ريمان برس - متابعات - يبدو أن "أبل" أصابت مستخدمي أنظمة تشغيلها في الأجهزة الذكية بالعطش بعد أن منعتهم من استخدام خرائط "جوجل" نهاية الربع الثالث من هذا العام، فبعد أن اقتنعت "أبل" أخيرا بأن خرائطها لا يمكن أن تنافس غريمتها "جوجل" تنازلت الأولى عن عنادها وسمحت أخيرا باستخدام خرائط "جوجل" في أنظمة تشغيلها، وأروت مستخدميها من خدمات الملاحة في "جوجل" حتى وصل عدد المستخدمين الذين قامو بتحميل التطبيق إلى عشرة ملايين مستخدم في غضون الـ 48 ساعة الماضية. فقد عادت خدمة الملاحة الخاصة بشركة جوجل إلى هواتف "آيفون" بعد أشهر من فشل خدمة الخرائط التي طورتها شركة أبل ودفعت إلى شكوى المستخدمين وإقالة أحد مسؤولي الشركة واعتذار رسمي من رئيسها التنفيذي، في الوقت الذي أكدت فيه "جوجل" على المدونة الإلكترونية، أن تطبيق خرائطها سيكون موائما لجميع أجهزة "آيفون" و"آيبود تاتش" التي تستخدم نظام التشغيل IOS5 أو أحدث منه. وكانت "أبل" قد أطلقت خدمتها الملاحية في أوائل أيلول (سبتمبر) واستغنت عن خدمة خرائط "جوجل" عندما أصدرت "آيفون 5" ونظام التشغيل IOS6 وهو تحديث لتطبيقات هواتفها المحمولة. وقد اشتكى المستخدمون من أن خدمة خرائط "أبل" الجديدة التي ترتكز على بيانات شركة توم توم الهولندية لمعدات الملاحة والخرائط الرقمية تحتوي على أخطاء وتفتقر إلى بعض المزايا التي حققت بفضلها خرائط "جوجل" شهرة واسعة.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي طلبت الشركة من سكوت فورستال الذي ساعد مؤسس "أبل" الراحل ستيف جوبز لفترة طويلة تقديم استقالته لأسباب منها رفضه تحمل مسؤولية عيوب برنامج الخرائط.
وقدمت خرائط "أبل" رؤية ثلاثية الأبعاد للمدن الرئيسة إلا أنها لم توفر رسما لاتجاهات النقل، وتضمنت معلومات محدودة عن المرور، فضلا عن بعض الأخطاء الواضحة مثل وضع إحدى المدن في وسط المحيط.
وكانت أبرز الأخطاء التي ظهرت في تطبيق "أبل" تلك الأماكن السياحية والمعالم التاريخية في أوروبا على سبيل المثال: فقصر العدل المشهور في ألمانيا، تم وضعه باسم قصر العدالة "نونمبيرج" ويقطن في النمسا، ليس هذا فقط فالمحطة الرئيسة الوطنية للسكك الحديدية في ألمانيا ظهر اسمها في البرنامج باسم "لهرير" Lehrter Stadtbahnhof، ذلك الاسم الذي تم تغييره بمناسبة وطنية ألمانية قبل أكثر من ست سنوات إلى المحطة المركزية Hauptbahnhof، لمحو ذكرى الحرب العالمية.
الاقتصادية |