الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لماذا مليشيات الارهاب الحوثية وقادتها خارج دائرة الاستهداف؟
منذ اندلاع الحرب في اليمن  باتت البلاد

الإثنين, 26-أغسطس-2024
ريمان برس -
*
لماذا مليشيات الارهاب الحوثية وقادتها خارج دائرة الاستهداف؟
منذ اندلاع الحرب في اليمن باتت البلاد مسرحاً مفتوحاً لتجاذبات إقليمية ودولية حيث يدفع الشعب اليمني الثمن الأكبر من دمه ولقمة عيشه بينما تتوارى الأجندات خلف شعارات براقة لا تصمد أمام الواقع.هذه الشعارات الكاذبة والمخادعة التي رفعها التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات تحت يافطة استعادة الدولة من مليشيات الانقلاب الحوثية واعادة الشرعية الى صنعاء وحماية الحدود الجنوبية للمملكة السعودية وقص اذرع ايران بالمنطقة تبخرت لا الشرعية عادت الى صنعاء ولا تم قطع اذرع ايران باليمن .لكن ماحدث على الارض كان مختلفاً تماماً فكل ماقام به التحالف هو تدمير البنية التحتية لليمن وإستهداف قادة المؤتمر الشعبي العام وتفككت الجغرافية اليمنية الى كيانات وتأسست عشرات المليشيات المدعومة من قبل التحالف العربي حيث قامت السعودية والامارات بإنشاء وتدريب وتسليح وتقديم دعم مالي وعسكري لهذه المليشيات.
ورغم ذلك لم يُسجل اي استهداف لقادة مليشيات الحوثي ومعسكراتها مما يثير عدد من التساؤلات حول اهداف هذا التدخل العسكري لدول التحالف العربي.والذي على مايبدو كان يهدف الى تبادل المصالح مع مليشيات الحوثي الكهنوتية.وهذا واضح من خلال عدم استهداف قادتها.
الحوثيون في حقيقة الامر هم مجرد أداة صراع باليمن والمنطقة.
فمنذ سيطرتهم على صنعاء مارست جماعة الحوثي الكهنوتية السلالية أبشع أنواع القمع والتجويع بحق اليمنيين. لم تكتفي بفرض أيديولوجيتها معتقداتها الخرافية المستوردة من قم الايرانية والنجف وكربلاء العراقية بالقوة بل جعلت من الحرب وسيلة لتكريس حكمها متذرعة بالمقاومة تارة وبالدفاع عن فلسطين تارة أخرى. وفي حرب غزة الأخيرة، أطلقت الجماعة صواريخ باتجاه إسرائيل في خطوة اعتبرها البعض استعراضاً سياسياً أكثر منها عملاً عسكرياً حقيقياًمؤثراً وانما ارادت من هذا التدخل بإطلاق الصواريخ بإتجاه الكيان الصهيوني دغدغة عواطف البسطاء من الشعب اليمني والعربي متخذة من حرب الابادة بغزة شماعة والتي تقوم بها العصابات الصهيونية الارهابية والتي لاتقل ارهاباً عن مليشيات الحوثي. لكسب التائد الشعبي وتحقيق اهداف سياسية شيطانية خبيثة.بل اعطت صواريخ مليشيات الحوثي مبرر للكيان الصهيوني لإرتكاب مزيد من المجازر بغزة .حيث قامت اسرائيل بإستعطاف الحكومات الغربية بانها تواجه عدت جبهات معلله ان العرب يريدون ابادة دولة اسرائيل من هنا قدمت مليشيات الحوثي خدمة عظيمة للكيان الصهيوني بفرقعة بعض صواريخها داخل اسرائيل وفي اجوائها.
فارادت رد الجميل لمليشات الحوثي وإظهارها انها تتعرض لعدوان صهيوني .
شنت إسرائيل غارات جوية على البنية التحتية في اليمن مستهدفة موانئ الحديدة ورأس عيسى ومحطات الكهرباء في صنعاء بحجة الرد على هجمات الحوثيين لكن اللافت أن هذه الضربات لم تطال أي من قادة الجماعة بل زادت من معاناة المدنيين وعمقت الأزمة الإنسانية في البلاد.ومن هنا يتضح انه عدوان صهيوني على اليمن والشعب اليمني وليس على مليشيات الحوثي.
*تبادل أدوار أم تقاطع مصالح؟*
في ضوء هذه المعطيات يبرز سؤال جوهري: هل هناك رغبة ضمنية في إبقاء الحوثيين كطرف فاعل في المشهد اليمني؟ وهل ما يجري هو مجرد تبادل أدوار بين التحالف العربي وإسرائيل ومعتوه مران عبدالملك الحوثي حيث تُضرب البنية التحتية ويُستنزف الشعب بينما يبقى قادة الجماعة بمنأى عن الاستهداف؟
قد يرى البعض أن الحوثيين يشكلون ورقة ضغط إقليمية تُستخدم حيناً وتُحيد حيناً آخر بالإتفاق مع معتوه مران وفقاً لمصالح اللاعبين الكبار. وفي كل الأحوال يبقى اليمن هو الضحية أرضاً وإنساناً في لعبة لا يبدو أن لها نهاية قريبة.....
نظير العامري.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)