الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لم تكن اليمن بحاجة لما حدث في 2011م، فلا ديمقراطية كنا نحتاجها، ولا حرية رأي وتعبير كانت تنقصنا، كانت اليمن تعاني من أزمة اقتصادية، وفساد إداري، وكانت الأزمة الاقتصادية محدودة، وكذلك الفساد

الجمعة, 15-أغسطس-2025
ريمان برس -

لم تكن اليمن بحاجة لما حدث في 2011م، فلا ديمقراطية كنا نحتاجها، ولا حرية رأي وتعبير كانت تنقصنا، كانت اليمن تعاني من أزمة اقتصادية، وفساد إداري، وكانت الأزمة الاقتصادية محدودة، وكذلك الفساد الإداري، ومع ذلك كان الناس يعيشون بقدر من الهدوء والسكينة، وكأن الكل عائش، بحالة من الطمأنينة والاستقرار..
كانت هناك عشرات الأحزاب السياسية تمارس نشاطها وتعبر عن أفكارها ومعتقداتها، وكأن هناك أكثر من 180 صحيفة ومجلة  ومطبوعة يومية وأسبوعية وشهرية ودورية، رسمية، وحزبية، وأهلية، وكأن هناك أكثر من 12000 ألف منظمة مجتمع مدني تنشط على الجغرافية الوطنية، وحرية سقفها السماء تمارس من قبل الجميع، والكل " يشتم ويلعن النظام ورموزه ومؤسساته" ونظام   "يلعن ويشتم ويخوّن معارضيه "..؟!
وحسب إحصائية دولية ومحلية كان هناك قرابة 3.5 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر، وبهم كانت تشحت الحكومة وتتسول منظمات المجتمع المدني..!
كانت هناك بطالة نسبية في أوساط الشباب، وكانت هناك فرص ممكنة ومتاحة لمعالجة هذه الظواهر، دون الحاجة لما حدث، لو كان هناك " معارضة وطنية" تحمل رؤية وطنية شاملة وجامعة ولديها مشروعا للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..!
لكنا للأسف ابتلانا الله بمجاميع سياسية وتكتلات وحزبية وقبلية مجبولة بكل مفردات الحقد والنزعات الثارية، مجاميع لم تكن تعارض النظام بل كانت تخوض معتركات ثأرية معه أهم اسلحتها "الحقد والكراهية" وهما اسأس تدمير الأوطان والمجتمعات وتمزيق نسيجهما الاجتماعي والجغرافي وهويتهما الوطنية، كنا هو حالنا اليوم وحال كل البلدان العربية التي طاف فيها "طائف الربيع العبري"..؟!
ومع ذلك دعونا نتسائل عن منجزات "الثورة والثوار"، وما هي المكاسب التي تحققت للوطن والمواطن جراء أحداث 2011م..؟!
أبرز إنجازات " أثوار 2011" مع الاحترام والاعتذار للجميع، أن دبة الغاز ارتفعت من 750 الي 30 ألف قبل أن تتراجع وتستقر عند 6500 ريال..؟!
أن دبة البترول صعدت من 1500 الي 40 الف ريال قبل أن تتراجع وتستقر عند 9500 ريال..!
أن كيلوا الكهرباء صعد من 7 ريال الى العدم قبل أن يعود ويستقر عند 280 ريال..؟!
أن المؤاد الغذائية الأساسية صعدت بشكل جنوني وغير مسبوق أن سعر الدولار صعد من 170 ريال الى 650 قبل أن يستقر عند 534 ريال، في جزءا من الوطن، بينما نجده بالجزء الأخر يكاد يصل إلى السماء..؟!
أن اليمن كانت أمنة ومستقرة قبل أن تتمزق وتتجزاء وأصبحت مجرد كانتونات متعددة الهويات..؟!
كان هناك شبه دولة ومؤسسات تم تدميرها، وهناك قرابة مليون مواطن رحلوا عن دنيانا ضحية الصراع وضعفهم جرحي ومعاقين..؟!
كان هناك جيش شبه موحد توزع بين القبائل وبزعم الهيكلة تم تدميره وتفكيكه وحلت بديلا عنه " مليشيات وجماعات مسلحة" متعددة الولاء آت..؟!
كان الموظفين يقبضون رواتبهم شهريا، بفضل الثورة لم يعد هناك لا موظفين ولا رواتب ولله الحمد..؟!
كان معنا مطار وطائرات وبفضل ثورة 2011م تم تدمير كل تلك القدرات..؟!
كان معنا مصانع للاسمنت والبفك والشبس والعصائر والشوكولاته، فتم تدميرها والتخلص منها بعضها تخلصنا منها مع عمالها وموظفييها..؟!
كان معنا مجموعة هائل سعيد رغم خسائر ها الا انها حاولت التماسك والصمود وتجنب " بارود الحرب" لكننا نسعى وبحماس لتحويلها لمجموعة " هائل حزين" على وطن وما حل فيه من عبث ونعمل جاهدين على تدميرها لان الحرب لم تدمرها، وهذا فعل اقلقنا لأننا متعطشين لتدمير كل شيء جميل في هذا البلد ..؟!
كان عندنا نسبة من فساد مغلف، اليوم عندنا فساد كافٍ وشفافية سافرة في ممارسته..؟!
كان عندنا وطن واليوم أصبحنا نعيش في أوطان متناحرة لا يقبل بعضها بعضا..؟!
كنا بدولة أصبحنا نعيش في دويلات.. وكان لدينا رئيس واحد "فاسد "كما يقال ولله الحمد تعوضنا عنه " بدستة رؤساء فسادهم يزكم الأنوف" وغير مسبوق..؟!
قديما وصف شاعرنا العظيم البردوني ثوار 26 سبتمبر بقوله ( الأُباة الذين بالأمس ثاروا.. أيقظوا حولنا الذِئاب وناموا)..!
لم يكن رحمه الله يعلم أن هناك آخرين قالوا عن أنفسهم" ثوار" زرعوا في الوطن فتنة و"هربوا"..؟!
وأن كان ثوار سبتمبر ناموا من القهر..؟
فثوار العصر الحديث فيهم من  " هرب" بثروات حصل عليها مكافئة من أسيادهم ومن شغلوهم في زراعة الفتنة في وطنهم  وبين أبناء شعبهم، وهناك من تسلل للسلطة، وتسلط وأتى بما لم يأتي به الأوائل من اسلافه، وعلى مختلف المناحي الحياتية، فضاعف "الجرعة" عشرات المرات، وضاعف الفساد بصورة غير مسبوقه، فجاء كما يقال "نور الدين أضرط من أخيه" و" الخلف" جاء بما لم يجرؤ أن يأتي بمثله " السلف"..؟!
حتى أصبحت الثورة التي قامت بحاجة إلى ثورة تصحح مسارها.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وأسأل الله جلت قدرته أن يخارج وطننا وشعبنا، وأمتنا، مما هم فيه، وما نحن وهم  فيه " ليس لها من دون الله كاشفة ".. وهو القاهر فوق عباده.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)