الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كان لدينا وطن يضمنا جميعاً تحت سمائه وفوق ترابه المقدس وبحسب امكانياته المتاحة  ورغم شحتها وعبر تعاقب الحكومات منذ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر حققنا العديد من المنجزات بمساعدة الاشقاء والأصدقاء الذين قدموا لنا يد العون والمساعدة للنهوض بوطننا كانت هناك بعض الاثمان سياسية صحيح لاننكر هذا ولكن كانت متعلقة بالمواقف السياسية الخارجية لليمن

السبت, 12-أكتوبر-2024
ريمان برس -
*
كان لدينا وطن يضمنا جميعاً تحت سمائه وفوق ترابه المقدس وبحسب امكانياته المتاحة  ورغم شحتها وعبر تعاقب الحكومات منذ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر حققنا العديد من المنجزات بمساعدة الاشقاء والأصدقاء الذين قدموا لنا يد العون والمساعدة للنهوض بوطننا كانت هناك بعض الاثمان سياسية صحيح لاننكر هذا ولكن كانت متعلقة بالمواقف السياسية الخارجية لليمن وعندما كانت الأثمان السياسية لهذه المساعدات تنتقص من السيادة وتتعارض مع الثوابت الوطنية يتم رفضها من قبل كل الحكومات المتعاقبة الى العام 2011م ولولا هذا الرفض لتقديم هذه الاثمان والتنازلات ورغم استغلال بعض الاشقاء شيوخ القبيلة باليمن وتقديم اموال مدنسه لهم للضغط على الانظمة الحاكمة المتعاقبة بتقديم هذه الاثمان الباهضة والتي تنتقص من سيادة واستقلال اليمن إلا ان الانظمة الحاكمة كانت تعي حجم الكارثة التي ستحل باليمن في حال تم الموافقة عليها فجاءت ازمة 2011م كي تعاقب النظام الذي رفض تقديم هذه التنازلات .ومن هنا بدأت حكاية ضياع الوطن.
هذا الوطن الذي كان يغني للحياة وللحرية والديمراطية والوحدة والحياة الكريمة والعيش المشترك فتحالفت قوى الشر وضعفاء النفوس واعداء الوطن والحياة والمليشيات المتمردة واللاهثين خلف السلطة والثروة في العام 2011 فتاهت الأحلام وتبخرت التطلعات وضاعت ملامح الامان والاستقرار في وطن اسمه اليمن الذي كان يزهر بالأمل اصبح بعد العام 2011م حكاية من وجع لاينتهي وألم وحزن ليس له افق لينتهي.وصرخة في وجه الظلم لايسمعها احد.
اختطفت المليشيات والعصابات كل شبر من ارضنا واغتالت البسمة من وجوهنا ووجوه اطفالنا حتى صار الخوف رفيقاً دائماًلنا .غادرتنا الافراح وتحولت ايامنا الى بؤس وشقاء وجوع وفقر ومرض ينهش اجسادنا بصمت .
لم يعد فينا من يضحك ولم يبقى فينا من يحلم.
اصبح القتل مشهداً يومياً مألوفاً لايهز الضمير ولا يوقض الانسانية ولا يردعه الوازع الديني ولا الاخلاقي ولا الوطني والتي سقطت بسقوط الوطن.
اب يقتل ابناءه لأنه عجز عن اطعامهم وابن يذبح اسرته  بعد ان غسلت عقله الدورات الطائفية والمذهبية والعنصرية التي تقيمها مليشيات الكهنوت الحوثية وتلقينه ان طاعة زعيم العصابة في كهوف مران مقدمة على طاعة الوالدين .ومواطن يشنق نفسه لانه لم يستطيع سداد ديونه واخر يُغتال لانه قال كلمة الحق.
الاغتيالات باتت شبه يومية والنهب واللصوصية  لموارد الدولة والممتلكات الخاصة اصبحت سياسة ممنهجة.جبايات تُفرض على الشعب بلاقانون.والفساد بلغ عنان السماء.الطرق والمعابر مغلقة والنقاط العسكرية في المنافذ تهين انسانية الانسان وكرامته..
حتى صار الشعب بلا كرامة وبلا صوت وبلا راتب وبلا كهرباء وبلا ماء وبلا خدمات وبلا وطن.
زعماء العصابات والمليشيات المنتشرة على امتداد الخارطة اليمنية يتحكمون برقاب المواطنين  ويقررون مصيرهم ويصادرون حقوقهم واحلامهم .
في بلادي اليمن الوطن لم يعد وطناً بل ساحة مفتوحة لأعدائه والطامعين بجغرافيته بلا سيادة وبلا حرية وبلا استقلال وبحر من الدم والدموع ومرتعاً للفوضى والخراب.
اكتب هذه الكلمات وقلبي يعتصره الألم فوطني الذي احببته لم يتبقى منه سوى بقايا وطن .منهك مكسور مُستباح يبحث عن بصيص امل في عتمة لاتنتهي.
ورغم هذا وذاك ورغم كل شيء سنضل نحلم وسنضل نكتب بدماء قلوبنا لا بحبر اقلامنا.ونصرخ ونقاوم ونكشف حقيقة الجميع ونعري العابثين بهذا الوطن لن نصمت عن جرائم المليشيات وزنابيلها ومفصعيها ومجرميها مهما كان الثمن حتى لو دفعنا حياتنا ثمناً لمواقفنا الوطنية.لاننا ابناء هذا الوطن نؤمن ان الفجر لابد أن يأتي مهما طال الليل..
نظير العامري.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)