وكالات - أمستردام،5 مارس2012 - يقوم نشطاء غرينبيس اليوم بالتحرك في 19بلداً لتذكير الحكومات التي تنظم المفاعلات النووية بأن فوكوشيما التالية ستكون مسؤوليتهم.
وقد نظمت هذه التحركات لتسليط الضوء على حقيقة وجود أكثر من 400 مفاعلاً نووياً في العالم يشكلون تهديداً مستمرا لمئات الملايين من الناس الذين يعيشون في محيط المفاعلات.
وتشمل تحركات اليوم(1): نزول 106 ناشط وناشطة في زي يمثل الإشعاع النووي إلى مواقع مزدحمة في شوارع جاكارتا في اندونيسيا. نشر 30 لوحة إعلانية في أكبر خمسة تقاطعات في بانكوك، تايلاند. تجمع للنشطاء أمام متحف آيا صوفيا في اسطنبول، تركيا. وضع براميل إشعاعية مزيفة على شاطئ قرب كيب تاون، جنوب أفريقيا لتسليط الضوء على التكاليف الحقيقية للطاقة النووية. وتحركات في أنتويرب و لييج في بلجيكا لتسليط الضوء على ضعف خطط الإخلاء في حال وقوع حادث نووي.
قال جان بيرانك، من فريق الطاقة في غرينبيس إنترناشونال: " إن أي مفاعل نووي يمكنه أن يكون كارثة فوكوشيما التالية، وستقع المسؤولية على الحكومة في ذلك البلد لتجاهلها مخاطر الطاقة النووية" وأضاف " هذا اليوم الذي كرّسناه للتحركات المناهضة للنوي يسلط الضوء على أن الأخطاء التي أرتكبت في اليابان وأدت إلى كارثة فوكوشيما يتم تكرارها في كل مكان في العالم توجد فيه مفاعلات نووية تعرض حياة الملايين للخطر".
وقدسبق تحركات اليوم سلسلة من الأنشطة التي قامت بها غرينبيس للتنبيه من مخاطر الطاقة النووية قبل مرور الذكرى السنوية الأولى لفوكوشيما في 11 مارس. تنوعت هذه الأنشطة كالتالي:
02 مارس: إطلاق خريطة تفاعلية(2) على موقع غرينبيس تحدّد أماكن المفاعلات النووية التي تعمل في
جميع أنحاء العالم وتظهر عدد الملايين المهددين بكارثة تشبه فوكوشيما.
28 فبراير: تسلق أحد عشر ناشطاَ من عشر دول إلى قمة جبل فوجي في اليابان حاملين معهم رسائل التضامن والأمل الذي كتبها لهم الألاف من حول العالم عبر شبكات التواصل الإجتماعي.
28 فبراير: إصدار غرينبيس تقريراً بعنوان "الدروس المستفادة من فوكوشيما"(3)، الذي يظهر أن هذه الكارثة النووية لم تكن كارثة طبيعية، بل هي نتيجة فشل الحكومة اليابانية والمسؤولين والقطاع النووي بأكمله.
20 فبراير: إطلاق عرض فوتوغرافي بعنوان "شادولاند"(4) يظهر بالصور حجم الكارثة على الناس التي تأثرت بها.
معارض: قامت مكاتب غرينبيس في 18 بلدا بتحضير وترتيب معارض لصور من عرض"شادولاند" بعدسةالمصور روبرت نوث الحائز على عدة جوائز.
وقد نظمت غرينبيس أيضا جولات لثمانية أشخاص من منطقة فوكوشيما إلى عشرة بلدان حتى يتمكنوا من سرد قصصهم المليئة بالصعوبات والتهديدات جراء وقوع الكارثة النووية.
وختم بيرانك: "لقد أظهرت لنا كارثة فوكوشيما مرة أخرى أن الطاقة النووية ليست آمنة. حان الوقت لأن تبدأ الحكومات بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية وإستبدالها بنظام كفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة"
|