الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
حاوره : حسين أحمد سليم الحاج يونس

الدكتور علي عبد الله الدومري هو أحد الأصوات اليمنية البارزة في ميدان الإعلام والفكر السياسي، ويشغل منصب المدير العام التنفيذي لمؤسسة الاتحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب.

يتميز بأسلوبه الحاد والرمزي في

الجمعة, 03-أكتوبر-2025
ريمان برس - خاص -

حاوره : حسين أحمد سليم الحاج يونس

الدكتور علي عبد الله الدومري هو أحد الأصوات اليمنية البارزة في ميدان الإعلام والفكر السياسي، ويشغل منصب المدير العام التنفيذي لمؤسسة الاتحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب.

يتميز بأسلوبه الحاد والرمزي في التعبير عن القضايا الوطنية والقومية، خصوصًا في سياق الدفاع عن اليمن ضد التدخلات الخارجية.

**أبرز ملامح فكره ومواقفه:**

**الهوية الوطنية اليمنية**: يؤكد أن اليمن أصبحت صاحبة القرار الوطني، ترفض الوصاية والإملاءات، وتتمسك بالحرية والاستقلال.

**الموقف من العدوان الخارجي**: ينتقد بشدة السياسات الأمريكية والإسرائيلية، ويصف اليمن بأنها واجهت العدوان بصمود أسطوري، وأنها مقبرة الإمبراطوريات المتعجرفة3.

**الخطاب الإعلامي المقاوم**: يستخدم لغة رمزية قوية، ويستحضر مفاهيم مثل "الزهايمر السياسي" لوصف التخبط الأمريكي، ويعتبر أن اليمن وضعت معادلة عسكرية عادلة تستند إلى القانون الدولي الإنساني2.

**الدفاع عن غزة**: يربط بين الموقف اليمني والمقاومة الفلسطينية، ويعتبر أن اليمن تقف ضد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المؤقت في غزة.

**أسلوبه:**

الدكتور الدومري يكتب بلغة مشحونة بالعاطفة والرمزية، ويستحضر التاريخ والأسطورة في توصيف الواقع السياسي، مما يمنح خطابه طابعًا شعريًا ومقاومًا في آنٍ واحد.

نلتقي مع الدكتور علي عبد الله الدومري اليوم في رحاب الفنون الإعلامية الهادفة، حيث الأسئلة هي الأجنحة التي تحلّق بنا نحو آفاق أوسع من الإدراك. إنّ الفنون الإعلامية لم تكن يومًا مجرّد تراكم من الإجابات، بل ممارسة حيّة للتساؤل، وتجرّؤ على مساءلة ما اعتدناه من بديهيات.
في هذه الجلسة، نسعى إلى إشراك الإعلاميّين والضيوف في حوارٍ مفتوح، نستكشف فيه معًا معاني الفنون الإعلامية الهادفة، ودورالإعلاميّين في توعية وتأطير المجتمع، وعلاقة الفنون الإعلامية في التأثير على الرأي العام للإقتداء بها، قبل أن نختم بلمسات شخصية تكشف البعد الإنساني للسياسي.

**محاور الحوار**

حول دور الإعلام
ومسؤوليته.

*كيف تفهمون وظيفة الإعلام في عالمنا العربي: هل هو نقل خبر فقط، أم صناعة وعي وبناء رأي عام تأطيري؟

*اعلامنا العربي يتمحور في اطار محور ين*

* 1-مواكبة الاحداث الخبرية وتغطيتها.*

* 2-سياسات اعلامية وموجهات صادرة عن الحكومات وفق التأطيرالرسمي.*

*ما الفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الحداثوي في قدرته على التوجيه العقائدي والفكري للأمة؟

*1-الإعلام التقليدي له وسائلة المعروفة صحف مكتوبة قنوات فضائية إذاعات وهو اعلام عام.*

*٢- الإعلام الحداثي يرتكز على الخطاب الإعلامي وفق موجهات عقائدية أكانت دينية ام طائفية ام تحت عنوان محدد وهدف يرسم وترسم مخرجاته مسبقا ويعتبر اعلام موجه وهو الاكثر تأثيرا.*

