ريمان برس - *
مع كل مناسبة وطنية مرتبطة بالزعيم الشهيد علي عبدالله صالح سواء كانت مناسبة توليه الحكم باليمن في17يوليو1978م او إعادة تحقيق الوحدة اليمنية او ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام 24اغسطس او يوم اعلان انتفاضته ضد مليشيات الكهنوت الحوثية او يوم استشهاده رحمة الله عليه.تخرج علينا اصوات نشاز ومأزومه ومشحونة بالاحقاد والكراهية من ابواق رخيصة عجزت احزابهم ورموزهم عن ادارة شارع وقرية . تحاول عبثاً تشويه صورة رجل ترك بصماته في التاريخ اليمني الحديث....
هولاء الحاقدون هم فئة لاترى في التاريخ إلا مايخدم احقادها الشخصية او مصالحها الضيقة.يقتاتون على الأكاذيب وكيل الإتهامات ونشر التفهات والفبركات والطلاسم ويعيدون تدوير الإفتراءات وكأنهم في سباق محموم لطمس الحقائق وتزوير التاريخ .تجردوا من الإخلاق والقيم والتربية والوازع الديني والوطني.
يهاجمون الزعيم صالح لاحباً في الحقيقة ولا حباً للوطن والشعب بل نكاية في منجزاته التي لاحصر لها ونكاية في محبيه وكل من يترحم عليه او يذكره بخير او يذكر الخدمات العظيمة التي قدمها للوطن والشعب.
وعندما يطرح السؤال لماذا يستهدفون صالح.؟
الجواب بكل بساطة لانهم فاشلون ويعانون عقدة النقص فالناقص دائماً يبحث عما يؤذي الناجحين والوطنين والشرفاء بالإضافة الى البحث عن كل مايشبع غرائزهم الشيطانية بالأحقاد والكراهية...
ولكونهم عاجزون عن فهم المعادلة التي جسدها صالح الذي فهم التركيبة الاجتماعية المعقدة بالمجتمع اليمني والتي تختلف عن بقية المجتمعات.
صالح كان قائداً فذاً ومحنك وداهية يُضاف الى قائمة الدهاء العرب عبر التاريخ.قائد خرج من رحم المعانة ومن بين الناس فكان قريباً منهم يعرف همومهم ومعاناتهم ويتحدث لغتهم .رجل دولة من الطراز الاول اعاد توحيد اليمن وواجه التحديات الداخلية والخارجية بثبات .لم ينحني للعواصف طيلة 33عام.لم يرضخ للضغوطات والإغراءات بالتفريط بشبر من ارض الوطن ولم يساوم او يهادن بالثوابت الوطنية.....
اسس حزب المؤتمر الشعبي العام بميثاقه الوطني الجامع فضل لعقود ركيزة للإستقرار السياسي بالوطن كونه اانتهج الوسطية والإعتدال.
حملة التشويه لسمعة وصورة وتاريخ الشهيد صالح لن يغير الحقيقة مهما حاولوا المأزومين والامراض عقلياً ومن يتحدثون من فوهات البلاعات ويشربوا مياة المجاري لن يستطيعوا محو انجازات الزعيم التي يعرفها القاصي والداني .
لن ينجحوا في التقليل والتحقير من انصاره ومحبيه لان حب الناس لايُشترى ولا يُباع ولا يُفرض .
لن يستطيعوا طمس تاريخه لان التاريخ لايُكتب بالحقد بل يُكتب بالحقائق والوقائع ..
الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح لم يكن مجرد رئيس بل كان رمزاً وطنياً ورمزاً لمرحلة من اخطر مراحل التاريخ اليمني.حمل على كتفيه هموم اليمن وشعبها العظيم. وواجه الرياح العاتية بصبر وحكمة وشجاعة وإقتدار..
من يسيء اليه اليوم انما يكشف عن ازمة اخلاقية وفكرية يعاني منها لا عن حقيقة تاريخية..
من يسيء لرجل اصبح بين يدي ربه يكشف عن وجه القبيح والبئية الضحلة التي تربى فيها لامن اجل مصلحة الوطن بل من اجل استمرار الانقسامات ومزيد من تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني خدمةً لمصلحة مليشيات الحوثي الكهنوتية العفنة...
رحم الله صالح واسكنه فسيح جناته مع رفيقه الامين الزوكا......
نظير العامري. |