء أو يستغل الوظيفة لمصالح ذاتية.

لم يتذمر الفريق السامعي مما تعرض له، ولم يصعِّد خلافه مع أباطرة الفساد والعبث، بل طلب من الجميع التمسك بالقانون والتصعيد من أجل احترامه وإلزام المخالفين به، تصعيد من أجل القانون وأهميته، وليس من أجل أشخاص مهما كانت مكانتهم.

أكد حق وجهاء تعز في معرفة مكان ومصير الدكتور رامي، ومقابلته والإفراج الفوري عنه بطرق قانونية، وفي ذات الوقت دعم فكرة قيام وفد بزيارة لمكتب قائد الثورة، وعرض كل ما يتعلق بالمناخ العام والممارسات السلبية، مؤكدًا أهمية المضي على طريق المصالحة والسلام والحوار من أجل شراكة وطنية تحقق لليمن أمنه وتقدمه، ولشعبه استقراره الحياتي والمعيشي في كنف دولة النظام والقانون، دولة لا يديرها العابثون والمغامرون الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصلحة الوطنية.

كان طرح الفريق السامعي واثقًا مقتدرًا، طرح رجل دولة، لا يستوعبه العابرون للمرحلة الباحثون عن "المغانم" فيما "المغارم" يلقونها على الآخرين.

لم يغير الفريق السامعي خلال اللقاء مواقفه المعلنة، وهي أن هناك من يوقدون الأزمات ويسعون لتصدع الجبهة الداخلية خدمة لأهدافهم الخاصة ومصالحهم، ويمنحون الخصوم الخارجيين مادة يشتغلون عليها، وتلك هي الجريمة بنظر الفريق السامعي، وليس لقاء شخصيات وطنية معروفة بشخصيات وطنية أخرى لها وجهة نظر وعلينا أن نتحاور معها ونلتقي بها.

وأكد الفريق السامعي أنه يملك تصريحًا وصلاحية من قائد الثورة للحوار والتواصل مع كل الشخصيات اليمنية في الداخل والخارج، من أجل مصلحة واستقرار اليمن وأمن مواطنيه. لا بد من الحوار والتواصل وتحقيق السلام والمصالحة الوطنية.

للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)