الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يمكن القول إننا شعب ووطن نعيش داخل نفق مظلم ليس له نهاية، نفق الكل يخبط بالكل، لاتعرف فيه لك غريم ولا احد فيه يدرك غريمه، بل الكل في دوامة لا نهاية لها، وكل ما تسمع فيه غير ثقافة "التخوين" والانتقاص، وثقافة إلغاء الأخر ونكره والتنكر لوجوده..
فيما خطابات " الحقد والكراهية" تكاد

الجمعة, 15-أغسطس-2025
ريمان برس -

يمكن القول إننا شعب ووطن نعيش داخل نفق مظلم ليس له نهاية، نفق الكل يخبط بالكل، لاتعرف فيه لك غريم ولا احد فيه يدرك غريمه، بل الكل في دوامة لا نهاية لها، وكل ما تسمع فيه غير ثقافة "التخوين" والانتقاص، وثقافة إلغاء الأخر ونكره والتنكر لوجوده..
فيما خطابات " الحقد والكراهية" تكاد تطغي على مسامع الجميع، وليس هناك من عقلاء يعملون على إيقاف هذا الجنون السياسي الغير مسبوق في كل تاريخنا..!
بل إذا صدح عاقلا بصوته تعالت أصوات "تخوينه وتكفيره" وتجريم أي دعوة صادقة، تدعوا للحوار والمصالحة والسلام والتعقل، ومن قبل كل أطراف الصراع الذين وجدو في راهن الحال الوطني، الملبد بسحب الحقد والكراهية، و الملوث بغبار التعصب المتعدد الدوافع، مناخا مناسبا لهم، لتحقيق مكاسبهم الخاصة، وأهدافهم الذاتية والفئوية، بمعزل عن حال الوطن والشعب، وبعيدا عن حاضرهما ومستقبلهما وما يعانيان من أزمات مركبة شملت كل أوجه الحياة..!
يعجز المواطن الحصيف عن تخيل نهاية للمآسة الوطنية، أو معرفة المدى الذي قد يصل إليه أطراف الصراع الذين أصبحت المسألة بالنسبة لكل طرف هي مسألة وجودية، وكل طرف يقول أنا وبعدي الطوفان، وأنا أولا والوطن ثانيا والشعب ثالثا..؟!
مؤسف أن يصل الحال بالنخب السياسية الوطنية إلى هذا المنحدر من السلوك اللاوطني الذي يعكس حالة من إنانية وتسلط وغطرسة واستعلاء يمارسها أطراف الصراع على حساب وطن وشعب، شاءت أقدارهما أن يدفعان ثمن نزق النخب المتصارعة التي تحولت خلافاتهم السياسية إلي "ثأرات" وتحول الوطن بأحزابه ونخبه السياسية والفكرية  الي مجموعة " قبائل" تخوض فيما بينها ثاراتها التي لا تنتهي وكأن ثقافة العصر الجاهلي عادة إلينا محملة بتطلعات  "كليب" واحلام "جساس" ورغبات "الزير" في واحدة من أغرب المشاهد التراجيدية التي تدخلها بلادنا في القرن الواحد والعشرين..؟!
ثمة سؤال يفرض نفسه ونردده دائما وهو كيف وبأي شكل يتصور أطراف الصراع الوطن وشكله وهويته..؟!
لا أعتقد أن أطراف الصراع يجهلون الإجابة على هذا السؤال، أو يتغاضون عنها، لأن في النهاية هذا وطن وله شعب، وصبر الشعب قطعا لن يطول أمام تصرفات لا تبشر بخير من قبل كل الأطراف الذين يتعاطون مع الواقع وكأن الوطن ملكية خاصة لهم، أو لكأن الشعب مجرد "عبيد" مهمتهم تلبية طلبات أطراف الصراع والتبعية المطلقة لهم والولاء ..!
ثقافة "التخوين والتنكر والتهميش" يحملها خطاب كل الأطراف ويكرس كثوابت راسخة في وجدان وذاكرة النشيء منذ عقد ونيف يعني بعد أقل من خمس سنوات سنجد أنفسنا أمام جيل يمني مزعزع العقيدة سقيم الوجدان، جيل مشطر الهوية والأنتماء، موزع بين خطابين وطنيين يُخوّن كلا منهما الأخر، ويكفر كلا منهما الأخر، ويبقي السؤال قائما، ماذا ستكون النهاية؟ ومتي؟ وكيف؟
فالمسؤلية الوطنية و التاريخية والدينية والاخلاقية والإنسانية تحتم على صناع الأزمة الأتفاق والتوافق على النهاية، ولكن كيف ستكون هذه النهاية؟!
هل سيذهب المتصارعين الي" تقسيم الجغرافية الوطنية" تلبية لرغباتهم وإحقاقا لأنانيتهم؟!
وهل سيكون للشعب الضحية دورا فيما سيكون، سوي كان التقسيم أو غيره من الحلول التي تبدو مؤشراتها واضحة في هذا التمترس الذي حول الجغرافية الوطنية الي كانتونات تسيطر عليها "مليشيات الأمر الواقع" المتعددة الولاءات..؟!
وهذه المرة من "سيخصي من"؟ على رأي شاعرنا الوطني الكبير المرحوم عبد الله البردوني..؟!
كثيرة هي التساؤلات المتعلقة بنهاية ما نحن فيه والوطن؟ وكيف ستكون هذه النهاية؟ ومتى؟ وعلى أيدي من ستأتي هذه النهاية؟!
أن نهاية مفروضة من الخارج لا تشرف أطراف الصراع، ولا يرغب بها الوطن والمواطن، اللذان يريدان نهاية يصنعها ويتوصل إليها اليمنيون أنفسهم وبتوافقهم وقناعتهم.. فهل هذا فعل من مستحيل عصي على التحقيق؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)