* كيف يمكن للإعلامي أن يوازن بين الدقّة الموضوعية في نقل المعلومة وبين مسؤوليته في بناء وعي عقائدي مستنير؟

* يستطيع الإعلامي المهني الحصيف الغير مؤدلج ان يتناول الاحداث بموضوعية معتمدآ على دقة مصادرها ومن خلال عمله المهني المتزن يستطيع بناء وعي فكري ثقافي إعلامي تنويري معتدل ومستنير يلاقي قبولآ كبيرآ في اوساط الجماهير حول الإعلام والمجتمع.*

*كيف ترون العلاقة بين الإعلام وتكوين المجتمع العقائدي المؤمن القادر على النهوض والتجدّد؟

*علاقة تنوير تركز على معايير الصدق والدقة والمهنية في التعاطي مع مختلف القضايا المجتمعية وتقتصر علاقة الإعلام على نقل الصورة والصوت والرسالة بما لايتعارض مع السياسات المتبعة في الدولة والبلد والمنطقة ككل.*

*هل يمكن للإعلام أن يتحوّل من كونه سلطة رابعة إلى سلطة مؤسِّسة تُعيد تشكيل الهوية الجماعية؟

* نعم اذا اتيح له المجال كشريك فاعل فقد يسهم في تشكيل الوعي الجمعي للشعوب والدول ويصنع رأي عام جديد ومختلف فهو سلاح ذو حدين .*

*ما حدود تأثير الإعلام في مواجهة الإعلام المعولم الموجّه ضد قيمنا وثقافتنا وهويتنا؟

* لايوجد سقف محدد ولاحدود امام الإعلام في مهمته ورسالته المتمثلة بالتصدي والمواجهة للإعلام المعادي (المسيس- والمعولم -ولممنهج- والمؤطر وغيره) لتوضيحه وكشفه للجمهور من اجل حماية الوعي العام من الهجمات حول التقنيات والحداثة.*

*ما الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الرقمي والفضاء التفاعلي في بناء رأي عام تأطيري للأمة؟

* دور جزئي يرتكز على مدى السياسات الإعلامية والموجهات للمؤسسات الإعلامية الرقمية الرسمية منها أو المستقلة التي تربطها علاقات انسجام مع الموجهات والأهداف والسياسات العامة والخاصة للبلدان والشعوب لن يكون شامل لان الإعلام الرقمي اعلام مفتوح حر ومتعدد المصادر كلا له رؤيته الخاصة في تلقي المعلومات واختيار الوسيلة الإعلامية والمصدر المناسب بالنسبة للجمهور.*

*كيف يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الحديثة دون أن يُبتلع الإعلامي في فوضى "المعلومة المضلِّلة"؟

* اذ كان لابد من التوظيف فل يكن توظيف وقتي فني يعتمد على التجويد للصورة للمحتوى فقط اذا اعتمد الاعلاميون على الذكاء الاصطناعي حقيقة سيبتلعون وتبتلع مهنية الاعلام ودقته وتنزع ثقته ويخسر جمهوره لاسيماء وقد اصبحت فوضى المعلوماتية والغباء الإصطناعي واضحة للكثير يتطلب الإعتماد على العقل البشري الذي يحرك الأجهزة والكتب والمجلدات للبحث عن المعلومة الصحيحة والدقيقة محركا كل حواسه العقلية ومداركه وهنا تمكن الفائدة ان العقل لايتوقف بينما الذكاء الإصطناعي عامل من عوامل توقيف العقول.*

*ما السبل العملية لإنتاج محتوى إعلامي "عقائدي-حداثوي" قادر على جذب الشباب وصناعة وعيهم؟

*التحديات التي تفرض والعقبات امام الشعوب والأمم بكل مستوياتها مما يحتم عليها ان تبذل كلما بوسعها لإنتاج وصناعة اعلام مواجهه ومقاوم يستطيع الصمود امام هجمات الإعلام المعادي العقائدية منها والسياسية وغيرها لتجنب اثارها اللحظية والعقدية والمستقبلية على الشعوب وهويتها حول الرسالة والرؤية.*

