الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في زمن إستلاب الوعي، تتأركس المفاهيم والقيم، ترتد الأحلام، تتبخر الأمنيات، فيغدو السراب واقعك يخيم بتموجاته على انفاسك فتزداد تبلدا، ويزداد ضباب الانكسار كثافة يحجب النضرات الملتاعة عن رؤية مصير محتوم تنسج خيوطه تداعيات اللحظة التاريخية المنكسرة..!
هنا لا ينحصر داء الانكسار على

الأربعاء, 24-سبتمبر-2025
ريمان برس -

في زمن إستلاب الوعي، تتأركس المفاهيم والقيم، ترتد الأحلام، تتبخر الأمنيات، فيغدو السراب واقعك يخيم بتموجاته على انفاسك فتزداد تبلدا، ويزداد ضباب الانكسار كثافة يحجب النضرات الملتاعة عن رؤية مصير محتوم تنسج خيوطه تداعيات اللحظة التاريخية المنكسرة..!
هنا لا ينحصر داء الانكسار على النفوس، بل تنكسر ايظا الأحداث، وينكسر المكان والزمن والتاريخ..!
هنا تتراكم داخل النفوس الملتاعة آهات القهر وسرديات الحدث _الوطن _أمنية واحدة تفرض قانونها في لحظة _تيه _ لحظة يتمنى المر أن يعيشها _لحظة _تعيشها بعيدا عن _أنت _ عن _ذاتك _ عن _شخصيتك _ لحظة _تيه _تجردك من كل حواسك، تطهرك _منك _ َمن كل ما فيك، تنقيك من ادران، المكان والزمن، ومن نفسك وما فيها..!
لحظة تعيشها تعيدك لحالة من انسنة مجردة من النوازع من هموم الزمن وقهر المكان وتداعيات اللحظة الحبلي بكل عاهات المرحلة الوجودية وقوانين المادة والجاذبية ومفردات المعادلات  الوجودية، لحظة تنسيك واقعك المثقل بالهموم والأحزان ومظاهر القهر وسياط الحاجة..!
يا إلهي.. هل يحتاج الإنسان إلى لحظات ماء في مساره الحياتي يتجرد فيها من ذاته؟ من عقله؟ من إحساسه؟ من حواسه وكل ما يتصل بوعيه وما يعتمل في وجدانه ويتفاعل في تفكيره..؟!
هل يحتاج الإنسان لهذه اللحظة؟ وهل بالإمكان فعلا أن تحدث وتتحقق..؟!
قيل أن بين "العبقرية والجنون شعرة"، لكن ما هي هذه "العبقرية"؟ وماذا هو "الجنون" أن كان العقل الإنساني هو مصدر الحالتين؟!
وأن كانت قواعد المنطق هي حصيلة تفسير فلسفي للظواهر الحياتية، فهل كان "عباس أبن فرناس" عبقريا أم مجنونا وفق  " ميتافزيقيا قواعد المنطق" القائمة على تحليلات اجتهادية لعقول متخمة بأريحية الواقع بعيدة عن سرديات القهر الحياتي اليومي الذي يستوطن البعض وهم غالبية البشر الذين يعيشون وفق قوانين صاغتها أقلية بشرية فرضت قوانينها الخاصة المجسدة لأهدافها والمعبرة عن مصالحها ولم تدع حتى قوانين السماء التي بعثها الله مع أنبيائه ورسله لتنظيم حياة البشرية، لم يدعها هؤلاء القلة من البشر النافذين بل راحوا يعدلوها ويكيفوها بما يتسق مع مصالحهم دون الغالبية العظمى الذين فرضت عليهم سرديات القلة البشرية النافذة التي تقبض اليوم على حياة البشر ومصيرهم وأن بطرق متفرعة معزولة عن بعضها لكن في المحصلة تجمعهم مرجعية واحدة، لأن كل قلة بشرية  نافذة هي مجرد " ترس في ألة" الاستبداد المتحكمة بحياة البشر..!
هذه الحياة حين تصل لمرحلة الأركسة تبقى عديمة الجدوى ويصبح منهج التعديل ضرورة حتمية.. كيف؟ ومتى؟ وبأي وسيلة؟ هذا متروك للفعل والقدرة التي تستوطن الإنسان صاحب المصلحة، ومرهون كل هذا بقدرته على تجاوز العوائق النفسية التي تراكمت داخله وسيطرة على حواسه وطريقة تفكيره ورؤيته لسرديات الأحداث المتفاعلة حوله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)