ريمان برس - خاص/
الرئيس رشاد العليمي في نيويورك.. هل يبيع المبادئ على مائدة الولائم؟
في مدينة التناقضات، نيويورك الصاخبة، حيث تتشكل المصائر وتُبرم الصفقات، تتجه الأنظار نحو مشهد يثير الاستياء والقلق في أوساط الجالية اليمنية. هل يعيد التاريخ نفسه، لتُباع المبادئ وتُشرعن الانقسامات على موائد الفنادق الفاخرة؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة مع الأنباء المتداولة حول مشاركة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في حفل ينظمه من يصفهم البعض بـ"شاقي صفوف الجالية اليمنية". إنها لحظة لا تقتصر دلالاتها على نيويورك وحدها، بل تمتد لتلقي بظلالها على مفهوم الشرعية، والالتزام بالمؤسسات، وصورة القيادة اليمنية في الداخل والخارج.
اليكم النص((هاااااام وعاجل
أيها الإخوة الكرام،
إن ما ناوي ان يقدم عليه رشاد العليمي من حضور حفله من شقوا صفوف الجالية اليمنية في نيويورك، وتركه لصف الشرعية التي يدّعي أنه يمثلها، ليس إلا سقوطاً أخلاقياً وسياسياً مدوياً.
كيف لرئيس مجلس القيادة الرئاسي أن يجلس في صف أولئك الذين ضربوا عرض الحائط بالأنظمة واللوائح، واعتدوا على وحدة الجالية ومؤسساتها الشرعية بقرارات المحاكم وبأصوات أعضائها؟!
أليس هو من يفترض أن يكون رمزاً للشرعية وحاميها؟ فإذا به يفرّط بها ويشرعن الانقسام بحضوره في محافل باطلة، ويمنح الشرعية لمن لا شرعية لهم؟
إن هذا الموقف يرسل رسالة خطيرة، بأن السلطة باتت تساوم على المبادئ، وتتغاضى عن الحق الواضح، وتكافئ المتمردين على حساب الملتزمين بالقانون والنظام.
ونحن نقولها بوضوح: الشرعية ليست مجرد لقب أو كرسي، وإنما التزام بمؤسساتها وقوانينها، والوقوف مع الحق ضد الباطل، ومع الوحدة ضد الانقسام.
لقد خذل العليمي أبناء الجالية، كما خذل أبناء اليمن من قبل، عندما قدّم المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية، وأدار ظهره للشرعية الحقيقية التي حفظتها المحاكم وساندها الأحرار
ياعليمي اعلم ان الشرعي الحقيقي هو من يسيطر على الأرض، ويحمي أبناءه ومؤسساته، لا من يسكن في فنادق الرياض ويبيع المواقف في الولائم والمجالس.)) |