الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لم تكن الكتابة يوما " مهنة ترفيه" بل هي  جزءا من معاناة، تعكس واقع يعيشه " الكاتب"  وتعبر عن حالته  النفسية وعن قناعته الفكرية والسياسية، وتجسد ما يعتمل في وعيه و وجدانه، ورؤيته للواقع الذي يعيش فيه، وهموم يوميه يعيشها، في نطاق مجتمع تعتمل فيه الكثير من الظواهر السلبية أو الإيجابية..!
" الكاتب" يمثل " المِرآة" التي من خلالها يرى

الثلاثاء, 19-أغسطس-2025
ريمان برس -

لم تكن الكتابة يوما " مهنة ترفيه" بل هي  جزءا من معاناة، تعكس واقع يعيشه " الكاتب"  وتعبر عن حالته  النفسية وعن قناعته الفكرية والسياسية، وتجسد ما يعتمل في وعيه و وجدانه، ورؤيته للواقع الذي يعيش فيه، وهموم يوميه يعيشها، في نطاق مجتمع تعتمل فيه الكثير من الظواهر السلبية أو الإيجابية..!
" الكاتب" يمثل " المِرآة" التي من خلالها يرى صانع القرار أو المسؤل المجتمع الذي يتحمل مسؤوليته، في واقع إجتماعي معقد كواقعنا المثخن بالأزمات والسلوكيات والممارسات السلبية، تصبح الكتابة بالنسبة " للكاتب" بمثابة "جلد ذات" حروفها تتحول إلى "سهام" تنهش عقل وجسد" الكاتب" الذي أتخذ من الكتابة وسيلة للتعبير عن واقع اجتماعي غارق في همومه الذاتية، فيما صناع القرار المعنيين، منهمكين بدورهم في اهتمامهم الغير مرتبط بهموم المجتمع، والمحصور في نطاق هم ذاتي أخر متصل بكيفية حماية ذاته من رد فعل المجتمع، فيري في " تكفير وتكذيب الكاتب" أفضل الطرق للحماية من رد فعل المجتمع الذي يعتقد بدوره بطروحات المسؤل، خوفا من غضبه لأن بيده  " كرباج السلطة" وليس لأنه "صادق"..!
في واقع مؤلم كهذا تتحول حروف " الكاتب" _ كما اسلفت _  الي "سهام" تنهش جسده، وتنحت تجاويف تفكيره " كنقار  الخشب"!
ويصبح السؤال هناء مرتبط بجدوي " الكتابة" وقيمة " الكاتب" ودوره ورسالته في الحياة..؟!
وتتراكم الأسئلة في وجدان وذاكرة " الكاتب "، ولمن يكتب؟ وأثر ما يكتب؟ وعوائد ما يكتب بالنسبة للرأي العام؟!
وهل هناك ثمة ضرورة تدفع "الكاتب" لمواصلة رسالته؟ أم عليه أن يكتب " مقال الوداع" ويعلن اعتزاله رحمة بنفسه وباعصابه وبالأخربن أيضا، إذا ما أدرك هذا "الكاتب" أو ذاك أن المجتمع الذي لم بغيره" كتاب الله" سبحانه وتعالى ولا تعاليم رسوله الكريم المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولا مشاعره الإنسانية، ولم يغيره موروث ديني وحضاري، من أين " لكاتب" مهما كانت بلاغته وقدراته، أن يغيره..؟!
خاصة ان كان هذا " الكاتب" أو ذاك ينتمون لمجتمع يخضع لعادات وتقاليد اجتماعية مجبولة بقيم " العصبية السياسية والفكرية، والقبلية، والطائفية، والمناطقية"..!
تعصب يجعل قابلية الرأي شبه مستحيل لدى أخر له رأيه الخاص متمسك به ومؤمن به ولا يمكن بالتالي إقناعه برأي قد يناقض ما يؤمن به، وأن كان هذا الرأي يجسد الحقيقة، يظل غير مقبول طالما انه لم يتسق مع قناعة الأخر وأن كان هذا الأخر على" باطل " فأن مهمته التمسك ب" باطله" على أن يعترف بما لدى الأخر من " الحق" ، لأن تركيبته السياسية والفكرية برمجة تفكيره على ذلك، أي التمسك برأي "الباطل" وادافع عنه، على أن أعترف برأي الأخر " الحق" لأن التسليم بهذا يعني الانتقاص من الذات والمكانة والوعي وهذا ما نرفضه وفق تقاليدنا الاجتماعية المكتسبة، إعمالا للمثل القائل " بين إخوتك مخطيء ولا وحدك مصيب"؟!
في واقع كهذا ما جدوى الكتابة؟ وما هي الفائدة المرجوة منها، خاصة ونحن في زمن أصبح فيه كل "حامل هاتف" بمثابة " كاتب ومحلل وسياسي" وعارف بكل شئون الحياة، ولو بعث الله "هيكل" أو "غسان كنفاني" أو أعظم وأشهر كتاب اليمن والوطن العربي و العالم، لوجدوا من يجادلوهم ويتفوقوا عليهم بكل شئون الحياة، من كتاب شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة في اليمن حيث أصبح فيها أكثر من " 30 مليون كاتب صحفي ومحلل سياسي" وكل واحد منهم له رايه الخاص وقناعته الخاصة وفلسفته السياسية والفكرية الخاص به..؟!
قبل أيام "طالب بعمر أصغر أبنائي" حاول إقناعي وبكل جدية وثقة وصرامة أن عبد الناصر" قاتل"  وأن عمر الجاوي " مشرك " وأن البردوني " فاسق" وأن المقالح   "ملحد " و العبد لله كاتب هذه السطور في قائمة "المنافقين" لأننا حسب كلامه أعرف أن ما يقوله حقيقة ولكني اتغافل عنها ..؟!
أن كان هذا النموذج من الشباب يفكر وبقناعة وحماس بهذه العقلية، فما الجدوى من الكتابة؟ ومن المسؤل عن هكذا تفكير يستوطن عقليات وافكار بعض شبابنا التائه والعاجز عن إدراك طريق الوعي، و طريق  الحقيقة التي يجب أن يدركها..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)