*ما الرسالة الجوهرية التي يجب أن يحملها الكاتب الإعلامي المؤمن العقائدي في ظل أزمات الهوية والاغتراب الثقافي؟

* لابد ان تكون الرساله جوهرية الشكل وكذالك المضمون رسالة تعالج كل مكامن القصور والخلل اينما وجدت مع العمل بكل جهد لمعالجتها وتنميتها من خلال إستحضارها في كل المقالات والكتابات بوعي كبير ورؤية عميقة وفهم وإدراك .*

* كيف يمكن للإعلامي أن يمارس دوره كـ "مربٍّ فكري" لا مجرد "ناقل للأحداث"؟

* يستطيع الإعلامي ان يجعل من نفسه استاذ ومعلم وقائد وقدوة من خلال مايكتب وماينشر ومايتناول لاسيماء وكل إعلامي له جمهوره وهو متحمل الأمانة في الحفاظ على وعيهم فكلما كان متميزآ وحريصآ على جودة محتواه حتما سيكون مربيآ.*

* ما معنى أن يكون الإعلام مشروعًا للتنمية البشرية المستدامة، لا مجرد فضاء استهلاكي للأخبار؟

*يعني أن الإعلام شريكآ فاعلآ واساسيآ في صناعة التنمية البشرية من خلال التشجيع والترويج والحث المتواصل على التدريب والتعليم والتطوير للعنصر البشري عبر الفلاشات والملصقات والمحتوى الهادف الذي يسهم في التنمية الإنسانية وكلها عوامل تجعل من الإعلام اعلام تنموي تنويري حول المستقبل.*

*كيف ترسمون صورة إعلام المستقبل في خدمة بناء "مجتمع الأمة المؤمن العقائدي"؟

* بدون شك سيكون عند مستوى التحديات الحالية متجاوزآ لها برؤية علمية تلبي الطموح ترتكز على وحدة الامة وواحدية قضيتها إعلام مواكبآ وحديثآ بشكله وقويآ بمضمونه وجوهره .*

* هل ترون إمكانية قيام إعلامٍ موحّد للأمة يتخطّى الحدود الجغرافية، ويُبنى على قيم العقيدة والإنسانية؟

*نعم هو موجودآ فقط يحتاج إلى مرحلة من الوقت للتنسيق والتنظيم والترتيب والتخطيط مع القرار الرسمي الجمعي العربي ومن خلال رؤية إعلامية عربية موحدة تطرح وتقدم للقيادات العربية و الحكومات العربية من قبل رجال الاعلام والصحافة في الوطن العربي اذآ اتحدت اقلامهم واصواتهم واهدافهم ورسالتهم حتما ستتجاوب معهم الشعوب والحكومات.*

* ما هي استراتيجيتكم لتأطير الرأي العام بحيث لا ينحصر في اللحظة الآنية، بل يتجه نحو بناء مشروع حضاري طويل الأمد؟

*انا لا أؤمن بمسئلة التأطير للرسالة الإعلامية وتقييدها عند مفهوم معين أونقطة محددة بل اعتبر الإعلام رسالة انسانية واجتماعية وتنموية لاتقف عند الأطر والقوميات واذ كان لابد من التأطير فل يكون في تعزيز الوحدة العربية الشاملة وتعزيز السلام والتسامح والتصالح والتعايش الإنساني بين أمم وشعوب العالم جمعآ .*

وهكذا نكون قد عبَرنا معًا جسر الأسئلة، وتجوّلنا بين ضفاف الفنون الإعلامية: من سرّ الوجود إلى رحابة المعرفة، من أسئلة الأخلاق إلى قضايا المجتمع، ومن تجلّيات معاني الفنون الإعلامية إلى أعماق الروح. لكن، كما علّمتنا مواثيق التنمية الإعلامية التوعوية، لا تنتهي المسيرة بجواب نهائي، بل تبدأ بأسئلة جديدة تنبت من رحم الحوار. في هذا اللقاء وكلٌّ منّا يحمل شعلة السؤال في قلبه، مدركًا أن البحوث والدراسات للفنون الإعلامية، ليست ترفًا عقليًا، بل فنّ العيش بتأمّل ومسؤولية ومعنى.

************

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)